"شرب القهوة بكثرة يقلل من خطر الإصابة سرطان البروستاتا"
١٥ يناير ٢٠٢١
تذكر بعض الدراسات عدة منافع للقهوة، فهي تقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون ولها تأثير إيجابي على الكبد. بحث جديد يشير الآن إلى أن الاستهلاك اليومي للقهوة يمكن أن يؤدي إلى التقليل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
إعلان
كشفت ورقة بحثية جديدة نشرتها المجلة الطبية البريطانية "BMJ" أن تناول بضعة أكواب من القهوة كل يوم يمكن أن يساعد في الوقاية من سرطان البروستاتا.
وقام علماء من جامعة الطب في مدينة شنيانغ الصينية بهذا البحث عبر تحليل تلوي لبيانات من حوالي 16 دراسة متنوعة شارك فيها حوالي مليون رجل، من بينهم قرابة 58 ألف مصاب بسرطان البروستاتا.
وأظهر التحليل التلوي (التحليل البعدي) أن الرجال الذين شربوا فنجانين إلى تسعة فناجين من القهوة يوميا لديهم خطر أقل بنسبة 9 في المائة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بالرجال الذين لم يشربوا كوبين من القهوة كحد أقصى يوميا.
وحسب ما جاء في موقع "فيت بوك" الألماني يبدو أن كل كوب إضافي من القهوة يقلل من نسبة مخاطر الإصابة بالسرطان.
موقع قناة "إن تي فاو" الألماني ذكر بدوره، نقلا عن البحث ذاته، أنه بما أن للقهوة تأثيرات مضادة ضد الالتهابات والأكسدة وتؤثر على استقلاب الجلوكوز وتكوين الهرمونات الجنسية، فمن المتوقع أن لها أيضا تأثير وقائي ضد سرطان البروستاتا..
وقام الساهرون على البحث بفحص تأثير استهلاك القهوة اليومي على سرطان البروستاتا. وتوصل العلماء إلى أن المصابين مسبقا بسرطان البروستاتا والذين يشربون القهوة بكثرة يوميا كانوا أقل عرضة بنسبة 12 إلى 16 في المائة من خطر الإصابة بمرحلة متقدمة أو مميتة من هذا السرطان، مقارنة مع الذين يشربون القهوة بطريقة غير منتظمة.
وصرّح فريق العلماء أن النتائج التي تم التوصل إليها يمكن إرجاعها إلى تفسيرات بيولوجية معقولة، لأن القهوة تحسن استقلاب الجلوكوز في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، فإن المواد التي تحتويها القهوة لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وقد تؤثر على مستويات الهرمونات الجنسية التي يمكن أن تؤثر على بدء سرطان البروستاتا وتطوره.
وأضح فريق العلماء: "التحليل البعدي بين أن زيادة استهلاك القهوة قد يكون مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا". كما أشار العلماء إلى أنهم في حاجة إلى مزيد من البحث لفحص الآليات الأساسية والمكونات النشطة في القهوة وإذا تبين ذلك فيمكن تشجيع الرجال على زيادة استهلاكهم للقهوة من أجل تقليل احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا، حسب الخبراء الطبيين.
ع.اع/ إ.ع/خ.س
هكذا تحمي نفسك من خطر الإصابة بمرض السرطان
بالرغم من انتشاره الكبير بين الناس إلا أن الإصابة به ليست حتمية، في يومه العالمي الذي يصادف 4 فبراير، رضد علماء الأسباب المؤدية للإصابة بالمرض الخبيث وطرق تجنبها. عادات حياتية بسيطة قد تكون وسيلة حمايتنا من السرطان.
صورة من: Getty Images
مصيرك بين يديك!
التدخين وحده من أهم مسببات السرطان، فدخان السجائر لا يسبب سرطان الرئة فحسب، بل يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أنواع الأورام الأخرى. ويبقى التدخين هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالسرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa
السمنة ترفع احتمالات الإصابة بالسرطان
تأتي السمنة في المرتبة الثانية من العوامل المسببة للسرطان إذ تزيد مستويات الأنسولين المعززة من خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان تقريبًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكُلى والمرارة وسرطان المريء. وتنتج النساء البدينات كميات متزايدة من الهورمونات الأنثوية في الأنسجة الدهنية، وبالتالي ترتفع لديهن معدلات خطر الإصابة بسرطان الرحم أو سرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/dpa
لا تصبح أسير "الكنبة"
قلة الحركة والمشي يرفعان من احتمالات الإصابة بالسرطان أيضا. وتشير الدراسات طويلة المدى إلى أن ممارسة الرياضة والتمارين يمكنها أن تمنع الإصابة بالمرض الخبيث. الرياضة بشكل عام تعمل على خفض معدلات الأنسولين في الجسم ما يمنع اكتساب المزيد من الوزن. لا تكن أسير الأريكة طوال الوقت، ومارس الرياضة والحركة.
صورة من: Fotolia/runzelkorn
المشروبات الكحولية
الكحوليات عموما تحفز الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء. وإذا تم تناولها بكثرة مع التدخين، فالخطر هنا يرتفع لمعدلات أكبر تصل إلى مائة ضعف! ربما يكون تناول كأس واحد من النبيذ في اليوم فقط أقل ضررا على الجسم، إذ يدعم نظام القلب والأوعية الدموية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الإسراف في تناول اللحوم الحمراء!
اللحوم الحمراء يمكن أن تتسبب بسرطان الأمعاء. بالرغم من عدم تحديد السبب الفعلي لذلك، إلا أن الدراسات تظهر وجود علاقة ملحوظة بين استهلاك اللحوم الحمراء وسرطان الأمعاء. وتمثل لحوم الأبقار خطورة بشكل خاص، ولكن حتى لحم الخنزير يمكن أن يسبب السرطان. ويزيد استهلاك اللحوم من خطر الإصابة بالسرطان مرة ونصف. أما تناول الأسماك، فيمنع الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia
لا مزيد من المشويات؟
تنبعث بعض المواد المسببة للسرطان عند شى اللحوم، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات. وقد ثبت في تجارب على الحيوانات أن هذه المركبات الكيميائية يمكن أن تسبب الأورام. ومع ذلك، فإن الدراسات طويلة الأمد على البشر، لم تثبت ذلك بشكل قاطع بعد. ربما تكون كميات استهلاك اللحم هي ما يسبب السرطان، وليس طريقة طهيه.
صورة من: picture alliance/ZB
تجنب الوجبات السريعة
يمكن لنظام غذائي جيد يتكون من الخضروات والفواكه والألياف الغذائية أن يكون سببا لتجنب الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، فقد وجد الباحثون في دراسات أجريت على مدى سنوات، أن اتباع نظام غذائي صحي له تأثير أقل على الوقاية من السرطان، مما كان مفترضا في السابق. فهو يقلل فقط من خطر الاصابة بالسرطان بنسبة لا تتجاوز 10 في المئة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التعرض للشمس بكثرة
يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية اختراق الجينوم البشري وتغييره. فبينما تحمي كريمات الوقاية من الشمس البشرة، يمتص الجلد الكثير من تلك الأشعة.
صورة من: dapd
الطب الحديث قد يسبب السرطان!
تضر الأشعة السينية "X" بالجينوم أيضاً. إذا اقتصر الأمر على صورة إشعاعية عادية، فيكون التعرض لها قليلاً ، لكن الوضع يختلف عند التعرض للأشعة المقطعية. وهذا النوع من الأشعة يجب الخضوع لها عند الضرورة فقط، أما بالنسبة لأشعة الرنين المغناطيسي فهي غير ضارة.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
العدوى البكتيرية تحفز السرطان
يمكن أن تسبب فيروسات الورم الحليمي البشري سرطان عنق الرحم لدى السيدات. كما يمكن أن تتسبب الإصابة بالتهاب الكبد B و C إلى تدهور خلايا الكبد ومن ثم الإصابة بالسرطان. لكن هناك العديد من اللقاحات التي يمكن الحصول عليها لتفادي تلك العوامل المسببة للسرطان، بالإضافة إلى المضادات الحيوية التي تكافح تلك البكتيريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
حبوب منع الحمل
ربما تكون حبوب الحمل من العوامل المحيرة عندما يتعلق الأمر بخطورتها، فعلى الرغم من أنها ترفع من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنها في الوقت ذاته، تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض. لكن في نهاية الأمر فحبوب منع الحمل فائدتها أكثر من ضررها على الأقل فيما يتعلق بخطورة الإصابة السرطان.
صورة من: Fotolia/Kristina Rütten
ضربة قدر!
بالرغم من أخذ جميع الاحتياطات لتجنب الإصابة بالسرطان، إلا أن الإنسان ليس بمنأى عنه. فنصف حالات الإصابة بالسرطان، سببها جينات خاطئة أو ببساطة التقدم في العمر. أما سرطان الدماغ فمن المحتمل أن تأتي الإصابة به بشكل وراثي . ففي النهاية الأمر تصبح الإصابة مثل ضربة القدر! بريغيت أوستراث/ س.إ