1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ايران تتصل بالمعارضة السورية واقتحام السفارة الأردنية في دمشق

١٥ نوفمبر ٢٠١١

أشارت تقارير صحفية إلى إجراء مسؤولين ايرانيين محادثات مع معارضين سوريين قبل نحو شهر. فيما يتواصل في سوريا سقوط قتلى من مدنيين وعسكريين، واقتحام سفارة المملكة الأردنية في دمشق وتمزيق علمها

هل تتخلى إيران عن حليفها الأكبر في الشرق الأوسط؟ (صورة من الأرشيف)صورة من: AP

كشفت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء (15 تشرين الثاني / نوفمبر) بأن مسؤولين إيرانيين التقوا بقادة من المعارضة السورية. واعتبرت صحيفة "ديلي تليغراف" هذا اللقاء "دليلا مثيرا" على العزلة المتزايدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن عدد من مصادر المعارضة أن إيران فتحت قناة اتصال مع فصيل "معتدل" من المعارضة قبل نحو شهر. وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإيرانيين التقوا بهيثم مناع وعدد من أعضاء "هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي". وتعارض هذه الهيئة بشدة التدخل الخارجي في سوريا، ومن المرجح أن إيران تراها أكثر قبولا لها عن "المجلس الوطني السوري" الأوسع نطاقا الذي يطالب بحماية دولية للمدنيين.

ونقلت الصحيفة عن صحفي معارض أن إيران "استغلت هيثم مناع للإعداد لمؤتمر للمعارضة"، إلا أن المحاولة فشلت لأنه "لا أحد يثق في إيران". وكانت مصادر من المعارضة السورية تحدثت في بداية الأحداث السورية منتصف آذار/مارس الماضي عن تعاون عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني مع الجيش السوري في إخماد المظاهرات. إلا أن المواقف المعلنة لم تؤكد ذلك، فقد خرج الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في آب/أغطس ليطالب الحكومة السورية بالجلوس مع المعارضة ثم خرج الشهر الماضي وطلب بصورة مباشرة من الأسد تنفيذ إصلاحات. ورأت الصحيفة أن إيران ستخسر الكثير إذا ما سقط نظام الأسد باعتبار دمشق مقر حركتي حماس وحزب الله المدعومتين من إيران وتدعمهما وتوفر الغطاء الدبلوماسي لهما. وذكرت الصحيفة أن مناع لم يرد على طلباتها للتعليق على هذه الأنباء، مضيفة أنه من المرجح أن الإيرانيين يسعون إلى الوقوف على آراء المعارضة حول إسرائيل والعلاقات مع الغرب وليس تقديم أي دعم فعلي لها.

أنباء عن اقتحام السفارة الأردنية قي دمشق

الملك الأردني يدعو الأسد إلى التنحيصورة من: AP

وفي تطور آخر، قال السفير الأردني في دمشق عمر العمد في تصريحات صحفية نشرت اليوم الثلاثاء إن شخصين من ضمن نحو 120 متظاهرا سوريا تمكنا مساء أمس الاثنين من اقتحام سور مبنى السفارة الأردنية في دمشق الاثنين وأنزلا العلم الأردني ومزقاه. ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية اليومية المستقلة عن العمد قوله إن "الأمن السوري لم يتخذ أي إجراء لمنع هذين الشخصين من الدخول إلى باحة السفارة"، نافيا الأنباء التي تناقلتها مواقع إلكترونية عن رفع علم حزب الله اللبناني أو العلم السوري مكان العلم الأردني. وأوضح العمد أنه "وفقا للاتفاقيات الدولية فإن مسؤولية حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية تقع على عاتق الدولة المستضيفة"، مشيرا إلى أنه "يفترض العمل بهذا العرف الدبلوماسي المعروف". يأتي ذلك بعد أن دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي من اجل مصلحة بلاده، وذلك في مقابلة بثتها البي بي سي.

مقتل العشرات من مدنيين وعسكريين

وتتواصل في سوريا الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسدصورة من: AP

ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 27 مدنيا على الأقل في شمال وجنوب سوريا أمس الاثنين، بالإضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 34 من عناصر الجيش والقوات النظامية في اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم من المنشقين عن الأجهزة العسكرية النظامية وسقوط 12 من المهاجمين في محافظة درعا. وذكرت المنظمة الحقوقية في بيان فجر الثلاثاء مقتل "23 مواطنا من بلدات وقرى بصر الحرير وناحتة والمليحة الشرقية ومليحة العطش (في محافظة درعا) بإطلاق رصاص من حواجز أمنية وعسكرية على الطريق الواصل خربة غزاله والحراك".

وأضاف المرصد "كما قتل في المنطقة ذاتها ما لا يقل عن 34 من عناصر الجيش والأمن النظامي السوري خلال اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون وسقط من المهاجمين 12 على الأقل (في الاشتباكات) التي دمرت فيها آليات عسكرية للجيش النظامي". وأشار المرصد إلى أن "عدد (القتلى) مرشح للارتفاع بسبب وجود أكثر من ستين جريحا الكثير منهم في حالة حرجة". ولم يتسن تأكيد حصيلة قتلى الجيش من مصدر رسمي. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إنه تم الاثنين تشييع 9 من "شهداء الجيش الذين استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وإدلب ودرعا وريف دمشق". ولم تذكر الوكالة تاريخ أو ظروف مقتل هؤلاء العناصر.

من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا في بيان ورد وكالة فرانس برس فجر الثلاثاء عن "وصول تعزيزات عسكرية إلى مدينة الزبداني (ريف دمشق) وسط أنباء عن نية اقتحام فجر اليوم". وفي محافظة درعا أشارت لجان التنسيق إلى "إطلاق نار كثيف شمال وغرب وجنوب بلدة الحارة في ما يبدو إنه انشقاقات في الجيش"، إضافة إلى "دوي قذائف مدفعية وإطلاق رصاص كثيف داخل اللواء 15 المتركز قرب مدينة الصنمين".

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: عارف جابو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW