"ايموجي" جديدة تعبر عن الأقليات وذوي الاحتياجات الخاصة
٢٠ يوليو ٢٠١٩
إن كنت من محبي استخدام الرموز، أو الإيموجي، وتعتمد عليها للتعبير عن ما قد يصعب التعبير عنه بالكلمات، فانتظر خلال الشهور القادمة العشرات من الأشكال الجديدة. فكيف ستبدو؟ وما هي أنواع الهواتف التي ستكون متاحة عليها؟
إعلان
خلال الشهور القليلة القادمة، ستشهد مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحادثة الأشهر على الهواتف الذكية تفعيل أكثر من 50 رمزا جديدا. فوفقا لموقع "ايموجي بيديا"، تم إصدار الرموز الجديدة بالفعل في شهر مارس/آذار الماضي، على أن يتم تطويرها خلال الشهور القادمة بما يتناسب مع أنظمة التشغيل المختلفة للهواتف.
وأهم ما يميز الرموز الجديدة هو أن الجزء الأكبر منها يسعى إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، من خلال تطوير أشكال تشير إلى فقدان البصر أو السمع والحركة باستخدام كراسي متحركة وأطراف صناعية.
كما تأخذ الرموز الجديدة في الاعتبار اختلاف ألوان البشرة، وبالتالي سيزيد عدد الرموز لتتضمن درجات أكثر من الألوان.
وواحد من الاختيارات التي ستكون متاحة كذلك هو رمز الزوجين مع الدمج بين ذكر وأنثى مختلفين في لون البشرة. فعندما ظهرت فكرة استخدام الألوان المختلفة للإشارة إلى الأجناس والأصول المختلفة للبشر لأول مرة في عام 2015، لم يكن متاحا حينها الجمع بين رمزي الرجل والأنثى من عرقين مختلفين.
ولن تقتصر الرموز الجديدة على ذوي الاحتباجات الخاصة فقط، حيث أعلنت شركة أبل عن الأشكال الجديدة التي ستكون متاحة قريبا والتي يأتي في مقدمتها سترة النجاة والكلاب المستخدمة في مجال الإنقاذ .
ووفقا لموقع "ايموجي بيديا"، فإن شركة غوغل، المالكة لنظام التشغيل أندرويد، ستكون أول من يتيح استخدام الرموز الجديدة في شهر أغسطس/آب، على أن تلحق شركة أبل بها في شهر اكتوبر/تشرين أول المقبل.
أما بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحادثة، فستتاح الرموز الجديدة على موقع فيسبوك في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وبعدها بشهر واحد عبر تطبيق واتساب.
د.ا
كرنفال الثقافات ببرلين ـ بالرقص تتلاشى الحدود وتذوب الفوارق
20 عاما من التنوع الثقافي – كرنفال الثقافات، الذي نظم كحركة ضد العنصرية ومن أجل التسامح، يجمع عدة ثقافات في مهرجان تتلاشى فيه الحدود الجغرافية والفوارق العرقية والدينية ويصبح الرقص هو لغة التواصل الوجداني بين البشر.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
يعيش في برلين أناس ينحدرون من نحو 200 دولة مختلفة. من خلال هذا التنوع العرقي والثقافي تزول الحدود وتصبح الجغرافيا مجرد حبر على ورق. ولاعجب أن تصبح برلين مسرح لقاءات مثيرة، كما هو الحال هنا في الصورة التي تظهر عرضا جماعيا لراقصة سامبا صحبة عجوز يرتدي طربوشا تركيا تحت شعار البرازيل تلتقي الشرق – وكل شيء ممكن في برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
كرنفال الثقافات هو مهرجان تنقلب فيه الأمور رأسا على عقب، على ما يرى المنظمون في برلين. ولربما يعنون بذلك تلاشي التدرجات الهرمية والفوارق بين الناس من أجل عالم متعدد الثقافات، وبالتالي، فإن كرنفال الثقافات هو عبارة على نموذج مصغر لتصوراتهم المستقبلية.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
يعيش في برلين نحو 30 ألف صيني تركوا بصماتهم على وجه المدينة منذ فترة طويلة، بيد أنه لم يكن يُعرف عنهم أنهم رواد حفلات. ولعل كرنفال برلين، الذين خرجت فيه الصينيات والصينيون وهم يرتدون ملابس تقليدية، قد يغير الصورة النمطية عنهم.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
يبدو هذا الرجل، بالرسوم عل وجهه والريش الأسود على رأسه، وكأنه سفير من عالم آخر. وفي الواقع، فإنه يعرض رقصات تقليدية من وطنه في برلين، إحدى المدن العالمية الكبيرة. وبالتالي، فلم تعد الثقافات المحلية حبيسة رقعة جغرافية صغيرة، بل أصبحت جزءا من عصر العولمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
مشارك في الكرنفال استغنى عن الكلام واستعان بمزمار ورقي ليطلق أنغاما من نوع فريد. وللحظة تصبح الكلمات في الكرنفال غير ضرورية، إذ يمكن للناس خلال هذا المهرجان التواصل مع بعضهم البعض عبر الموسيقى والرقص.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
عادة ما تستخدم أغطية الإنقاذ البراقة في أحداث مأساوية، كانت آخرها عند إنقاذ لاجئين انقلب بهم قاربهم في عرض البحر. وتستخدم هذه الأغطية لتدفئة الجسم عوضا عن الأغطية التقليدية التي عادة ما تكون ثقيلة وعملية نقلها بكميات كبيرة معقدة. هنا نرى أن راقصات قد لففن أجسادهن بهذه الأغطية الذهبية اللون. بيد أنه لا يُعرف ما إذا ذلك للتدفئة أم أنها جزء من أزيائهن؟ ربما كان ذلك لهذين السببين معا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
تزامن الكرنفال هذا العام مع انخفاض درجات الحرارة مجددا في ألمانيا، بيد أن برودة الطقس وهطول الأمطار لم يمنع هذه الراقصة من ارتداء البيكيني، لتغطي جسدها فقط بقطعتين صغيرتين من اللباس وتحمي نفسها من الأمطار بلف غطاء بلاستيكي حوله.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
لايزال الكثير من غير الآسيويين يجدون صعوبة في تناول الطعام بطريقة تقليدية من خلال استخدام الأعواد. بيد أن الصينيين يتقنون ذلك حتى وهم يرتدون أزياء ثقيلة ويقفون تحت ظل جدار يكاد يقيهم من البرد والأمطار. وبالتالي، فإن العادات والتقاليد ليست مجرد قطع للزينة بل إنها أيضا واقع يحيا ويُتوارث من جيل لآخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
كما لم يخل الكرنفال من لوحات رقص شعبية وأخرى تجمع بين التقليدي والعصري على غرار الهيب بوب وغيرها من العروض المختلفة. الكرنفال يحتفل على أية حال بالاختلاف والتنوع الذي يجعل منه قبلة للزوار من داخل ألمانيا وخارجها.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
الأصفر والأخضر والأحمر هي بعض الألوان الإفريقية التي زادت من جمالية كرنفال الثقافات في برلين وأكدت طابعه الثقافي الذي يحرص على التنوع واستقطاب الناس من كل حدب وصوب – حتى من البلدان البعيدة في إفريقيا.