هل أنت في الأربعينات وتميل لقضاء وقتك بعد العمل أمام التليفزيون بدلا من ممارسة الرياضة؟ عليك إذاً تغيير هذه السلوكيات سريعا، إذ أن آثار قلة الحركة ستظهر بوضوح على قدراتك الذهنية بعد سنوات، فلا تنتظر كثيراً حتى
إعلان
الجري لبعض الوقت بعد ساعات الدوام أو ممارسة التمرينات بشكل منتظم في صالة الألعاب الرياضية، ليست وسيلة للاحتفاظ بجسد رشيق وحالة معنوية مرتفعة فحسب، بل إنها تؤثر بشكل حاسم على صحتنا ليس لسنوات بل لعقود مقبلة من حياتنا.
وخلص باحثون من جامعة بوسطن الأمريكية إلى وجود علاقة وثيقة بين معدل ممارسة الرياضة في الأربعينات من العمر، وشيخوخة المخ في سنوات العمر المتقدم. ومن المعروف أن القدرات الجسدية والذهنية للإنسان تتراجع مع التقدم في العمر وهو الأمر الذي ينطبق على المخ أيضا. وترتبط شيخوخة المخ بعدة عوامل من أهمها الحركة.
ووفقا للدراسة التي نشرت نتائجها دورية "نيورولوغي" الطبية المتخصصة، فإن عدم ممارسة الرياضة وقلة النشاط الحركي لاسيما في العقد الخامس من العمر، يسرع من عملية عجز المخ ويظهر هذا التأثير بعد سنوات طويلة. في الوقت نفسه يساعد الحرص على الرياضة في هذا العمر، على الاحتفاظ بالقدرات الذهنية للمخ في سنوات العمر المتقدم.
وتقول نيكول سبارتانو، إحدى القائمات على الدراسة، إن المصابين بأمراض القلب أو العرضة لخلل في وظائفه، هم أكثر الفئات احتياجا للرياضة في سنوات الشباب لوقاية المخ من الشيخوخة السريعة مع التقدم في العمر.
وبدأت الدراسة بتقييم اللياقة البدنية لدى 1094 شخصا في الأربعينات من العمر، لا يعانون من أمراض القلب أو الألزهايمر. وتزامن التقييم مع فحص بالأشعة لمخ المشاركين في الدراسة. وبعد نحو 20 عاما، أعاد الباحثون نفس التقييم وأيضا أشعة المخ.
ووفقا للنتائج فإن المشاركين في الدراسة الذين كانوا أقل ممارسة للرياضة في الأربعينات من العمر، تراجع لديهم حجم المخ وبدا الضمور فيه واضحا بعد نحو عقدين من الزمان، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على القدرات الذهنية والعقلية.
ا.ف/ ع.ج.م DW
الجري مفيد...لكن بالشكل الصحيح!
تساعد رياضة الجري على التغلب على السمنة والضغط وانسداد الشرايين، إلى جانب فوائد أخرى كثيرة، لكن الخبراء يشددون على ضرورة ممارستها بشكل سليم. جولة مصورة تعرفكم على بعض النصائح والإرشادات الضرورية للجري بالشكل الصحيح.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجري للأصحاء فقط
تساعد الرياضة على تجنب الإصابة بالبرد، إلا أن الأطباء المختصين ينصحون بعدم ممارستها مباشرة بعد الشفاء من نزلة البرد، فإرهاق الجسم يسهل لفيروسات البرد مهاجمة عضلة القلب.
صورة من: Günter Menzl/Fotolia.com
لا بد من توخي الحذر
تعد رياضة الجري من أكثر أنواع الرياضة التي يمارسها الألمان للحفاظ على لياقتهم البدنية، وقد تبدو هذه الرياضة بسيطة إلا أن الأطباء يشددون على ضرورة توخي الحذر لدى ممارستها.
صورة من: picture-alliance/chromeorange
في الهواء الطلق ... لزيادة المتعة
ينصح خبراء الرياضة بممارسة الجري لمسافات طويلة في الطبيعة فوق الحجارة والأغصان المتساقطة من الأشجار. فالجري في الطبيعة ممتع أكثر من الجري في القاعات الرياضية، لأنه يساعد على تحسين القدرة على التوازن، ويفعل جميع حواس الجسم. أما بالنسبة للمبتدئين فمن الأفضل لهم الجري على أرض منبسطة.
صورة من: Fotolia/Stefan Schurr
لا تبذل جهدا أكثر من اللازم
يتوجب على المبتدئين تعويد أجسامهم على الأعباء غير المألوفة. فكثيرون يبذلون جهدا أكثر من اللازم، ويرغبون في تحقيق الكثير بسرعة. وهو ما لا ينصح به خبراء الرياضة. إذ يتوجب أن تكون اللياقة البدنية للمرء كافية حتى يتمكن من الجري بدون مشاكل.
صورة من: Fotolia/Kzenon
شروط البدء
الشرط الأساسي للجري بدون مشاكل هو تهيئة الجهاز الحركي، وهنا ينصح خبراء الرياضة بإجراء اختباران حركيان للتأكد من مدى استعداد الجسم. الأول هو اختبار الانحناء للأمام، لاحتبار مدى مرونة المفاصل والأربطة، أما الثاني فهو اختبار القرفصة التي تظهر مدى القدرة على التوازن والتنسيق.
صورة من: Fotolia/Sergey Nivens
حذار من إجهاد العضلات
يشدد خبراء الرياضة على ضرورة أن تكون رؤوس أصابع القدم بالاتجاه الصحيح، والجذع مستقيم. فإنحناء المرء بشدة نحو الأمام أو الخلف يجهد عضلات الجذع.
صورة من: Fotolia/BartekMagierowski
الحذاء المناسب
ولاختيار الحذاء الرياضي المناسب دور مهم أيضا. إذ يساعد على امتصاص الصدمة التي تصيب القدم عند كل خطوة، كما أن الحذاء الرياضي المناسب له تأثير على المعلومات القادمة عبر باطن القدم وعضلاته إلى الجهاز العصبي والعضلات الأخرى ما يساعد على الجري بشكل متوازن ومريح.