صوت سكان كانتون سانت غالن السويسري في استفتاء على حظر النقاب في الأماكن العامة، إذ وافق نحو 67 بالمائة منهم على قانون جديد بهذا الشأن، ليحذو حذو كانتون تيتشينو الذي أقر قانوناً مشابهاً.
إعلان
وافق السويسريون في كانتون سانت غالن في شمال شرق سويسرا الأحد ( 23 أيلول/ سبتمبر 2018) في استفتاء على حظر النقاب في الأماكن العامة، ليصبح ثاني مقاطعة سويسرية تتخذ مثل هذا القرار.
وأقر كانتون سانت غالن حظراً على ارتداء النقاب بغالبية ساحقة. وصوّت نحو 67 بالمئة من الناخبين في الكانتون الشمالي الشرقي لصالح القانون الجديد، وفق نتائج رسمية. وبذلك، حذا كانتون سانت غالن حذو كانتون تيتشينو الجنوبي، حيث تم إقرار قانون قبل عامين بدا وكأنه يستهدف النقاب وأنواعاً أخرى من الحجاب الإسلامي.
وتبنى نواب سانت غالن أواخر العام الماضي قانوناً ينص على أنه "يتم تغريم أي شخص يغطي وجهه في الأماكن العامة بطريقة تعيق التعرف عليه، وبالتالي يعرّض الأمن العام أو السلم الاجتماعي للخطر". وأقر البرلمان الإقليمي هذا القانون بدعم من الأحزاب الشعبوية اليمينية والوسطية.
وطرحت القضية الأحد لنيل الموافقة الشعبية بعد أن طالب حزب الخضر والشبيبة الاشتراكية بإجراء استفتاء. وعارضت الحكومة السويسرية في العام الماضي مبادرة تهدف إلى فرض حظر على البرقع في جميع أنحاء البلاد، وقالت إنه ينبغي على المقاطعات أن تقرّر ما إذا كانت هذه التدابير مناسبة.
لكن من المتوقع أن يدعى الناخبون في جميع أنحاء سويسرا للتصويت على المبادرة في العام المقبل بعد أن جمع حزب الشعب السويسري اليميني الشعبوي المتشدد 100 ألف توقيع مطلوبة لطرح أي قضية على الاستفتاء كجزء من النظام الديمقراطي المباشر الشهير في سويسرا.
ع.غ/ ع.ش (آ ف ب)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).