بعد تأخير دام حوالي عامين سلمت شركة ايرباص الأوروبية لصناعة الطائرات اليوم الاثنين 15 أكتوبر/تشرين الأول 2007 أول نموذج من طائرة"ايه 380" العملاقة إلى الخطوط الجوية السنغافورية. وأقيمت مراسم تسليم أكبر طائرة تجارية في تاريخ الطيران المدني، في مدينة تولوز الفرنسية حيث مقر الشركة، حيث شارك في هذا الحفل أكثر من 600 مدعو من مختلف أنحاء العالم. وبهذه المناسبة أشاد الألماني توماس إيندريز رئيس ايرباص بالحدث قائلا "يمكننا أن نفخر بهذا التاريخ". وأضاف أن التحدي القادم هو مواصلة إنتاج هذه الطائرات العملاقة التي تعد الأكبر في العالم بشكل نمطي.

يذكر أن شركة الطيران "سنغافورة ايرلاينز" هي أول عميل يشتري الطائرات الجديدة، ومن المتوقع أن يبدأ استخدام هذه الطائرة في الرحلات المنتظمة اعتبارا من نهاية الشهر الجاري. كما أنه من المقرر أن تتسلم الخطوط الجوية السنغافورية خمس طائرات من هذا الطراز في حين ستذهب أربع طائرات إلى الخطوط الجوية الإماراتية "طيران الإمارات" وأربع أخرى إلى شركة الطيران الاسترالية "كانتاس".

وكانت صعوبات فنية لاسيما توصيل الكابلات قد أدت إلى تأخر إنتاج وتسليم الطائرة العملاقة التي تسع لأكثر من 500 راكب، مما ألحق بالشركة خسائر بالمليارات وأوقع مجموعة صناعات الدفاع والطيران الأوروبية "اي ايه دي اس" المالكة لايرباص في أزمة كبيرة.

"ايرباص تواجه أصعب الأزمات منذ تأسيسها"

وفي خضم التفاؤل بأن تشكل عملية البدء بتسليم الطلبيات من هذا النوع من الطائرات نهاية للصعوبات التي واجهتها الشركة الأوروبية خلال الفترة الماضية، كشف رئيس شركة "اي ايه دي اس" الفرنسي لويس جالوي عن أن شركة ايرباص تواجه أصعب الأزمات منذ تأسيسها ليس فقط بسبب تأخر إنتاج وتسليم الطائرة العملاقة "أيه 380" وإنما أيضا نتيجة للتكاليف الباهظة لإنتاج الطراز "أيه 350" للمسافات البعيدة.

وأكد جالوي في حديث لصحيفة فرانكفورت ألغماينه تسايتونغ الألمانية الصادرة اليوم الاثنين أن شركة "اي ايه دي اس" ترغب في الاعتماد بشكل أقل على شركة ايرباص وذلك من خلال شراء شركات تسليح، مشيرا إلى أن أحد أهم أهداف شركته هو إيجاد التوازن الضروري والمتنوع للشركة وتوسيعها عن طريق شراء شركات تسليح وطيران أو تشكيل تحالفات في المجالين.