ايران تحذر سوريا من استخدام الأسلحة الكيماوية وشغب في مخيم الزعتري
٢ أكتوبر ٢٠١٢ قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الحكومة السورية مسؤولة عن ترسانتها من الأسلحة الكيمياوية و"احتمالية استخدامها" بالرغم من عدم انضمام سوريا لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين (01 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) الحكومة السورية من استخدام أسلحتها الكيمياوية، معتبراً أن هذا الأمر في حالة حدوثه قد تكون له "تداعيات وخيمة". وتعد سوريا واحدة من عدة دول قليلة لم توقع بعد على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي تم التوصل إليها قبل 15 عاماً.
وأشار بان كي مون إلى أن 188 دولة وقعت على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، قائلاً في بيان بعد مناقشة اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إنه كتب رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد ليعرب عن "مخاوفه الشديدة" من وجود الأسلحة الكيميائية في البلاد، التي تشهد حرباً مع المعارضة المسلحة منذ 18 شهراً. وتابع بالقول: "أؤكد مرة أخرى على المسؤولية الكاملة للحكومة السورية في ضمان أمن هذه الترسانة من الأسلحة". وأضاف أن "استخدام مثل هذه الأسلحة سيكون جريمة شائنة لها تداعيات وخيمة".
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد اتهم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاثنين الولايات المتحدة بنشر دعاية تتعلق بالأسلحة الكيمياوية لسورية.
إيران تحذر
من جانبها وجهت إيران الاثنين تحذيراً ضمنياً لحليفتها سوريا من أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية سيؤدي إلى خسارة الحكومة السورية مشروعيتها بالكامل. ورداً على سؤال بشأن احتمال استخدام دمشق أسلحة كيمياوية ورد فعل طهران على مثل هذه الخطوة، أجاب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أنه "إذا ما تحققت هذه الفرضية (...) سيكون ذلك نهاية كل شيء". وأضاف "إذا ما قام أي بلد، بما في ذلك إيران، باستخدام أسلحة دمار شامل، ستكون نهاية صلاحية شرعية (...) هذه الحكومة".
وشدد صالحي خلال مشاركته في حلقة حوار نظمها مجلس العلاقات الخارجية الأميركي للدراسات على أن "أسلحة الدمار الشامل، كما سبق وقلنا، ضد الإنسانية، إنه أمر لا يمكن القبول به بتاتاً".
شغب في مخيم للاجئين السوريين
استخدم الأمن الأردني ليل الاثنين- الثلاثاء الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين الغاضبين في مخيم للاجئين السوريين بعد أعمال شغب أوقعت إصابات بين اللاجئين ورجال الأمن. وقال الشيخ زايد حماد، رئيس جمعية الكتاب والسنة التي تقدم مساعدات لعشرات آلاف اللاجئين السوريين في المملكة، لوكالة فرانس برس إن "قوات الدرك استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق لاجئين أثاروا شغباً في مخيم الزعتري (85 كم شمال عمان)".
وأضاف حماد أن "حوالي 500 لاجئ شاركوا في أعمال الشغب واحتكوا برجال الأمن ما أوقع عشرات الإصابات بينهم وبين رجال الأمن"، مشيراً إلى أن "مثيري الشغب أحرقوا مستشفى ميداني وخياماً وحطموا سيارات إسعاف كانت موجودة لخدمتهم".
وكان الأمن الأردني قد استخدم الغاز المسيل للدموع الأسبوع الماضي لتفريق محتجين غاضبين في مخيم الزعتري، الذي يأوي نحو 34 ألف لاجئ سوري، بعدما أحرقوا خيمة ودمروا ممتلكات. وفي 29 آب/ أغسطس الماضي، أُصيب 26 من رجال الشرطة والدرك نتيجة أعمال شغب "احتجاجاً على سوء الخدمات" داخل المخيم. ويأوي الأردن، الذي يشترك وسوريا بحدود يزيد طولها عن 370 كيلومتراً، أكثر من 200 ألف لاجئ سوري منذ بدء الأحداث في جارته الشمالية في آذار/ مارس 2001.
ميدانياً أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قتل 11 شخصاً على الأقل فجر الثلاثاء في قصف وهجمات ولاسيما في ريف دمشق، في حين تواصلت في حلب الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وقال المرصد إن مدينة دوما الواقعة في ريف العاصمة سقط فيها "شهيدان إثر القصف الذي تعرضت له فجر اليوم (الثلاثاء)، كما قُتل ما لا يقل عن ستة من القوات النظامية المتمركزين في مبنى البرج الطبي بدوما إثر اقتحام المبنى من قبل مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة".
ع.غ/ ع.ج (آ ف ب، د ب أ، رويترز)