وصل البابا فرنسيس إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في زيارة تستغرق بضع ساعات سيتفقد خلالها مركزا مثيرا للجدل لتصنيف اللاجئين. وأكد البابا تضامنه مع اللاجئين، وقال إنهم ليسو أعدادا (مجردة). ويرغب البابا اصطحاب 10 لاجئين معه.
إعلان
وصل البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان صباح اليوم السبت (16 أبريل/ نيسان 2016) إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، لإعادة تأكيد تضامنه مع المهاجرين، في زيارة تستغرق بضع ساعات، وقد هبطت طائرة الحبر الأعظم حوالي الساعة العاشرة صباح السبت بالتوقيت المحلي على مدرج مطار ميتيلين (اليونان) كبرى مدن الجزيرة، حيث كان ينتظره رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس. ومن المعلوم أن ليسبوس واحدة من البؤر الساخنة في أزمة الهجرة الأوروبية .
وقال البابا لوسائل الإعلام خلال الرحلة "إنها رحلة مختلفة قليلا عن الرحلات الأخرى. إنها رحلة يشوبها الحزن (...) سنواجه أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية."
ولدى مغادرته متوجها إلى اليونان كان البابا قد أطلق دعوة ضد "اللامبالاة" تجاه أزمة اللاجئين وكتب على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "اللاجئون ليسوا أعدادا (مجردة)، إنهم أشخاص لديهم وجوه وأسماء وروايات ويحتاجون إلى العلاج أيضا".
بين ملل الانتظار والأمل في الغد: يوم في مخيم إيدوميني للاجئين
ينتظر أكثر من عشرة آلاف لاجئ في مخيم إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية منذ أكثر من شهرين، لحظة إعادة فتح الحدود. تسجل هذه الصور لقطات من الحياة اليومية للاجئين في المخيم.
صورة من: DW/S. Amri
اضطر هذا الطفل للانتظار لأكثر من نصف ساعة في طابور طويل، من أجل الحصول على رغيف من الخبز وبيضة وكأس من حساء الخضروات.
صورة من: DW/S. Amri
تفاديا للطوابير الطويلة، فضل الشاب العراقي محمد (يسار الصورة)، طهي حساء الدجاج بصحبة أصدقائه السوريين. محمد ينتظر هو وزوجته وابنته منذ شهرين في مخيم إيدوميني.
صورة من: DW/S. Amri
كان السوري عبدالكريم يعمل حلاقا في سوريا. ولكسب بعض المال أثناء الانتظار في المخيم، قرر الرجل ممارسة عمله هنا. وفي الصورة يقوم عبد الكريم بحلاقة شعر مارتن، أحد المتطوعين من جمهورية التشيك مقابل خمسة يورو. ويكسب عبد الكريم من عمله في المخيم حوالي 20 يورو في اليوم.
صورة من: DW/S. Amri
تنتشر تجارة السجائر بشكل كبير داخل المخيم، وتمثل هذه التجارة مصدر دخل لهذه السيدة التي تشتري علبة السجائر الواحدة مقابل 2 يورو من مهربين من مقدونيا، وتبيعها مقابل 5.2 يورو.
صورة من: DW/S. Amri
يبدو أن انتظار محمود (يمين الصورة) في المخيم سيطول لأشهر طويلة، لذا يقوم الشاب بتوسيع خيمته مع أصدقائه. يقول محمود إن الخيمة هي مكان تجمعه اليومي مع أصدقائه لشرب الشاي والحديث ومحاولة إلهاء الذات عن التفكير في أيام الانتظار الطويلة.
صورة من: DW/S. Amri
رغم صعوبة الأوضاع الإنسانية في المخيم، إلا أن هذا لم يمنع البعض من الاحتفال والرقص على أنغام الدبكة السورية. ويقول أحد اللاجئين: "نريد أن ننسى بعضا من همومنا، لذلك نحتفل هنا بالحياة"
صورة من: DW/S. Amri
نشر الصليب الأحمر اليوناني العشرات من هذه المراحيض العامة للاجئين بالإضافة إلى أماكن عامة للاستحمام، لكن الازدحام الشديد يتسبب في طوابير دائمة أمام المراحيض.
صورة من: DW/S. Amri
لم يفقد السوريون حس الدعابة رغم الظروف الصعبة داخل المخيم، وهنا أطلق الشاب السوري حسين على خيمته اسم "حارة الكورنيش الشمالية" نظرا لأنه يشهد يوميا مرور المئات ذهابا وإيابا أمام الخيمة في مشهد يذكره بشوارع سوريا.
صورة من: DW/S. Amri
مع غروب الشمس يعود معظم اللاجئين للخيام تفاديا للسعات البعوض، كما يشعلون النار للتدفئة خاصة وأن درجة الحرارة ليلا قد تنخفض هنا إلى الصفر.
صورة من: DW/S. Amri
9 صورة1 | 9
ومن المقرر أن يزور البابا فرنسيس الأول "مركزا مثيرا للجدل لتصنيف المهاجرين"، الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي، والذي يفصل هؤلاء الذين لديهم طلبات شرعية للجوء، وآخرين ممن يجب إعادتهم إلى بلدانهم.
ويعتزم البابا اصطحاب عشرة لاجئين معه من ليسبوس إلى الفاتيكان، وقال التلفزيون اليوناني الرسمي إن الأمر يتعلق بثمانية سورين وأفغانيين إثنين وصلوا إلى اليونان قبل توقيع الاتفاق التركي الأوروبي.