"المعارضة السورية على استعداد لاستئناف المفاوضات دون شروط"
١٠ ديسمبر ٢٠١٦
قال وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت إثر اجتماع دولي في باريس إن المعارضة السورية "على استعداد لاستئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة". فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بدء مرحلة ثانية من الحرب على داعش في الرقة.
إعلان
قال وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت السبت (10 كانون الثاني/ ديسمبر 2016) في إعقاب اجتماع دولي في باريس حضره ممثل المعارضة السورية رياض حجاب إن المعارضة "على استعداد لاستئناف المفاوضات (مع النظام) من دون شروط مسبقة".
وأضاف "يجب تحديد شروط عملية انتقال سياسي حقيقي كما يجب استئناف المفاوضات على أسس واضحة بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 2254" الذي وضع خارطة طريق لتسوية النزاع الذي أوقع نحو 300 ألف قتيل، مشيرا إلى أن المعارضة أكدت استعدادها للتفاوض. يذكر أنه لم يأتي أي تعليق من جانب المعارضة السورية على هذا التصريح.
وفي نفس الاجتماع، قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري إن "القصف العشوائي" الذي يقوم به النظام السوري في حلب يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، داعيا روسيا إلى محاولة وقف ذلك. وأضاف في ختام اجتماع ضم قوى غربية وعربية في باريس أن "القصف العشوائي من قبل النظام ينتهك القوانين أو في كثير من الحالات (يعتبر) جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب"، ودعا روسيا إلى "بذل قصارى جهدها لإنهاء ذلك".
من جانبها، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 122 صوتا مقابل 13 أمس الجمعة (9 ديسمبر كانون الأول) لصالح المطالبة بوقف فوري للأعمال القتالية في سوريا والسماح بوصول المساعدات وإنهاء حصار جميع المناطق ومنها حلب.
ميدانيا، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية تدعمها واشنطن، السبت بدء "المرحلة الثانية" من حملة "غضب الفرات" لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سوريا.
وأكد قياديان في قوات سوريا الديمقراطية لفرانس برس أن القوات الأميركية الداعمة لها "ستشارك في الخطوط الأمامية" في المرحلة الثانية من معركة الرقة. كما أكد مستشار القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية ناصر حاج منصور لفرانس برس أن "القوات الأميركية ستشارك في خطوط الجبهة الأمامية في هذه المرحلة بشكل فعال".
م.م/ ع.خ ( أ ف ب)
الحرب تدخل طورا جديدا ـ معاناة سكان حلب المدمرة تتفاقم
المئات من المدنيين يغادرون حلب المدمرة بحثا عن ملجأ، ومنظمات إغاثة تساهم في إجلاء آخرين، فيما تدعو المعارضة لوقف لإطلاق النار يتيح خروج المدنيين. وتشير القوى الكبرى على أنها على وشك التوصل لتفاهم بشأن حلب رغم الشكوك.
صورة من: Reuters/G. Borgia
حلب ـ النزوح الجماعي هربا من الهلاك
ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تمكنت في تعاون مع الهلال الأحمر السوري من إجلاء عشرات المدنيين في شرق حلب إلى غربها، فيما مازال آخرون محاصرين تحت الجوع والمرض مع تضييق طوق الحرب عليهم. وتواصلت احتجاجات دولية للتنديد بالنظام السوري الذي لا يتيح للمدنيين مغادرة مناطق الحرب. وأبلغت دمشق أنها على وشك السيطرة على الوضع في كامل حلب.
صورة من: Reuters/Sana
مدينة أشباح مدمرة عن آخرها
ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم إجلاء نحو 150 مدنيا معظمهم من المعاقين أو ممن يحتاجون إلى رعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة ليلة الخميس في أول عملية إجلاء رئيسية من شرق حلب. وأضافت أنهم حوصروا لعدة أيام بسبب اندلاع قتال قربهم ومع اقتراب خط المواجهة منهم. فيما تسود مشاهد الدمار والبؤس كل مكان.
صورة من: Reuters/A. Ismail
عملية إجلاء مدنيين
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أن من بين من تم إجلاؤهم من مستشفى دار
الصفاء في حلب القديمة 118 مريضا نُقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في غرب المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة ومنهم معاقون ومرضى بأمراض عقلية وجرحي.
صورة من: Reuters/Sana
المعارضة تدعو لفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين
دعا معارضون مسلحون في شرق مدينة حلب السورية المحاصر إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة خمسة أيام وإجلاء المدنيين والجرحى، لكنهم لم يذكروا أي إشارة على استعدادهم للانسحاب كما طلبت دمشق وموسكو. وتبقى الضحية الأولى في هذه الحرب هم الأطفال والنساء والعجزة. الصورة طفل يطل من مخبأ تحت الأرض.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
تقدم الجيش النظامي وحلفائه في حلب
أفادت تقارير إخبارية أن الجيش السوري تمكن من استعادة 15 حيا جديدا بشرق حلب، ليرتفع العدد العام للأحياء المسترجعة من المعارضة المسلحة هناك إلى 50. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن وزارة الدفاع أن الجيش السوري استطاع عموما، بعد التقدم الذي أحرزه من بسط السيطرة الكاملة على 70 بالمائة من أراضي شرق حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
حلب، جوع وخوف مع اشتداد طوق القتال
قالت سوريا وروسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد إنهما تريدان أن يغادر مقاتلو المعارضة حلب ولن تدرسا وقفا لإطلاق النار ما لم يتحقق ذلك. وتريد المعارضة فك الحصار عن المدنيين ليتمكنوا من الحصول على المواد الغذائية والطبابة بعد حصار طويل. الصورة طفلة تحصل على رغيف خبز به سلطة.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Karwashan
هول الحرب مستمر دون توقف
قال أحد سكان حلب ولوكالة رويتر إن "الوضع مأساوي منذ فترة طويلة لكنني لم أشاهد من قبل مثل هذه الضغوط على المدينة. لا يمكنك أن تستريح حتى لخمس دقائق. القصف مستمر." وأضاف: "أي حركة في الشوارع يعقبها قصف على الفور."
الصورة صاروخ لم ينفجر يتم تفكيك أجزائه.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الخوف من التصفية ـ أين الملاذ؟
والخيارات قاتمة أمام كثير من المدنيين المحاصرين في حلب أمام تقدم الجيش النظامي وحلفائه، إذ يحتمل اعتقال الرجال في سن القتال سواء ظلوا في أماكنهم أو توجهوا إلى أحياء تخضع للحكومة. وقال أبو يوسف البالغ من العمر 34 عاما: "لكن لا يوجد مجال للخروج والقصف لا يحتمل... نشعر بخوف شديد سمعنا أمس أن النظام ألقى القبض على كل الشبان الذين وجدوهم" في المناطق التي سيطر عليها.
صورة من: Reuters/Sana
مطالبة في برلين بوقف قصف حلب
يبدو النظام السوري الذي يتلقى المساعدة من روسيا وإيران أقرب إلى النصر من أي وقت مضى في حلب. ويصر النظام على كسر شوكة المعارضة الشعبية المسلحة في حرب قتلت مئات الآلاف وشردت أكثر من نصف سكان سوريا وأوجدت أسوأ أزمة لاجئين في العالم. الصورة: محتجون أمام السفارة الروسية في برلين يطالبون بوقف قصف حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
محادثات أمريكية روسية دون تحقيق لوقف إطلاق النار
التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف بنظيره الأمريكي جون كيري مجددا لبحث "الجهود متعددة الأطراف الجارية للتوصل إلى وقف الأعمال القتالية في حلب بالإضافة إلى توصيل المساعدات الإنسانية" للمدنيين هناك. ويبدو أن نهاية معركة حلب ستحول مجرى الحرب في كل سوريا خاصة فيما يتعلق بتركيا التي أكدت أن نظام الأسد يرتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.