أعلن الفاتيكان اليوم الأحد قداسة الراهبة الراحلة الأم تيريزا وذلك للجهود التي بذلتها على مدى عقود من أجل الفقراء في الهند. قرار الفاتيكان أعلنه البابا فرانسيس الأول.
إعلان
أعلن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الأحد (04 سبتمبر/أيلول 2016) الأم تريزا قديسة، وهي راهبة راحلة بذلت جهوداً على مدار نصف قرن من أجل الفقراء في مدينة كلكتا في الهند. وتوافد أكثر من 100 ألف شخص لحضور قداس يرأسه البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان لتطويب الأم تيريزا التي ظلت تعمل بين الفقراء في أحياء المدينة الهندية التي تعرف الآن باسم كولكاتا.
وتعرضت الأم تيريزا ومؤسستها الخيرية لانتقادات خلال حياتها ومنذ وفاتها في 1997 ولكن كاثوليك كثيرين يبجلونها بوصفها نموذجا للشفقة. وحضر آلاف لقاء بابوياً يوم السبت في الفاتيكان حيث تدلت صورة ضخمة مصنوعة من الكتان للراهبة الراحلة من كنيسة القديس بطرس.
ويقول منتقدون إن الأم تيريزا لم تفعل شيئاً يذكر لتخفيف آلام المصابين بأمراض عضال ولم تفعل شيئاً لمعالجة الأسباب الأساسية للفقر. واتُهمت أيضاً الأم تيريزا بمحاولة تحويل الفقراء في الهند التي تقطنها أغلبية هندوسية إلى المسيحية وهو اتهام نفته مؤسستها بشكل متكرر.
لكن البابا يوحنا بولس الثاني الذي التقى معها كثيراً لم يساوره شك في أحقيتها في لقب قديسة ووضعها على مسار سريع نحو رفع مكانتها بعد عامين من وفاتها بدلاً من السنوات الخمس المعتادة.
وتشهد أنحاء الهند مراسم دينية خاصة احتفالاً بإعلان بابا الفاتيكان فرنسيس الأول قداسة الأم تريزا اليوم الأحد. واحتشد المئات في مقرات رهبنة "الإرساليات الخيرية" الكاثوليكية الرومانية التي أسستها الراهبة التبشيرية الأيقونية الراحلة في كلكتا شرقي الهند. وتم إعداد شاشات كبيرة عند مقرات الرهبنة وأماكن أخرى في كلكتا لبث مراسم التقديس التي تمت في الفاتيكان اليوم الأحد . ووصف الرئيس الهندي براناب موخيرجي الأم تريزا بأنها "مسيح الفقراء وركيزة دعم الضعفاء والمعذبين".
م.س/ ع.غ (د ب أ، رويترز)
معرض عن الجدران العازلة فوق جدار برلين
قام المصور الفوتوغرافي الألماني كاي فيدن هوفار بتصوير بعض الجدران العازلة في عدة دول. واختار جدار برلين مكانا لعرض صوره للجمهور. ورسالته السياسية من هذا المعرض هي حث السياسيين على الإطاحة بهذه الجدران وهدمها.
صورة من: DW/T. Tropper
حياةٌ خلف الجدران
للحظة سقوط جدر برلين في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1989 دلالات كثيرة. فهذه الواقعة تؤرخ لنهاية الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي. لكن حتى بعد سقوط جدار برلين لا تزال جدران أخرى عديدة في مختلف مناطق العالم قائمةً، وتمثل حاجزا يفصل بين الناس على أسس الجنسية ومستوى المعيشة والدين.
صورة من: Reuters
جدران بغداد
بنت القوات الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد عام 2006 جداراً للفصل بين الشيعة والسنة. وهذا الجدار، البالغ ارتفاعه 3 أمتار، ليس الجدار الوحيد في بغداد إذ هناك جدار آخر حول المنطقة الخضراء حيث توجد مقرات الحكومة. والهدف من هذه الجدران هو ضمان الأمن، إلا أن العراقيين يرفضونها لأنها ترمز إلى في نظرهم إلى انهيار المجتمع العراقي وتفككه.
صورة من: DW/T. Tropper
الجدار الحدودي بين كوريا الشمالية والجنوبية
صحيح أن علو الجدار الحدودي بين الكوريتين لا يتجاوز عدة سنتيمترات، إلا أنه يصعب تجاوزه لأنه يرسم الحدود بين الجارتين المتعاديتين. فكوريا الشمالية ذات النظام الشيوعي تعتبر من أفقر دول العالم، بينما كوريا الجنوبية تتوفر على اقتصاد صناعي متطور ونظام سياسي ديمقراطي. والجدار البالغ طوله 250 كم لا يفصل بين نظامين فقط، وإنما بين عائلات كورية أيضا.
صورة من: DW/T. Tropper
الجدار الواقي الإسرائيلي
بدأت إسرائيل منذ عشر سنوات في بناء جدار يهدف إلى عزلها عن الضفة الغربية. ويصل طول الجدار 700 كيلومتر بينما ارتفاعه يصل إلى ثمانية أمتار. بالنسبة لإسرائيل فالجدار تم بناؤه للوقاية من الهجمات، أما بالنسبة للفلسطينيين فإنه يجعل حياتهم صعبة. لهذا السبب تدين الأسرة الدولية هذا الجدار وتراه عقبة أخرى في طريق تحقيق السلام بالشرق الأوسط.
صورة من: DW/T. Tropper
جدار يفصل إفريقيا عن أوروبا
يصل علو سياج الأسلاك الشائكة الذي شيده الإتحاد الأوروبي في مدينتي سبتة ومليلية شمال المغرب إلى ستة أمتار. ويفصل الجدار هاتين المدينتين عن التراب المغربي وبذلك يفصل بين أناس من مستوى معيشي مختلف. لكن الجدار لم يمنع اللاجئين من المخاطرة بالوصول إلى أوروبا. ويلقى كثيرون حتفهم أثناء محاولة تجاوز تلك الحواجز.
صورة من: DW/T. Tropper
جدار يفصل البروتستانت بالكاتوليك
يفصل جدار ارتفاعه سبعة أمتار عاصمة شمال ايرلندا بلفاست منذ بداية النزاع بين البروتستانت والكاثوليك. ورغم وضع حد للصراع السياسي في البلاد عام 1998 إلا أن التوتر بين الطائفتين لا يزال مستمرا.ً والجدار الفاصل هو خير معبّر عن ذلك. وبالنسبة للسياح، الذين ينتقلون من جانب إلى آخر، يمثل الجدار هو محط إثارة وجذب.
صورة من: DW/T. Tropper
جدار تورتيا بين أمركيا والمكسيك
بنت الولايات المتحدة على مسافة تمتد لأكثر من ألف كيلومتر سياجا على طول حدودها مع المكسيك بين عامي 2006 و2010 لمنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات انطلاقا من هذا البلد. هذا السياج الذي أطلق عليه اسم "تورتيا كورتن" اي "ستار تورتيا" مجهز بأضواء كاشفة وكاميرات مراقبة. ويموت سنويا حوالي 500 شخص أثناء محاولة اجتياز الجدار، لكن هذا لا يردع مئات الآلاف الآخرين الذين يحاولون عبوره.
صورة من: DW/T. Tropper
قبرص – الجزيرة المقسّمة
هذا الجدار، الممتد عبر العاصمة نيقوسيا، يجعل من قبرص آخر دولة أوروبية مقسمة. وهو يفصل منذ عام 1974 بين الجزء اليوناني الجنوبي من الجزيرة والشمال التركي. ويمتد الجدار على مسافة 300 كيلومتر وتشرف عليه الأمم المتحدة. ورغم إمكانية التنقل بين شطري الجزيرة منذ عام 2003، كشرط لقبول لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي، إلا أن حلا سياسيا على المدى المتوسط ما زال غير منظور.