باحثون ألمان يطورون مبنى قابل للتكيف مع التغيرات المناخية
٥ أكتوبر ٢٠٢١
في عصر يشهد تحولات مناخية غير مسبوقة، أصبح من الضروري التفكير في مباني مستدامة واقتصادية ومتكيفة مع الظروف المناخية المتغيرة. باحثون من جامعة شتوتغارت طوروا أول مبنى من هذا النوع، وقدموا خطوة رائدة في هذا المجال.
إعلان
شهدت مدينة شتوتغارت الألمانية اليوم (الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول 2021) افتتاح مبنى شاهق جديد شيد على أرض جامعة شتوتغارت وفق باحثين من الجامعة. ويعد هذا المبنى الأول من نوعه في العالم بحيث يمكنه التكيف مع التأثيرات البيئية المتغيرة.
يتكيف البرج الذي يبلغ ارتفاعه 37 متراً مع حركة الرياح في حالة هبوب الرياح القوية وحدوث اهتزازات في أحد الأبراج المكونة من اثني عشر طابقاً، ويمكن لأجهزة الإستشعارات الكشف عن التشوهات الشكلية المحتملة في المباني من هذا النوع. وعمل الباحثون على هذا المشروع منذ سنوات والنتيجة هي مبنى شاهق قابل للتكيف بالحرم الجامعي.
وبات من الآن فصاعداً بالإمكان التصدي للتأثيرات البيئية على المباني في المستقبل، منها حركة الرياح. وذلك عن طريق استخدام الأسطوانات الهيدروليكية. وهو ما يوفر الكثير من كتلة الخرسانة المستخدمة في نسيج المبنى. كما أن تشييد مثل هذا المبنى يمكن أن يتم بسهولة أكبر مما كان عليه بناء مبنى آخر غير مزود بهذه القدرة على التكيف مع التغيرات البيئية.
مبان شاهقة من الخشب للمستقبل
04:57
ومن المتوقع أن تحضر وزيرة البحث العلمي بولاية بادن فيرتمبيرغ الألمانية -(حزب الخضر)، تيريزا باور، ونائب رئيس جامعة شتوتغارت لنقل المعرفة والتقدم التكنولوجي، البروفيسور بيتر ميدندورف، حفل الافتتاح اليوم.
والمبنى هو نتاج مركز الأبحاث التعاوني عدد 1244 بعنوان "هياكل قابلة للتكيف مع البيئة المبنية في المستقبل". وبحسب البيانات الواردة، فإن 14 معهداً من جامعة شتوتغارت تبحث في مسألة "كيفية إنشاء المزيد من المساحات المعيشية باستخدام مواد أقل في المستقبل في ضوء تزايد عدد سكان العالم وتقلص الموارد".
بينما يتم البحث عن طرق تساعد على تقليل استهلاك المواد والطاقة في عملية البناء بشكل كبير، وزيادة راحة المستخدم. بالإضافة إلى التأثيرات البيئية، يتم التركيز على الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والثقافية بنفس القدر عندما يتعلق الأمر بالعمارة المستدامة.
ويعد المبنى الشاهق القابل للتكيف مع التغيرات المناخية من جامعة شتوتغارت أيضاً أحد مشاريع معرض البناء الدولي IBA، الذي سينظم في شتوتغارت عام 2027.
د.ب.أ / إ.م
خمسة صروح تاريخية استغرق بناؤها قروناً
السعيُ وراء الكمال من الأسباب التي تطيل فترة إنجاز أبنية حققت شهرة في مختلف أنحاء العالم. تعرف على خمسةٍ من هذه الأبنية التي أطلقت عنان الإبداع في عالم العمارة.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/K. Thomas
يقع قصر الحمراء في مدينة غرناطة. تعود فترة البدء ببنائه إلى القرن العاشر الميلادي، يتضمن القصر جميع خصائص فنون العمارة الإسلامية كالزخارف والنقش، كما تكسو جدرانه قطع ملونة من بلاط القيشاني وأعمال الجص. وتُغطي الزخارف الخشبية الجميلة سقوف القصر. يجتذب أكثر من ثلاثة ملايين سائح، وقد أدرج في قائمة التراث الثقافي العالمي لمنظمة اليونيسكو. وتجري في القصر أعمال ترميم وتحوير منذ قرون.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/K. Thomas
منذ حقبة ملك إنكلترا "ويليام 1087-1028" وحتى أيامنا هذه جرت العادة على تتويج ملكات وملوك أنكلترا في كاتدرائية "ويستمنستر". يرجع تاريخ الكاتدرائية إلى حقبة تسبق عصر الملك، وشَغِلَ موقعها في القرن السابع الميلادي ما كان يُعرف بـ"ويست منستر"، وبدأت أعمال البناء عام 1245، وانتهت الأعمال الإنشائية للبناء بعد مرور أكثر من 500 عام على تاريخ البدء بالبناء.
صورة من: picture-alliance/Richard Bryant/Arcaid
لا ترمز كاتدرائية ميلانو إلى مدينة ميلانو فحسب، بل أيضا إلى أهم فنون العمارة القوطية في إيطاليا. وُضِعَ حجر الأساس لبناء كاتدرائية سانتاماريا عام 1388، وقام بتصميمها عدد من المهندسين المعمارين، منهم "تشالز بوروميو" و "فرانسيسكو سفوزا". اكتملت الأعمال الإنشائية في الكاتدرائية التي تُعرف الآن بـ "كاتدرائية ميلانو" عام 1965 أي بعد مرور 577 عاماً على البدء ببنائها.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Kalker
تقع "كاتدرائية كولونيا" على نهر الراين، وقد صممها عدد من المهندسين، منهم "ماستر غيرهارد" و "باربارا تشوك فيرنير". تعتبر كاتدرائية مدينة كولونيا من أشهر المعالم المعمارية في منطقة الراين. وهي المقر الرسمي لرئيس أساقفة المدينة، ويرتفع كل من برجيها إلى 157 م. والكاتدرائية مبنية على الطراز المعماري القوطي. بدأت أعمال البناء عام 1248 وأستغرق إنجازها 632 عاماً إلى أن اتخذت شكلها الحالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Baeck
يقع الصرح الأثري المعروف بـ"ستونهينج" في "ويلتشاير" بالمملكة المتحدة، ويُعْتَقد أنه يعود إلى خمسة آلاف عام خلت، وقد أظهرت عمليات التنقيب أن هذا الصرح بُنِيَ على ثلاث مراحل رئيسية: امتدت من 2900 ق.م إلى عام 1600 ق.م. يتألف هذا الصرح من أعمدة نُصِبت على شكل دائرتين متداخلتين، ويُعْتَقَد أن الغرض منه هو تحديد ذروة فصل الصيف، وموعد الاعتدالين الصيفي والشتوي.