ايران ترحب بمبادرة إقليم كردستان وتعيد فتح معبر حدودي معه
٢٥ أكتوبر ٢٠١٧
أورد التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران أعادت فتح أحد مراكزها الحدودية الثلاثة مع كردستان العراق. كما رحب مستشار لخامنئي بعرض تجميد نتائج الاستفتاء. هذا في وقت تحدثت فيه منظمات إغاثية عن نزوح 30 ألف كردي عن طوزخورماتو.
إعلان
أعادت إيران الأربعاء (25 تشرين الأول/أكتوبر 2017) فتح أحد مراكزها الحدودية الثلاثة مع إقليم كردستان العراق بحسب ما أورد التلفزيون الرسمي. وصرح مسؤول نقطة العبور، جهانغير باخشي، "لقد أعيد فتح مركز باشماخ الحدودي اليوم". ويقع المركز على الطريق الرئيسية بين إيران والسليمانية إحدى أكبر مدن الإقليم ومعقل "حزب الطالباني". وأضاف باخشي "لم يتخذ المسؤولون أي قرار بشأن مركزي حاج عمران وبرويزخان الحدوديين".
وكانت طهران أعلنت عشية الاستفتاء إغلاق حدودها الجوية مع كردستان العراق "بطلب من الحكومة المركزية العراقية".
ترحيب بعرض تجميد نتائج الاستفتاء
كما رحبت الحكومة الإيرانية بعرض تجميد نتائج الاستفتاء. وقال علي أكبر ولايتي، مستشار السياسة الخارجية لخامنئي، إن "الاستفتاء ونتائجه لم يكونا ليحققا أي شيء للأكراد أو العراقيين". وأشار إلى أن من مصلحة جميع العراقيين عدم تغيير الوضع الجغرافي والجيوسياسي الراهن للبلاد. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عنه القول إن "أي شيء في هذا الاتجاه سيكون مدعوماً من إيران، دون سواه".
وكانت حكومة إقليم كردستان قد قامت الأربعاء بمبادرة تجاه بغداد، وعرضت تجميد نتائج الاستفتاء على الاستقلال الذي أثار أزمة كبيرة مع الحكومة الاتحادية مستمرة منذ نحو شهر.
منظمات إغاثية: عمليات نهب وتدمير ونزوح
وفي سياق متصل، قالت منظمات إغاثة إن نحو 30 ألف كردي نزحوا من مدينة طوزخورماتو التي تقطنها عرقيات مختلفة جنوبي كركوك حيث تفجرت التوترات الطائفية بعد أن سيطرت القوات العراقية على المنطقة. وقال مسؤولون من منظمتي إغاثة لرويترز إن معظم النازحين يقيمون في العراء وفي حاجة لمساعدات عاجلة.
وقالت منظمة العفو الدولية إن صوراً التقطت بالأقمار الصناعية ولقطات فيديو وصوراً وعشرات الشهادات تدل على أن مئات العقارات تعرضت للنهب وأحرقت ودمرت فيما يبدو أنه هجوم يستهدف المناطق ذات الغالبية الكردية في المدينة التي يقطنها 100 ألف شخص.
وقالت جينيفر كونيت مديرة برنامج أوكسفام "الكثير من النازحين يمكثون في العراء في أماكن عامة، في مدارس أو مساجد أو مبان غير مكتملة البناء". وأضافت "أنهم يحتاجون مساعدات عاجلة ودعماً نفسياً أيضاً مع فقدان الكثيرين التواصل مع أطفالهم وأقاربهم أو مشاهدتهم حوادث صادمة أثناء فرارهم".
وقالت كونيت إن النازحين الأكراد من طوزخورماتو فروا إلى مناطق مجاورة مثل ديالى والسليمانية وبعضهم توجه أبعد نحو الشمال إلى أربيل. وأضافت "وصول الإغاثة الإنسانية للنازحين ممكن لكن الذهاب إلى وطوزخورماتو صعب جداً".
ويشار إلى أن تقع طوزخورماتو بين كركوك الغنية بالنفط وبغداد ويقطنها أيضاً تركمان شيعة وعرب.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
محطات في تاريخ الحركة الكردية بالشرق الأوسط
يشارك أكثر من خمسة ملايين مقترع في الاستفتاء الذي يجري في محافظات إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية. تعرف على أبرز محطات تاريخ الحركة الكردية في مشروعها من أجل الاستقلال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Vinogradov
اتفاقيات سلام عديدة
وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/United Archives/TopFoto
1974 أزمة جديدة
تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1975 الانشقاق الكردي
جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.
صورة من: Reuters
1987 الوحدة القلقة
جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.
صورة من: picture-alliance/dpa
1991 انتفاضة آذار
قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
1992 انتخابات فوق خط العرض 32
عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1994 حرب الأخوة الأعداء
اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/N. Pilos//Kyriakatiki-E
2005 بداية عصر الكرد الذهبي في العراق
بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/mxppp/C. P. Tesson
2009 بداية عصر النفط الكردي
بدأ الإقليم في تصدير النفط الخام إلى الخارج بمعدل 90 إلى 100 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا في 2017. وسبب هذا خلافات حادة مع الحكومة المركزية ومع دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
2014 مشروع الاستفتاء
مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء لاستقلال الإقليم عن العراق. لكن اجتياح داعش لبعض القرى الكردية أجل الاستفتاء. في نفس العام، تلقت قوات البيشمركة دعم الوجستيا وعسكري امن الجيش الأمريكي للمساعدة في مواجهة داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
2017 الاستفتاء بات حقيقة
رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء شعبي نهاية شهر سبتمبر/أيلول لاستقلال الإقليم عن العراق. والحكومة في بغداد ترفض ذلك، كما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على عملية الاستفتاء.