الحمل ليس سببا لتأجيل العلاج من السرطان
٢ أكتوبر ٢٠١٥ قال متخصصون في علاج أمراض السرطان إن النساء الحوامل اللاتي تشخص إصابتهن بمرض السرطان، لا يحتجن إلى الإجهاض وبوسعهن البدء فيه فورا دون القلق بشأن الآثار الجانبية للعقاقير أو العلاج الإشعاعي على الأجنة. وأظهرت دراسة أجريت على 129 طفلا تتراوح أعمارهم بين عام وثلاثة أعوام، تعرضوا لعلاج السرطان قبل الولادة تطور وظائف المخ والقلب بصورة طبيعية بالمقارنة بأطفال لم يمروا بهذه الظروف أثناء الحمل.
وقال فريدريك امانت، أستاذ طب أورام النساء بمستشفيات جامعة لوفين في بلجيكا الذي قاد فريق البحث "تظهر نتائجنا أن الخوف من علاج السرطان ليس سببا لإنهاء الحمل وأنه يجب عدم تأجيل علاج الأم وأن من الممكن إعطاء علاج كيماوي." وقدم بحثه للمؤتمر الأوروبي للسرطان في فيينا ونشره في دورية نيو انجلاند الطبية.
مراقبة النمو الذهني
ودرس فريق امانت حالات 129 طفلا من بلجيكا وهولندا وإيطاليا وجمهورية التشيك وقارنها بمجموعة من الأطفال ولدوا لأمهات لم يصبن بالسرطان. وكانت أنواع السرطان الأكثر شيوعا بين الأمهات سرطانات الثدي والدم. وتعرض 89 من الأطفال للعلاج الكيماوي قبل الولادة بينما تعرض أربعة للعلاج الإشعاعي وسبعة للعلاج الكيماوي والإشعاعي و13 للجراحة بينما تعرض طفل لعقار هرسبتين لعلاج السرطان وآخر للانترفيرون بيتا. ولم تتلق 14 من الأمهات المصابات بالسرطان العلاج أثناء الحمل.
وقال امانت "لم نجد اختلافات كبيرة في النمو الذهني بين الأطفال الذين تعرضوا للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو الجراحة وحسب ومن لم يتعرضوا للعلاج." لكنه نبه إلى أن هناك قيودا على دراسته وقال "تشمل بياناتنا أنواعا كثيرة من العلاج الكيماوي لكننا لا نستطيع أن نضمن أن جميع أنواع العلاج الكيماوي آمنة."
وقال بيتر ناريدي المتخصص في طب الأورام والذي لم يشارك في الدراسة، إن هذه النتائج يجب أن تكون "مطمئنة" لمريضات السرطان الحوامل اللاتي يشعرن بالقلق بشأن الخيار الأفضل بالنسبة لهن ولأطفالهن. وأضاف "الرسالة المهمة في هذه المرحلة ليست أنه يجب أن يبدأ الأطباء في علاج السرطان على الفور وحسب، بل عليهم أيضا محاولة الحفاظ على الحمل لأقرب وقت ممكن من الموعد المقرر للولادة."
ا.ف/ط.أ (رويترز)