1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"بإمكان هندسة الجينات المساهمة في حل أزمة الغذاء العالمية"

دويتشه فيله (م.س.ح)٧ مايو ٢٠٠٨

مدير المعهد الدولي للسياسات الزراعية والغذائية يطالب بدور فاعل للدول المتقدمة للحد من تفاقم غلاء المواد الغذائية في العالم، ويوضح في حوار مع دويتشه فيله أن الإقبال على استهلاك اللحوم هو أحد أسباب نشوب هذه الأزمة.

ارتفاع أسعار الحبوب رافقه ارتفاع أسعار المواد الغذائية.صورة من: dpa - Report

تفاقم أزمة الغذاء في السنوات القليلة الماضية بسبب ارتفاع أسعار الحبوب -خاصة القمح- إلى 4 أضعاف ما كانت عليه أدى إلى انخفاض ملحوظ في مخزون الحبوب لم يشهده العالم منذ ثمانينات القرن الماضي. وكان من أهم تداعيات الأزمة اندلاع موجات من العنف في بقاع عديدة من العالم كتلك التي حدثت في الكاميرون والمكسيك وبوركينافاسو، وقد وصلت في هايتي إلى حد الإطاحة بالحكومة. كل ذلك دعى بالخبراء الاقتصاديين إلى التحذير من خطر حدوث كارثة عالمية عارمة.


الألمان يرون أن ارتفاع الأسعار مرتبط بغلاء الغذاء

ازدياد التبابن الطبقي بين الفقراء والأغنياء.صورة من: dpa

ومقارنة بالدول الأوروبية الأخرى تعد موجة غلاء المواد الغذائية التي تجتاح العالم أقل حدة في ألمانيا. ذلك أن الإقبال على شراء المواد الغذائية لا يعد من أولويات الشعب الألماني. ورغم ذلك كله تتعالى صيحات الاحتجاج في ألمانيا كلما ارتفعت أسعار الأغذية؛ إذ يربط غالبية الألمان غلاء المواد الغذائية بزيادة نسبة التضخم –حسبما يرى يواخيم فون براون مدير المعهد الدولي للسياسات الزراعية والغذائية IFPRI والتي تعد ألمانيا من الدول الداعمة له.


ويضيف براون :"إذا ما أخذنا بعين الاعتبار من لا يتجاوز دخله اليومي الدولارين، فإن نسبة من تطالهم موجة الغلاء العالمي تبلغ أكثر من 2,5 مليار شخص". كما أن ازدياد ظاهرة التباين الطبقي بين الأغنياء والفقراء أعطى لمشكلة الغلاء طابعاً عالمياً يتجاوز حدود بلدٍ ما، طالت حتى الآن أكثر من 30 بلداً.


المال وحده لا يكفي

وكانت الأمم المتحدة قد بدأت فعلاً بإيجاد حلول للحد من تفاقم الأزمة، إلا أن تلك الحلول التي تبنتها المنظمة –حسب رأي براون- غير فعالة كما يجب؛ فالتمويل المادي ليس وحده السبيل الوحيد للخروج من أزمة من هذا النوع. "المطلوب حالياً توفير المال الكافي لزيادة الإنتاج في قطاع الزراعة في الدول الصناعية". إذ إن التوجه الحاصل نحو زيادة الثروة الحيوانية أدى إلى زيادة الطلب على الحبوب. ففي الهند مثلاً والتي يُعد شعبها من الشعوب النباتية ثمة توجه نحو أكل اللحوم بنسبة 20 في المائة عما كان الحال عليه في 1990.

تقنية المورثات

وعلى الرغم من سوء الأحوال العامة إزاء أزمة إلا أن براون يعتقد أن حل هذه المشكلة يكمن في تحسين سريع للتقنيات الزراعية وعلى وجه الخصوص تحسين تقنية الجينات (المورثات) النباتية للصمود في وجه القحط والفيروسات. مما سيزيد من مقاومة النباتات للعوامل الخارجية في ظل التغير المناخي الذي يعاني منه العالم مؤخراً. طبعاً من دون نسيان الاستغلال السليم للموارد المائية والذي سيزيد بدوره من الإنتاج الزراعي.


على الدول المتقدمة أن تكون القدوة

التوجه نحو الثروة الحيوانية زاد من الطلب على الحبوب.صورة من: AP

وفي نهاية المطاف طالب براون الدول الصناعية بأن تكون أكثر فعالية في مواجهة هذه الأزمة، فهي تمتلك أنظمة وتقنيات بيولوجية متطورة في مجال الزراعة تمكنها من أن تكون نواة تقنية البيولوجيا النباتية. ودعي في الوقت نفسه إلى إلغاء الحواجز وفتح الحدود أمام تنقل الغذاء بين الدول مما سيقلل من شح المواد الغذائية في بعض دول العالم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW