باحثون ألمان يكتشفون قناعا أثريا نادرا في مصر وورشة تحنيط
١٤ يوليو ٢٠١٨
يبدو أن تاريخ مصر لم يبح بعد بكل أسرار التي تكشف عن نفسها مع مرور الوقت. علماء من جامعة "توبنغن" الألمانية يعثرون على قناع مومياء قديم ومذهب في مصر، فيما يُتوقع أن يُساعد هذا الاكتشاف في معرفة بعض أسرار التحنيط القديمة.
إعلان
عثر علماء من جامعة "توبنغن" الألمانية على قناع مومياء قديم ومذهب في مصر، كما ذكر موقع "SWR" الألماني، اليوم السبت (14 من يوليو/تموز). وأضاف الموقع الألماني أن هذا الاكتشاف الأثري الجديد قد تم أثناء عملية الحفر قرب جبانة سقارة جنوبي القاهرة.
وكشف العلماء الألمان، بمعية علماء آثار مصريين، أنه تم العثور على حُجرة دفن وورشة تحنيط على عمق ثلاثين مترا تحت الأرض. ويأمل العلماء في أن تساعد ورشة التحنيط هذه في الكشف عن أسرار جديدة عن المكونات الكيميائية للزيوت، التي استخدمها المصريون القدماء من أجل تحنيط موتاهم.
ونقل موقع "SWR" عن رمضان البدري حسين، رئيس البعثة الألمانية المصرية، قوله "تم الحفاظ على عدد قليل جدا من الأقنعة المعدنية الثمينة حتى يومنا هذا، لأن غالبية مقابر كبار الشخصيات المصرية القديمة نُهبت في العصور القديمة". وهذا هو القناع الثالث من نوعه الذي يتم العثور عليه.
هذا ويعتقد أن حجرة الدفن التي يزيد عمرها عن 2000 سنة، تعود إلى عصر الأسرتين 26 و27 (664 و404) قبل الميلاد. وتم اكتشاف الحجرة في البداية في أبريل/ نيسان، وكانت تحتوى على 35 مومياء وتوابيت حجرية.
وفي نفس السياق، تم العثور داخل الحجرة على مئات من التماثيل الحجرية الصغيرة والأواني الكانوبية والأدوات المستخدمة في عملية التحنيط، فيما قال وزير الآثار خالد العناني، إن ما تم العثور عليه قناع من الفضة المذهبة هو ثاني قناع من نوعه يُكتشف، وأضاف أن الاكتشاف نادر لأنه الثاني من نوعه فقط.
يُشار إلى أن علماء الآثار اكتشفوا في هذا العام حتى الآن عددا من المواقع الأثرية من ضمنها مقبرة عمرها حوالي 4400 سنة في هضبة الجيزة، بالإضافة إلى جبانة قديمة في المنيا جنوبي القاهرة.
ر.م /ف.ي ( رويترز)
بالصور: اكتشاف أثري مذهل في مصر
لا تكف الحضارة الفرعونية كل مرة عن مفاجأة العالم بما تزخر به من قطع أثرية تؤرخ لتاريخ مصر، الحافل بالأحداث والوقائع المثيرة. فقد تم العثور مؤخراً، على مقبرة فرعونية جديدة داخل منطقة ذراع أبو النجا، غرب مدينة الأقصر.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
عثر علماء الآثار على مقبرة فرعونية داخل منطقة ذراع أبو النجا غرب مدينة الأقصر بصعيد مصر. داخل المقبرة عثر فريق التنقيب على"أمنمحتات"، صانع مجوهرات عدد من الفراعنة، والذي عاش في مدينة ثيبن الفرعونية بتلك المنطقة. وبالإضافة إلى صانع مجوهرات الفرعون، عُثر أيضاً على قبور مسؤولين كبار وحملة مناصب عليا إبان تلك الحقبة الزمنية.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
أبدى وزير الآثار المصري، خالد عناني، أسفه على الحالة المتدهورة للمدافن. بيد أن تمثال صانع المجوهرات "أمنمحتات" وزوجته تبدو إلى حد بعيد غير ممسوسة، مثلها مثل بعض الآثار التي عُثر عليها في قبور مجاورة.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
وجد الباحثون مومياوات في أحد القبور المجاورة، وقد تم تحليل مومياوات امرأة وطفلين منها. بعد عملية التحليل، تبين المرأة توفيت عن عمر ناهز الخمسين عاماً وأنها كانت تعاني من مرض بكتيري في العظام. ومن المرجح أن هذه المومياوات تنتمي إلى عهد العائلات الفرعونية الـ21 أو 22.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
في آذار/ مارس تم العثور على ثمان مومياوات تعود للعصر الفرعوني. إلى جانب ذلك، تم العثور على توابيت خشبية ذات ألوان زاهية، بالإضافة إلى آلاف التماثيل الصلصالية الصغيرة التي كانت تستخدم على ما يبدو كعطايا أثناء مراسم الدفن.
صورة من: picture alliance/AA/Str
في حي المطرية في القاهرة، تم العثور على تمثال بالحجم الطبيعي في مارس/ آذار يعود على الأرجح للفرعون رمسيس الثاني. وكانت السلطات المصرية قد أطلقت سلسلة من عمليات التنقيب الأثرية الطموحة خلال السنوات الماضية، على أمل أن تجلب الاكتشافات الجديدة المزيد من السياح. يوليا هيتز/ ر.م