1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بئر نفطية تفجر نزاعاً بين طهران وبغداد

١٩ ديسمبر ٢٠٠٩

نشب توتر بين بغداد وطهران هو الأول من نوعه منذ سقوط النظام العراقي السابق في 2003 بسبب اتهام وحدة إيرانية باحتلال بئر نفطية داخل الأراضي العراقية. الجانبان أكدا على رغبتهما في التوصل إلى تسوية دبلوماسية للنزاع الحدودي.

تربط نوري المالكي علاقات جيدة بإيران - فكيف سيحل الأزمة التي اندلعت على حدوده الجنوبية مع إيران؟صورة من: DW

تعهدت طهران وبغداد بالسعي إلى حل دبلوماسي للنزاع الحدودي الذي يأتي قبل شهر واحد من بدء عمل لجنة مشتركة بين البلدين للبدء بترسيم الحدود البرية والبحرية في شط العرب مع إيران. وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في بغداد لرويترز: "ندعو إلى عدم القلق، وسيتم حل هذا الأمر بطريقة هادئة وبعيدة عن أي تصعيد عسكري." وطالب العراق بالسحب الفوري لعشرات الأفراد من القوات الإيرانية، غير أنه سارع إلى طمأنة إيران بأنه لا يسعى إلى الحرب. واستدعت الحكومة العراقية التي عقدت اجتماعا أمنيا طارئا يوم الجمعة السفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي لمناقشة هذا الأمر معه. وقال متحدث باسم السفارة إن السفير أبلغ الجانب العراقي أن لجنة مشتركة تضم مسؤولين نفطيين وعسكريين من البلدين مسؤولة عن تسوية مثل هذه المشاكل.

ردود فعل هادئة على احتلال البئر

من 1980 وحتى 1988 كانت الحرب مستعرة بين إيران والعراقصورة من: picture-alliance / dpa

وربما عكس الحرص في الخطاب العراقي رغبة الحكومة العراقية في تفادي أي ضرر دائم لعلاقتها الحساسة مع إيران، كما قد تشير إلى أن العراق يرغب في تفادي إضافة المزيد من المخاوف إلى تقييمات خطر الاستثمار في العراق، حيث يتواصل العنف بعد ست سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق، بينما تعمل الحكومة العراقية على تأمين اتفاقات نفطية مع شركات أجنبية. وكان رد الفعل الذي صدر عن الولايات المتحدة التي تختلف مع إيران بشأن برنامجها النووي على النزاع هادئا بشكل ملفت، فلم يدل المسؤولون الأمريكيون في العراق بأي تعليقات مباشرة.

من ناحية أخرى، طالب عديد من الساسة العراقيين بانسحاب إيران فوراً عن هذه البئر. وقال النائب رشيد العزاوي، عضو البرلمان العراقي، إن "الحكومة الإيرانية تستغل ضعف العراق"، في حين وصف وزير النفط العراقي السابق، إبراهيم بحر العلوم، وصف سيطرة الجيش الإيراني على حقل الفكة النفطي بأنه "أمر مرفوض". وارتفعت أسعار النفط أمس بعد التقرير الذي أفاد بسيطرة الجنود الإيرانيين على بئر في حقل الفكة بمحافظة ميسان.

إيران تتهم وسائل إعلام أجنبية بمحاولة إفساد العلاقات الإيرانية العراقية

ومن جانبها، قالت إيران اليوم السبت إن تقارير وسائل الإعلام الأجنبية عن احتلال قوات إيرانية لبئر نفط في جنوب العراق هي محاولة لإفساد العلاقات الإيرانية العراقية. لكن المتحدث الإيراني لم ينف بشكل كامل وقوع الحادث وقال إن وزارة الخارجية تتابع القضية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في تصريح لقناة "العالم" الإخبارية الناطقة باللغة العربية إن "هؤلاء الذين يسرهم إفساد العلاقات العراقية الإيرانية يستخدمون مثل هذه الخدع الدعائية". وقال مهمانبرست دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل "ربما تكون هناك بعض المحادثات التقنية بين الجانبين وهو أمر طبيعي تماما".

أما شركة النفط الإيرانية الوطنية فقد نفت بشكل قاطع وقوع هذا الحادث وأكدت أن هناك العديد من آبار النفط المشتركة بين العراق وإيران وأن هناك اتفاقات مشتركة موقعة بين وزارتي النفط في البلدين للقيام بتوسيع إضافي لآبار النفط هذه. كذلك نفت السفارة الإيرانية في بغداد هذا الحادث، إلا أنها قالت في الوقت ذاته أن طهران تريد تسوية القضية من خلال القنوات الدبلوماسية.

يذكر أن النزاعات الحدودية بين البلدين مستمرة بعد أكثر من 20 عاما على انتهاء الحرب العراقية الإيرانية التي قتل فيها ما يقدر بنحو مليون شخص واستمرت ثمانية أعوام.

(س ج / د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW