من المعروف أن الإفراط في استهلاك الكحول يتسبب في عدة أمراض أخطرها السرطان. لكن خبراء ألمان حذروا أيضا من أن استهلاك الكحول ولو بكميات قليلة يتسبب في عدة مشاكل صحية خطيرة.
إعلان
لا يوجد شيء اسمه كحول جيد. هذه هي الرسالة التحذيرية التي وجهها خبراء ألمان. فالكحول يُسمم خلايا الجسم ويحمل تناوله بشكل منتظم مخاطر صحية هائلة، أكثر مما يُعتقد بشكل عام . وقال رودولف هينكه، رئيس رابطة شمال الراين الطبية، ومقرها دوسلدورف، إن الأمراض الناتجة عن كثرة استهلاك الكحول أو تناوله بشكل منتظم من بين "المخاطر الصحية الخطيرة التي يمكن تجنبها في ألمانيا". وأضاف أن تناول الكحول بانتظام، حتى ولو بكميات يفترض أنها صغيرة، يمكن أن يدمر الكبد والمخ.
كما يزيد استهلاك أيضا خطر التهاب البنكرياس وبطانة المعدة إلى جانب ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. ويمكن أن يسبب تناول الكحول لفترة طويلة السرطان. وقال رافائيل جاسمان المدير المسؤول بالمركز الألماني لقضايا الإدمان إن الكحول ليس ذا تأثير سام على الخلايا فحسب، ولكن يسبب الإدمان أيضا.
ويوصي جاسمان أن الرجل الحريص على صحته ينبغي ألا يشرب أكثر من نصف لتر من الجعة أو ربع لتر من النبيذ يوميا والكمية المسموح بها للمرأة نصف ذلك، مضيفا أنه يجب الامتناع عن شرب الكحول ليومين على الأقل في الأسبوع.
وقال جاسمان، واصفا ألمانيا بأنها "دولة محبة للكحول ومنقوعة فيه"، إن من 80 إلى 90 بالمئة من البالغين فيها يتناولون الكحول، ويحتسي واحد بين كل سبعة أكثر من الحد الأقصى الذي يوصى به، وأن نحو 1.8 مليون شخص من تعداد سكانها البالغ 81 مليون نسمة يصنفون بأنهم مدمنون. ودعا إلى رفع السن الأدنى لتناول الكحول في ألمانيا إلى 18 عاما بدلا من 16 عاما والحد من إعلانات الترويج للخمور.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.
صورة من: Colourbox
7 صورة1 | 7
كما أوصى بوجوب عدم إتاحة الكحول في محطات البنزين على مدار الساعة ورفع سعره في كافة المحلات. ودعا هينكه إلى رفع الوعي بالمشاكل التي يسببها تناول الكحول، وقال إنه ينبغي على الأطباء أن يحفزوا مرضاهم على اتباع عادات أكثر أمانا في تناول الكحوليات وسرعة التعامل مع أي علامات تدل على وجود مشكلة صحية. وأشار إلى أن نحو 16 بالمئة من مدمني الكحول في ألمانيا يخضعون للعلاج الطبي ولا يقصد الكثيرون الطبيب إلا بعد سنوات من الإدمان.