1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باحثون ألمان يكتشفون الجزء المسؤول عن الألم في مخ الإنسان

دويتشه فيله + وكالات (س.ك)١٣ أغسطس ٢٠٠٧

كتشف باحثون في مجال علم الأعصاب بألمانيا المنطقة التي تسجل الشعور بالألم في مخ الإنسان وهو اكتشاف بعيد الأثر ربما يؤدي يوما ما إلى إيجاد سبل ناجعة لتقليل أو قتل الآلام الحادة التي تؤثر على عمليات التفكير وتعوقها.

اكتشاف الجزء المسؤول عن الألم في المخ قد يساعد على علاجهصورة من: AP

يعلم أي شخص يعاني من صداع حاد ويحاول في الوقت نفسه التركيز في العمل أن الشعور بالألم يشتت التركيز. وقد حاول أسلافنا تجاهل الألم في أوقات الخطر وتعلموا كيفية تجنبه قدر المستطاع، بيد أن ملايين من الناس ما يزالون يعانون من الألم الحاد الذي يسبب معاناة لا حدود لها فضلاً عن الآلام النفسية الكبيرة. أما الآن فقد وضع الباحثون أيديهم على المنطقة المسؤولة عن تحديد قدرة الألم على التأثير في عملية الإدراك، واكتشفوا أن هذه المنطقة الموجودة في المخ والمتعلقة بالألم مختلفة عن تلك المسؤولة عن إعاقة الإدراك بسبب الخلل في عمل الذاكرة. ونشرت أولريكه بنجل وزملاؤها في مركز هامبورج­ ابندورف الطبي الجامعي نتائج بحثهم في دورية نيورون المتخصصة في علم الأعصاب.

المجمع الجانبي الخلفي مسؤول عن الإدراك في المخ

وأثناء البحث عن المنطقة المسؤولة عن قدرة الألم على تشتيت الانتباه، طلب الباحثون من المتطوعين أداء بعض المهام الإدراكية التي تشتمل على تمييز الصور إلى جانب أعمال مهام الذاكرة بما في ذلك تذكر الصور. وطلب الباحثون من المتطوعين أداء تلك المهام مع تعريضهم لمستويات متباينة من الألم الناجم عن تعريض أيديهم لشعاع غير ضار من الليزر. واستخدم العلماء خلال تلك التجارب أشعة الرنين المغناطيسي الوظيفية (اف.ام.ار.اي)، وتستخدم في هذه الطريقة التحليلية المنتشرة على نطاق واسع مجالات مغناطيسية غير ضارة وموجات إشعاعية لإجراء فحص دقيق للمخ لتحديد مدى تدفق الدم عبر تجاويفه وهو ما يظهر مدى نشاط المخ.

وتمكن الباحثون من خلال هذه التجارب تحديد منطقة بالمخ تسمى "المجمع الجانبي الخلفي" أو (إل.أو.سي) باعتبارها منطقة تتعلق بالإدراك وتتأثر بكل من الألم و"عمل الذاكرة". وكان هذا الاكتشاف متوقعا لأنه من المعروف أن منطقة "المجمع الجانبي الخلفي" تساهم في عملية "معالجة الصور" داخل المخ وتقود إلى إدراك المرئيات. أما الهدف التالي، الذي يضعه الباحثون نصب أعينهم، فهو تحديد المنطقة الموجودة في المخ والمؤثرة على عمل منطقة المجمع الجانبي الخلفي.

تأثير الألم على وظائف المخ

ومن الناحية النظرية، فإن أقرب المناطق للقيام بهذا الدور هي المنطقة التي تسمى "القشرة الداخلية الطوقية المنقارية" أو (آر.سي.سي.ايه). فمن المعروف أن هذه المنطقة من المخ لها دور في تعامل المخ مع الألم كما أنها جزء من القشرة الداخلية الطوقية التي تؤدي دورا رئيسيا في أداء بعض الوظائف "التنفيذية" مثل التحكم في الانتباه، وهذه الأجزاء توجد في عمق المخ بالمنطقة التي تصل بين فصي المخ.

والحقيقة أن عملية الكشف بأشعة الرنين المغناطيسي الوظيفية التي أجريت على منطقة القشرة الداخلية الطوقية المنقارية أظهرت أن هذه المنطقة هي المركز المخي، الذي يؤثر من خلاله الألم على منطقة المجمع الجانبي الخلفي. في المقابل فإن الباحثين وجدوا أن عمل الذاكرة يؤثر على منطقة المجمع الجانبي الخلفي من خلال منطقة مختلفة وهي منطقة القشرة الجزئية السفلى. وأشار الباحثون إلى أن التغير في معالجة المخ للمرئيات وفقا للشعور بالألم الذي ظهر من خلال دراسة نتائج الكشف بأشعة الرنين المغناطيسي الوظيفية كان مرتبطا بالناحية السلوكية، حيث أظهرت أشعة الرنين المغناطيسي تأثير الألم على منطقة المجمع الجانبي الخلفي، في الوقت نفسه فإنهم لاحظوا خللا في إدراك الصور من جانب المتطوعين الذين خضعوا للدراسة.

الجهاز الخاص بالرنين المغناطيسيصورة من: Dechent
العلماء يسعون إلى التعرف على تأثير الألم على الأجزاء المختلفة في مخ الإنسانصورة من: picture-alliance/dpa
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW