طالبان تعلن الاتفاق مع روسيا على استيراد الطاقة والقمح
٢٧ سبتمبر ٢٠٢٢
بعدما عرضت موسكو على إدارة طالبان خصما على متوسط أسعار السلع العالمية، وقعت الحركة الأفغانية اتفاقا مع روسيا لاستيراد البنزين والديزل والغاز والقمح في أول صفقة اقتصادية دولية كبرى تبرمها الحركة منذ عودتها لحكم أفغانستان.
إعلان
قال القائم بأعمال وزير التجارة والصناعة الأفغاني حاجي نور الدين عزيزي لرويترز إن طالبان وقعت اتفاقا مؤقتا مع روسيا لتوريد البنزين والديزل والغاز والقمح لأفغانستان.
وأضاف عزيزي إن وزارته تعمل على تنويع شركائها التجاريين وإن روسيا عرضت على إدارة طالبان خصما على متوسط أسعار السلع العالمية.
وتعد هذه الخطوة أول صفقة اقتصادية دولية كبرى تبرمها طالبان منذ عودتها إلى السلطة قبل أكثر من عام ويمكن أن تساعد في تخفيف عزلة الحركة الإسلامية التي أبعدتها فعليا عن النظام المصرفي العالمي.
ولا تعترف أي دولة رسميا بطالبان التي خاضت تمردا استمر 20 عاما ضد القوات الغربية وحلفائها الأفغان المحليين قبل أن تسيطر على كابول مع انسحاب القوات الأمريكية.
وقال عزيزي إن الصفقة تشمل توريد روسيا نحو مليون طن من البنزين ومليون طن من الديزل و500 ألف طن من غاز البترول المسال ومليوني طن من القمح سنويا.
ولم ترد وزارتا الطاقة والزراعة الروسيتان بعد على طلبات للتعليق على الاتفاق. كما لم يرد مكتب نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، المسؤول عن النفط والغاز، حتى الآن.
وقال عزيزي إن البيانات الدولية أظهرت أن معظم الأفغان يعيشون تحت خط الفقر وإن مكتبه يعمل على دعم التجارة والاقتصاد من خلال التواصل الدولي.
وأضاف "الأفغان في حاجة ماسة. أيا كان ما نفعله، فنحن نفعله من منطلق المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب".
وقال إن أفغانستان تلقت أيضا بعض الغاز والنفط من إيران وتركمانستان ولديها علاقات تجارية قوية مع باكستان لكنها تريد أيضا التنويع.
إ.ع/ص.ش ( رويترز)
زلزال أفغانستان.. "غضب الطبيعة" فوق القهر اليومي للأفغان
شهدت أفغانستان زلزالا مدمرا أدى إلى مقتل وجرح المئات. الزلزال يزيد تعميق أزمة الأفغان الذين يعانون مسبقا مشاكل كبيرة جراء نقص الخدمات والمواد الأساسية، كما يزيد من التحديات على حركة طالبان التي توترت علاقتها بالخارج.
صورة من: AFP/Getty Images
خسائر كبيرة في الأرواح
حسب الحكومة الأفغانية، أكثر من ألف شخص لقوا مصرعهم وجرح أكثر من 600 في شرقي البلاد بسبب زلزال مدمر. رقم الضحايا يبقى مؤقتاً وقد يرتفع أكثر مع وجود أنقاض كبيرة وعدم تقدم عمليات الإنقاذ وقلة المعلومات المتوفرة. بلغت قوة الزلزال 6.1 على مقياس ريشتر، وأدى إلى تدمير قرى بالكامل وطرقات وشبكة الهاتف.
صورة من: Bakhtar News Agency/AP/picture alliance
مقابر جماعية
سكان إقليم باكتيكا يقومون بمحاولة إنقاذ الجرحى وإخراجهم من الركام. رجل اسمه كوسار، فقد والده في الزلزال، صرّح لـDW إنهم استيقظوا ليلة الزلزال الساعة الواحدة صباحا على وقع اهتزاز كبير، وبعدها تحوّل كل شيء إلى غبار. ويتابع أنه تم حفر مقابر جماعية ودفنت فيها الجثث، لافتاً إلى أن الناجين يحتاجون بشدة إلى الغذاء والمأوى.
صورة من: Bakhtar News Agency/AP/picture alliance
صعوبات في الإنقاذ
أرسلت السلطات طائرات مروحية لمحاولة إنقاذ المتضررين ونقل الجرحى. غير أن أفغانستان لا تتوفر سوى على عدد ضئيل للغاية من هذه الطائرات، كما تواجه فرق الإنقاذ صعوبات جمة في بلد يعاني مسبقا من أزمات كبيرة. ما يزيد من تعميق صعوبات الوصول إلى الضحايا وقوع الزلزال في منطقة جبلية وتأكيد السلطات أنها غير قادرة على الوصول لكل الضحايا.
صورة من: BAKHTAR NEWS AGENCY/REUTERS
تحديات كبيرة لحركة طالبان
طالبت حركة طالبان، التي تحكم افغانستان منذ سيطرتها على كابول الصيف الماضي، المنظمات الدولية بدعم سريع للبلد. الزلزال يمثل تحديا كبيرا للحركة لأجل العمل مع المنظمات الأممية مجددا، خصوصا بعد انقطاع العديد من المساعدات الدولية بسبب العقوبات المفروضة على الحركة ورفض هذه الأخيرة تنفيذ تعهداتها المتعلقة باحترام حقوق الإنسان.
صورة من: Bakhtar News Agency/dpa/picture alliance
الحظ التعيش لسكان الشرق
تقع عدة أجزاء من أفغانستان في منطقة زلزالية نشيطة، وخصوصا منطقة جبال هندوكوش الشرقية التي توجد كذلك في شمال غرب باكستان، حيث وقعت زلازل هناك على مدى العقود الماضية. ما يزيد من عمق المأساة أن البنى التحتية في هذا الجزء من أفغانستان سيئة للغاية، والمنازل المبنية بالطين غير مشيدة بشكل آمن، ما يجعلها عرضة للسقوط.
صورة من: Bakhtar News Agency/dpa/picture alliance
دعم باكستاني رغم التوتر
وعدت باكستان بإرسال المساعدة لجارتها أفغانستان، خصوصا أن الزلزال وقع على الحدود الغربية لباكستان. رغم تأكيد سكان باكستانيين شعورهم بالزلزال في مناطقهم، إلّا أنه لم تسجل حالات وفاة أو سقوط منازل. العلاقة بين باكستان وحركة طالبان ليست وردية حاليا، بسبب اتهام إسلام آباد لكابول بعدم القيام بجهد كبير لمنع هجمات إرهابية تنطلق من أفغانستان على أهداف في باكستان.
صورة من: Saifurahman Safi/XinHua/dpa/picture alliance