بابا الفاتيكان فرنسيس يبدأ زيارة سلام لمصر تستغرق يومين
٢٨ أبريل ٢٠١٧
يبدأ بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الجمعة زيارة إلى مصر تستغرق يومين يركز خلالها على السلام في البلاد بعد هجمات استهدفت الأقلية المسيحية. الزيارة تجري في ظل إجراءات أمنية مشددة.
إعلان
وفُرضت إجراءات أمنية مشددة ووضعت لافتات ترحيبية في جميع أنحاء القاهرة تحمل شعار "بابا السلام في مصر السلام".
ومن المقرر أن يلتقي فرنسيس بالرئيس عبد الفتاح السيسي وبابا الأقباط الارثوذكس تاواضروس الثاني.
وسيتحدث البابا فرنسيس في مؤتمر سلام دولي بالأزهر حيث يستضيفه شيخ الأزهر أحمد الطيب.
وسيترأس البابا قداسا في ملعب الدفاع الجوي بضواحي القاهرة قبل أن يلتقي مع قادة الكنيسة الكاثوليكية المصرية.
يذكر أن البابا فرنسيس هو ثاني بابا للفاتيكان يزور مصر بعد زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000.
وتأتى زيارته بعد أسابيع من تفجيرين انتحاريين في التاسع من نيسان/أبريل استهدفا كنيستين قبطيتين مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 46 شخصا. وأعلن تنظيم "داعش مسؤوليته عنهما.
من جانبه، دعا الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر عشية زيارة البابا فرنسيس زعماء دينيين مسلمين ومسيحيين يشاركون في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام إلى تبرئة الأديان من الارتباط بالإرهاب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي افتتح أمس الخميس ويشارك فيه عدد كبير من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية من عدة دول حول العالم.
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ/رويترز)
مصر والفاتيكان ... علاقات صعبة عمرها سبعون عاما
شهدت العلاقات بين مصر والفاتيكان محطات مختلفة على مدى سبعين عاماً من بدئها. بيد أن تفجيرات الكنائس بأحد الشعانين 2017 أدت لإعادة التركيز على هذه العلاقات مع إعلان البابا فرنسيس زيارته لمصر. فما هي أبرز هذه المحطات؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Roger Anis
في شباط/فبراير من عام 2000 قام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، رأس الكنيسة الكاثوليكية وقتها، بأول زيارة إلى مصر، حيث التقى خلال الزيارة شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي.
صورة من: picture-alliance/dpa/AFP/Reuters
شهدت العلاقات توتراً في أيلول/سبتمبر من عام 2006 عندما أثار البابا بنديكت السادس عشر خليفة البابا بولس الثاني، احتجاجا في العالم الإسلامي بعد أن نقل في محاضرة عن إمبراطور مسيحي في العصور الوسطى عبارات "مسيئة للإسلام للغاية". وردا على ذلك قال طنطاوي إن "كلمات البابا بمثابة دليل على الجهل".
صورة من: AP
استمر التوتر في العلاقات وبرز في شهر كانون الثاني/يناير 2011 عندما ألغى الأزهر حوارا بين الأديان مع الفاتيكان احتجاجا على دعوة بنديكت لحكومات الشرق الأوسط لاتخاذ "تدابير فعالة لحماية الأقليات الدينية"، ردا على تفجير وقع ليلة رأس السنة استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Rellandini
طرأ تحسن على العلاقات عندما قام قام شيخ الأزهر أحمد الطيب في أيار/ مايو 2016 بزيارة غير مسبوقة للفاتيكان والتقى خلالها البابا فرنسيس، الذي سعى إلى إنهاء التوترات مع العالم الإسلامي وتعزيز الحوار بين الأديان منذ انتخابه عام 2013.
صورة من: Getty Images/M.Rossi
في شباط/فبراير 2017 اجتمع مسؤولون من الأزهر والفاتيكان وتعهدوا ببذل جهود مشتركة ضد التطرف الديني. في الصورة شيخ الأزهر أحمد الطيب مع البابا فرنسيس.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Rossi
يقوم البابا فرانسيس بزيارة القاهرة لإجراء محادثات مع الشيخ الديكتور أحمد الطيب ورئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني والرئيس السيسي، معتبراً أن زيارته رسالة سلام، ويقوم بها بإصرار ودون تردد بعد تعرض عدة كنائس في مصر لتفجيرات في نهاية 2016 ومطلع 2017.