غاب لاعب الوسط دانييللي دي روسي الموقوف من "الفيفا" لأربع مباريات على خلفية طرده في المباراة أمام الولايات المتحدة بعد تعرض براين ماكبرايد للكمة منه أدت الى إصابته. وكذلك فقد تمّ تغريمه 6400 يورو. وشارك دي روسي في مباراة واحدة حتى الان ضد تشيكيا ولن يتمكن من المشاركة في صفوف منتخب بلاده إلا في المباراة النهائية أو المباراة على المركزين الثالث والرابع.

الشوط الأول كان ايطالياً

شكل الثنائي الايطالي ديل بييرو ولوكا توني خطورة قوية على المرمى الاسترالي منذ البداية فبعد تمريرة جانبية من ديل بييرو استقبلها توني وسددها برأسه لكنها ابتعدت قليلاً عن المرمى الاسترالي وسيطر الايطاليون على معظم مجريات المباراة في هذا الشوط حيث شكلوا خطراً حقيقيا على مرمى الحارس شفارتزر في الدقيقة ال12 من ضربة قوية للاعب ميلانو البيرو جيرالدينو انقذها شيبرفيلد المتألق في اللحظة الأخيرة. ولم يستغل توني الفرص الثلاث التي أتيحت له وتصدى الحارس الاسترالي شفارتزر لكرتين في الدقيقتين ال22 وال33، ويعود فشل الهجمات الايطالية إلى قوة دفاع استراليا التي لعبت بخطة 3 - 3 - 3- 1. وركز الفريق الأسترالي على بعض الهجمات القليلة الضعيفة بسبب إصابة هاري كيويل وغياب بريت إميرتون الممنوع من اللعب لطرده في المباراة الأخيرة ضد كرواتيا ولم تشكل استراليا أية خطورة حقيقية على المرمى الإيطالي عدا محاولة مارك فيدوكا في الدقيقة ال24، والفرصة التي أضاعها شيبرفيلد في ضربته الحرة التي صدها ببراعة الحارس الايطالي بوفون في الدقيقة ال30.

ايطاليا بعشرة لاعبين

استبدل مدرب المنتخب الإيطالي ليبي بعد الاستراحة المهاجم ياكوينتا بالمهاجم جيرالدينو ولكن خطته تعثرت بعد طرد الحكم الأسباني لويس كانتاليخو اللاعب الإيطالي ماركو ماتيرازي في الدقيقة الخمسين الذي جاء مبالغاً فيه في نظر نقاد الرياضة وهكذا لعبت ايطاليا معظم الشوط الثاني بعشرة لاعبين فقط، وبسبب الطرد المفاجئ اضطر المدرب الإيطالي إلى إخراج المهاجم توني وإدخال المدافع ماتيرازي الذي ساعد بإخفاق الهجمات الاسترالية التي تكاثرت في الشوط الثاني حيث سدد شيبرفيلد كرة قوية في الدقيقة ال59 لكن حارس ايطاليا بوفون صدها بقوة، وفي فرصة ثانية أطلق الاسترالي تيم كاهيل كرة رأسية لكنها اعتلت العارضة بعض الشيء. وفي الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي احتسب الحكم الاسباني ضربة جزاء لايطاليا بعد ان سقط غروسو على الأرض في منطقة الجزاء وسجل تروتي منها هدف الخلاص لأيطاليا وهكذا قضى اللاعبون الزرق على كل الآمال الاسترالية بتحقيق مفاجأة أخرى في هذه البطولة.

تصفية حساب مع المدرب الاسترالي

من جهة أخرى، أراد الايطاليون تصفية ثأر قديم مع مدرب استراليا الحالي الهولندي غوس هيدينك الذي قاد كوريا الجنوبية الى إخراج ايطاليا من الدور الثاني للمونديال الماضي في كوريا الجنوبية واليابان عندما فاز الآسيويون 2-1 على الايطاليين. ومن هذا المنطلق، فإن مرارة هذه الخسارة لا تزال في حلوق المنتخب الإيطالي ومحبيه وهكذا نجح الايطاليون في مساعدة الاستراليين على حجز بطاقة العودة الى بلادهم ويأمل الايطاليون الآن بالحصول على اللقب الرابع الذي يداعب أفئدة المشجعين الإيطاليين، لأن إيطاليا كانت قد فازت باللقب ثلاثة مرات كان آخرها في عام 1982 بقيادة النجم الشهير باولو روسي.

يشار هنا إلى أنّ استراليا استهلت انطلاقتها في النهائيات بفوز على اليابان 3-1 ثم بخسارة أمام البرازيل صفر-2، قبل أن تنتزع تعادلا ثمينا من كرواتيا 2-2. وهكذا تأهلت للمرة الأولى في تاريخها إلى الدور الثاني في ثاني مشاركة لها في النهائيات بعد الأولى عام 1974.