كشف أحدث بحث علمي عن عنصر نباتي نشط موجود في الحمضيات قد يساهم في خفض ضغط الدم لدى مرضى السكري. لكن هل لهذا العنصر نفس التأثير على الأشخاص غير المصابين بهذا المرض أيضاً؟
إعلان
يرتبط ارتفاع ضغط الدم غالباً بمرض السكري، مما يزيد بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات خطيرة لدى هذه الفئة من المرضى. ووفق معهد روبرت كوخ الألماني (RKI) يعاني أكثر من 70 في المائة من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، من ارتفاع ضغط الدم أيضاً.
لكن في أحدث بحث علمي تم الكشف عن عنصر نباتي نشط موجود في الحمضيات قد يساهم في خفض ضغط الدم لدى مرضى السكري. لكن هل لهذا العنصر نفس التأثير على الأشخاص غير المصابين بهذا المرض أيضاً؟
في دراسة حديثة، قام فريق بحث صيني من جامعة "لياوتشنغ" الصينية بفحص تأثير المادة النباتية المعروفة بـ "هيسبيريدين" على ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري وغير المصابين به. ونشر الفريق نتائج الدراسة في المجلة العلمية المتخصصة "Phytotherapy Research"، كما أعاد نشر نتائجها موقع مجلة "Heilpraxis" الطبية الألمانية.
هل يؤثر "الهسبيريدين" على ضغط الدم؟
وذكر الباحثون أن مادة "الهيسبيريدين" موجودة في قشور البرتقال والليمون، على سبيل المثال. وقد أشارت العديد من الدراساتالسابقة إلى تأثير محتمل لهذه المادة على خفض ضغط الدم. بيد أنّ نتائج الدراسات كانت متناقضة بشكل جزئي، ولهذا السبب أجرى فريق الباحثين الآن تقييماً شاملاً للأبحاث العلمية المنشورة في السابق حول مادة "الهيسبيريدين" وتأثيراتها على ضغط الدم.
فعال ضد مرض السكري فقط!
أفاد الباحثونأن نتائج البحث تظهر أن "الهسبيريدين" ليس له تأثير كبير في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الأصحاء. غير أن النتائج كانت مختلفة لدى الأشخاص المصابين بالسكري. فقد قام "هيسبيريدين" بخفض ضغط الدم الانقباضي بشكل ملحوظ لدى المشاركين المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
ووفق فريق البحث، يميل ضغط الدم الانبساطي أيضاً إلى الانخفاض لدى هؤلاء المشاركين.على الرغم من أن هذه النتائج لا تزال بحاجة إلى التحقق منها من خلال مزيد من الدراسات، إلا أن هناك بالفعل بعض الأدلة التي تشير إلى أن الأشخاص المصابين بالسكري يمكنهم خفض ضغط الدم بشكل فعال عن طريق "الهيسبيريدين".
إ.م
السكر الخفي في أغذية صحية
يسعى كثيرون لتقليل كميات السكر في نظامهم الغذائي، سواء للتخسيس أو للحفاظ على الصحة. لكن هناك مجموعة كبيرة من الأغذية التي تخفي كمية ضخمة غير متوقعة من السكر. في هذه الجولة المصورة نتعرف على بعض هذه الأطعمة.
صورة من: CSIRO
الكاتشب محبوب لدى الكثيرين وخاصة الأطفال، لكن زجاجة الكاتشب الصغيرة، تحتوي على حوالي 130 غراماً من السكر أي ما يعادل 43 مكعباً. فمن يريد تقليل السكر في أكله والاستمتاع بطعم الطماطم، فعليه اللجوء لصلصة منزلية!
صورة من: Fotolia/Jürgen Fälchle
النقانق أو السجق من الوجبات السريعة المحبوبة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أنها تحتوي إلى جانب اللحوم والبهارات والدهون على كمية كبيرة من السكر، لإعطائها طعماً مميزاً، وحفظها بمواد طبيعية.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst/M. Scholz
من المعروف عن لبن الزبادي أنه صحي للغاية، يحتوي الكالسيوم والبروتين، وهو بالتالي رائع بين الوجبات وخاصة للأطفال. لكن الزبادي المحلى بالفاكهة عادة ما يحتوي على سكر قد يزيد عن السكر الموجود في قطعة من الشيكولاته! فعلبة الزبادي الصغيرة قد تحتوي على 29 غراماً من السكر. لذا يفضل تحلية الزبادي بفاكهة طبيعية.
صورة من: imago
لا يخلو طبق في المطاعم من نوع من أنواع الصلصة، سواء الحمراء أو البنية أو البيضاء، لكن معظم أنواع الصلصات، فهي تحتوي على كمية كبيرة من السكر.
صورة من: Fotolia/ExQuisine
عرف الخبز كامل القمح لسنوات طويلة كبديل صحي للخبز الأبيض، ولا يتوقع أحد أن يجد به سكر، لكن خبير التغذية مارك هيمان يحذر من كميات السكر الخفية به، ويقول إن تناول شريحتين من الخبز يعادل أحياناً إضافة معلقتي سكر على الطعام، ورغم أن الحبوب الكاملة صحية أكثر، إلا أن محتوى السكر بها لا يختلف عن الخبز الأبيض.
صورة من: Fotolia
للكرنب الأحمر فوائد كثيرة، لكنه قد يحتوي أيضاً على كمية كبيرة من السكر، خاصة الكرنب المخلل المعلب. فسبعمائة غرام من الكرنب المخلل قد تحتوي على 77 غراماً من السكر، أي ما يعادل 25 مكعباً. من يريد الاستفادة بما به من فيتامينات عليه طهوه بنفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
ما أحلى وأصح الإفطار برقائق الذرة – الكورن فليكس مع اللبن الطازج، أليس كذلك؟ قد يكون الأمر مختلفاً، فمائة غرام من الكورن فليكس الموجود في الأسواق عادة ما تحتوي على 37 غراما من السكر، أي ما يعادل 12 مكعباً تقريباً.
صورة من: Fotolia/manla
الموسلي بالفواكه الجافة كبديل؟
ابتكر الموسلي في بداية القرن الماضي ليعطي قيمة غذائية عالية، وهو مكون عامة من الشوفان والمكسرات والفاكهة، وهي مكونات صحية بالطبع. لكن عبوات الموسلي الجاهزة تحتوي على كميات ضخمة من السكر، لذلك فمن الأفضل إعداده في المنزل.
صورة من: Fotolia
تتجه كثير من شركات الأغذية للدعاية لمنتجاتها الخالية من الدسم كأغذية صحية وتساعد في التخسيس، لكن من يمعن النظر في المحتويات، سيجد أن كميات السكر في هذه الأغذية يزيد عن المعتاد! فالسكر يعطي لهذه المنتجات طعماً شهياً، لكنه يجعلها غير صحية.
صورة من: Fotolia/peppi18
التفاح غني بالفيتامينات ويقي من كثير من الأمراض، لكن كوبا من عصير التفاح يحتوي على ثماني مكعبات سكر، فمن الأفضل أكل التفاح بدلاً من اللجوء للعصير!
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
تشير كثير من الشركات إلى أن عصائرها "خالية من السكر" أو "بدون سكر مضاف"، لكن هذا لا يعني عدم احتوائها على السكر، فسكر الفاكهة الطبيعية له نفس الأثر على الجسم، وبالتالي لا تعد هذه العصائر صحية!
صورة من: picture alliance/dpa/B. Weißbrod
يحتوي العسل على كثير من الانزيمات المفيدة، لكنه يحتوي أيضاً على السكر، فخمسمائة غرام من العسل تخفي بداخلها 133 مكعباً من السكر.