نشرت مجموعة باحثين تعمل في معهد فورتسبورج المتخصص في دراسة أبحاث العدوى نتائج بحث وصفت فيه الطريقة، التي يقوم بها الفطر الخميري "كانديدا أبليكانس"، المسبب لداء المبيضات بمقاومة العقاقير الطبية المستخدمة ضده. وكشف الباحثون في بحثهم، الذي نشر أمس في مجلة "بلوس باثوجينس" المتخصصة، أن بعض الفطريات تحمل بداخلها موادا تطلقها من خلاياها بمجرد تعرضها لمواد فعالة مضادة.

كما أكد الباحثون أهمية نتيجة بحثهم خاصة فى مجال الطب وصناعة الأدوية كونه يلقي الضوء على أسباب فشل الأدوية المستخدمة ضد السرطان على سبيل المثال. ويدخل فطر "كانديدا أبليكانس" ضمن مجموعة الفطريات الخميرية التي تعيش في الغشاء المخاطي لمعظم الناس. وغالبا ما يكون هذا الفطر غير ضار ولكنه يمثل خطورة على ذوي الجهاز المناعي الضعيف بسبب تكاثره لديهم بسرعة كبيرة.

مقاومة قوية للعقاقير الطبية

ورغم أن الأطباء كانوا يستخدمون العقاقير ضد هذا الفطر، إلا أن بعض أنواعه ظلت مستعصية على هذه العقاقير وفق شرح الباحث يوأخيم مورشهويزر. وقال الباحث المختص في علوم الفطريات إن الفطر يستخدم "نظاما للضخ" لدفع المواد الفعالة مرة أخرى للخارج، مشيرا إلى أن فطر "كانديدا أبليكانس" يزيد من إنتاج هذه الـ"مضخات" بشكل دائم مما يجعله لا يتأثر بالعقاقير المضادة له.

ويأمل الباحثون في ضوء هذا الاكتشاف في تطوير عقاقير لتثبيط نشاط هذه الـ"المضخات". وعلاوة على ذلك أشار مورشهويزر إلى أن آلية هذا الفطر في الدفاع عن نفسه ضد العقاقير الطبية تلعب أيضا دورا في فشل العقاقير المضادة للسرطان.

تصريح لأول عقار مضاد لسرطان الكبد

وفي سياق متصل أفادت شركة باير الألمانية العملاقة للعقاقير الطبية أنها حصلت على تصريح من قبل الاتحاد الأوروبي لأول عقار لعلاج سرطان الكبد على مستوى أوروبا. وأضافت الشركة، التي تتخذ من مدينة ليفركوزن مقرا لها، أن دراسة دولية أثبتت أن عقار "سورافينيب" المستخدم بالفعل في علاج سرطان الكلى يطيل من فرصة بقاء مرضى سرطان الكبد على قيد الحياة من 9ر7 أشهر إلى 7ر10 أشهر. ولم يكن هناك حتى الآن حسب بعض الأطباء عقار معروف ضد سرطان الكبد وكان استئصال الورم السرطاني جراحيا هو أفضل طريقة للعلاج ،طالما كانت عملية الاستئصال ممكنة.

وحسب شركة باير فإن "سرطان كرسينوم" الكبدي أو السرطان الغدي هو أكثر أشكال سرطان الكبد شيوعا ويمثل 90% من الأورام التي تصيب البالغين في الكبد بالإضافة إلى أنه سادس أكثر أنواع السرطانات انتشارا على مستوى العالم وثالث أسباب الموت بالسرطان في العالم.