طور باحثون من المعهد الاتحادي للتكنولوجيا في سويسرا روبوتا جديدا صغير الحجم، يمكنه السباحة وسط الأسماك لتعلم كيف تتواصل مع بعضها وتقوم بتغيير اتجاهها بشكل متزامن أثناء السباحة.
إعلان
استطاع روبوت مصغر، طوره باحثون من المعهد الاتحادي للتكنولوجيا في مدينة لوزان السويسرية، أن يندمج بشكل مثالي مع أسراب الأسماك من فصيلة "زيبرا". ونقل الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورغ" عن الباحث فرانك بونيت، الذي شارك في الدراسة، قوله: "لقد صنعنا نوعا من العميل السري الذي يمكنه التسلل وسط أسراب الأسماك".
ويبلغ طول الروبوت سبعة سنتيمترات، وله نفس شكل وأبعاد السمكة، وهو مجهز بمجموعة من المغناطيسات التي تربطه بمحرك صغير أسفل حوض السمك بحيث يستطيع التحرك في المياه. واختار الباحثون فصيلة أسماك "زيبرا" لأنها أسماك نشيطة تتحرك بسرعة بالغة وتميل إلى تغيير اتجاهها في السباحة بشكل دائم.
نُزهة المستقبل على الشاطئ مع روبوت!
00:49
ويهدف الباحثون من هذه الدراسة إلى مراقبة التفاعلات الاجتماعية بين الأسماك وبعضها، حيث أن الروبوت يساعد العلماء على القيام بمؤثر معين ثم قياس رد فعل الأسماك حيال هذا المؤثر. ويريد الباحثون كذلك تطوير نظام محكم بحيث لا يؤثر الروبوت فحسب على الأسماك، بل ويكتسب أيضا سلوكيات خاصة به عن طريق تعلم كيفية التواصل مع الأسماك والتحرك مثلما تفعل.
واستطاع الروبوت بعد قضاء فترة أطول مع الأسماك أن يحسن طريقته على السباحة التي صممها في بادئ الأمر علماء في مجال الأحياء. وقال بونيت إن "الأسماك تقبلت الروبوت داخل السرب بدون أي مشكلة"، مضيفا أن الروبوت استطاع تقليد سلوكيات الأسماك وكان يدفعها إلى تغيير اتجاهها والسباحة من مكان إلى آخر في إطار الدراسة.
تدور في أدمغة الأسماك الكثير والكثير من الأمور التي لا يستطيع أغلبنا إدراك طبيعتها. في جولتنا المصورة تحت الماء سنطلعكم على بعض ما يدور في عالمها العجيب والغريب الذي لا يُعرف عنه الكثير.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/H. Schmidbauer
كان يُعتقد منذ زمن طويل أن الأسماك لا تمتلك المشاعر، غير أن العلماء إكتشفوا وجود حياة اجتماعية تُنَظم في إطارها طبيعة وسلوك الأسماك، تشعر الأسماك بالحزن وتتعاون فيما بينها على صيد فرائسها، كما تمارس بعض أنواع الأسماك حياة جنسية في غاية الغرابة.
صورة من: Fotografie Dos Winkel, www.dos-bertie-winkel.com & www.seafirst.nl
الأسماك توفر الحماية لبعضها البعض، فغالباً ما ترافق سمكة الأرنب مثلاً شريكها برحلة البحث عن الطحالب في الشعاب المرجانية التي تنمو في المياه العميقة، حيث يتبادل الشريكان الأدوار في تأمين الحراسة للشريك الآخر من هجمات المفترسين خلال البحث عن الطعام، ويطلق العلماء على هذا التصرف بالسلوك التفضيلي.
صورة من: gemeinfrei
كان يُعْتَقَد أن الأسماك على عكس الإنسان لا تشعر بالقلق أو الألم لأن أدمغتها تفتقد للآلية المسؤولة عن اكتشاف وتحديد الشعور بذلك، لازالت هذه القضية مثار أخذٍ ورد بين الباحثين، وعلى كل حال فإن النتائج غير مريحة لأنها تتطلب إعادة النظر في أساليب الصيد التي نتبناها.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/H. Goethel
تلك الشفاه الحمراء الفاقعة اللون خُلقت عادة للتقبيل! غير أن هناك نوعاً من الأسماك التي ذهبت إلى أبعد من هذا: تقوم السمكة بتخصيب البيوض الموجودة في جهازها الهضمي عن طريق تناول سائل الذكر المنوي. العملية تتضمن مقداراً كبيراً من الغرابة التي يُمكن ملاحظتها في مملكة البحار.
صورة من: Imago/Imagebroker/N. Probst
تتمتع أسماك المهرج بشهرة عالمية بسبب طبيعة الحياة الإجتماعية التي تتميز بها، تشارك هذه الأسماك حياتها مع نبات شقائق النعمان السام الذي يوفر لها الحماية، والأمر أشبه بوجود حالة من التعايش بين الأسماك التي تمتلك مناعة ضد السم الذي تفرزه هذه النبة.
صورة من: Fotografie Dos Winkel, www.dos-bertie-winkel.com & www.seafirst.nl
تتعاون سمكة "الغروبر" الشرسة المظهر مع ثعبان البحر "موراي". تبدأ السمكة عملية الصيد بهز رأسها كإشارة الثعبان كي يبدأ بالمطاردة، يدخل ثعبان البحر في الجحر حيث تختبئ الفريسة التي ليس أمامها سوى الهرب، وهنا تصطادها السمكة وتتقاسمها مع الثعبان بالتساوي.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/H. Schmidbauer