باحثون من جامعة هارفارد يفترضون وجود كائنات فضائية بين البشر
١٤ يونيو ٢٠٢٤
نشر باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية المرموقة دراسة توصلوا فيها إلى احتمال وجود كائنات فضائية بين البشر، وأنها تعود إلى عصور سحيقة. هل هي بقايا حضارات بشرية سابقة؟ ماذا تقول الدراسة؟
إعلان
هل هناك كائنات فضائية على الأرض – لا نحس بوجودها؟ تعددت النظريات التي تحاول الإجابة عن السؤال حول إمكانية وجود ذكاء متطور غير الذكاء البشري بيننا؟ وما هو تفسير ظاهرة ما يعرف بالصحون الطائرة والغموض الذي يكتنفها؟
وذلك ليس فقط منذ أن فجّر عميل المخابرات الأمريكية السابق دافيد غروش مفاجأة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، عندما أدلى بشهاداته فيما يخص وجود كائنات فضائية غير معروفة لنا.
وبحثاً عن جواب لتلك الأسئلة أيضاً أجرت جامعة هارفارد الشهيرة في كامبردج وجامعة مونتانا التقنية أبحاثها وتوصلت إلى نتيجة افترضت فيها أن أصل الكائنات الفضائية من كوكب الأرض. وربما تكون مدفونة تحت البراكين أو في أعماق المحيطات. وقد قبلت مجلة "الكونيات والفلسفة" Philosophy and Cosmology نتائج البحث للنشر على صفحاتها.
يعرّف الدكتور تيم لوماس والباحث بريندان كيس من جامعة هارفارد إضافة إلى الباحث ميشائيل ماسترز من جامعة مونتانا، الكائنات الفضائية على أنها كائنات ذكية تختبئ تحت سطح الأرض أو في المحيط القريب من كوكبنا، مثل سطح القمر. وربما تكون هذه الكائنات هي المسؤولة عن الظواهر الهوائية التي شوهدت في أنحاء متعددة من العالم مثل ظاهرة الصحون الطائرة.
كائنات فضائية أم خداع؟ ما هي الحقيقة في المكسيك؟
01:57
بشر أم ديناصورات خارقة الذكاء؟
ويخمن العلماء أن تكون هذه الكائنات هي ما تبقى من آثار حضارات بشرية سابقة وصلت إلى مرحلة متقدمة من التطور التقني، ولجأت إثر كوارث طبيعية للاختباء في المحيطات أو في أنظمة من الكهوف. ويستشهد الخبراء بالدكتورة شيرلي رايت، مساعدة مكتشف نظرية الجاذبية العبقري ألبرت أينشتاين التي قالت إنها وعالم الفيزياء الفذ التقيا ركاب الصحن الطائر المزعوم، الذي قيل إنه سقط عام سبعة وأربعين في ولاية نيومكسيكو بالقرب من مدينة روزيل. ووصفت رايت الركاب المزعومين بأنهم بشر متطورين.
فريق الباحثين من جامعتي هارفارد ومونتانا لا يستبعد وجود حضارات متطورة تقنيا، لا علاقة لها بالبشر، نجت عقب اندثار الديناصورات في نهاية العصر الطباشيري قبل 65 مليون سنة. كما لا يستبعد الفريق وجود كائنات فضائية لا علاقة لها بالأرض وإنما أتت من الفضاء إلى الأرض وتختفي بيننا.
ويعترف الباحثون بعدم وجود أدلة مباشرة على وجود كائنات من هذا القبيل أو حتى إثباتات مقبولة بشكل عام، لكنهم ينوهون إلى وجود العديد من الأساطير حول الجن مثلا أو الشياطين أو الأقزام، إضافة إلى وجود عدد كبير من القصص التي تتحدث عن لقاءات مع مثل هذه الكائنات. ويصف مؤلفو الدراسة نظريتهم بأنها غير محتملة ولكنها ليست مستحيلة أيضاً.
في الواقع تعد مناطق البراكين مثل بركان بوبوكاتيبتيل في وسط المكسيك أو ماونت شاستا في كاليفورنيا بالإضافة إلى أجزاء من البحار في العالم مناطق تتكرر فيها قصص الصحون الطائرة. مثلا تحدث الباحث في مجال الصحون الطائرة وأستاذ الفيزياء كيفن كنوت في إحدى ورشات العمل التي عقدها في جامعة ماكسميليان في مدينة فورتسبورغ الألمانية عن عدة حوادث من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين التقت فيها سفن بأجسام غريبة.
قصة أقرب إلى الخيال
في فبراير/ شباط 1987 تتبع جسم بعرض خمسة وأربعين مترا وبطول مئتين وأربعين مترا، السفينة الحربية النيوزلندية ساوث لاند من تحت سطح الماء وكان حجم هذا الجسم أكبر من أي غواصة معروفة في تلك الفترة. وتمكن الجسم من قطع مسافة كيلومترين ونصف بثلاث ثواني. وتمكن فنيو السونار على متن السفينة من حساب سرعة الجسم الغريب التي بلغت حينها ثلاثة آلاف كيلومتر في الساعة تحت الماء. ولهذا فإن عالم الفيزياء كنوت لا يستبعد وجود فضائيين في محيطاتنا.
و.أ/ ع.غ
مقذوفات فضائية "طائشة" تهدد بتدمير كوكبنا الأزرق
يقوم علماء الفلك بالبحث في الفضاء باستمرار عن الكويكبات، التي قد تقترب من الأرض وتشكل خطرا عليها. وتنوي وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية القيام باختبار إمكانية التصدي لمثل هذه الأجرام السماوية الصغيرة وتشتيتها.
صورة من: NASA/Don Davis
كلمة كويكبات تعني النيازك والأجرام السماوية الأخرى، التي تخترق الغلاف الجوي للأرض وتسقط على الأرض، وقد تتسبب في دمار شديد في مواقع سقوطها.
صورة من: cc-by/LarryBloom
مرّ الكويكب 2011 ES4 على مسافة قريبة من كوكبنا الأزرق في الأول من أيلول/ سبتمبر. وكان مساره يبعد عن الأرض بـ 120000 كيلومتر، أي أقرب بثلاث مرات من القمر، لكنها تبقى مسافة آمنة، كما طمأنت مراكز الفضاء. ورغم أن العلماء يجهلون الكثير عن هذا الكويكب، إلا أنهم حددوا قطره بين 22 و49 متراً.
صورة من: picture-alliance/ dpa
تنوي وكالة الفضاء الأوروبية إرسال مسبار إلى الكويكب "ديديموس" (Didymos) الذي يبلغ طول قطره حوالي 800 متر، وله قمر صغير تابع له يبلغ 170 متراً اسمه "ديديمون".
صورة من: ESA–Science Office
وسيتم الدخول أولا إلى مدار كويكب "ديديموس" عن طريق مسبار في مهمة تعرف اختصارا باسم(AIM) ، ثم يوضع روبوت أرضي على الكويكب. وسيقوم المسبار بنقل معلومات عن الكويكب ويرسلها باستخدام الليزر إلى الأرض. وبالإضافة إلى ذلك سيقوم قمران صناعيان صغيران على شكل مكعبين بالاقتراب من القمر التابع لديديموس.
صورة من: ESA–Science Office
وبعد عامين من ذلك أي في سنة 2022، سيمر الكويكبان بالأرض على بعد مسافة أحد عشر مليون كيلومتر، وهذه مسافة قريبة نسبيا. وفي ذلك الوقت، ستضع مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا القمر ديديمون هدفا لها....
صورة من: ESA–Science Office
ثم تقوم بدكه بقوة، وسينتج عن ذلك إزاحة القمر عن مداره حول ديديموس شيئا ما. وسيقوم المسبار والروبوت والقمران الصناعيان بمتابعة كل شيء بالتفصيل. ومن المفترض أن تساعد الصور ذات الدقة العالية ونتائج القياس في التوصل إلى معرفة كيفية إخراج الكويكبات في المستقبل عن مدارها، لمنع اصطدامها بالأرض.
صورة من: ESA–Science Office
هناك عدد لا يحصى من الكويكبات تموج عبر الفضاء، يبلغ قطرها عدة كيلومترات. ويلاحظ العلماء هذه الكويكبات عن كثب.، لكنهم لم يكتشفوا حتى الآن أي كويكب ينتظر أن يضرب الأرض في غضون السنوات المئة المقبلة
صورة من: Imago Images/Science Photo Library
في فبراير/ شباط عام 2013 توجه كويكب يزن 130 ألف طن، ويسمى 2012 DA14 نحو الأرض بشدة. واقترب منها على بعد مسافة 27 ألف كيلومتر، مسافة أقرب إلينا من بعض الأقمار الاصطناعية.
صورة من: NASA/Science dpa
قبل نحو 65 مليون سنة سقط نيزك ضخم في شبه جزيرة يوكاتان التابعة حاليا للمكسيك. وقد أدى ذلك إلى ظهور "حفرة تشيكسولوب " التي يبلغ قطرها 300 كيلومتر. ويعتقد الخبراء أن هذه الواقعة أدت إلى القضاء على الديناصورات.
صورة من: NASA/Don Davis
النيازك تشبه من حيث المظهر الحجارة الموجودة على الأرض. لكن سطحها الخارجي يبدو محروقا وبه ثقوب. والسبب في ذلك هو انصهار النيزك عند دخوله الغلاف الجوي للأرض.
صورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb
أما المذنبات فتتكون من سحابة غاز وذيل ضخم من غاز وصخور وعدد لا يحصى من جزيئات الغبار.. وإذا وصلت حبيبات غبار من المذنبات إلى الغلاف الجوي للأرض، ترتفع درجة حرارة الحبيبات إلى ثلاثة آلاف درجة مئوية وتبدأ تضيء، وهكذا تتولد الشهب.
صورة من: picture-alliance/dpa
وعندما يمر مذنب بالقرب من الأرض بشكل كبير، يسقط منه على عدد لا يحصى من الشهب. وفي كل مرة يسقط شهاب على الأرض يكون المنظر رائعا كما هنا في موقع "ستون هنج" الأثر في انغلترا.
صورة من: AP
وتقوم وكالة الفضاء الأوروبية ببناء نظام للإنذار المبكر ضد النيارزك في في "فراسكاتي" بإيطاليا. بيانات من التلسكوبات. وستصب فيه بيانات تسجلها مراصد مثل هذا المرصد الموجود في جزيرة "تينيريفي" أكبر جزر الكناري التابعة لإسبانيا.