باحثون: هذا هو سبب انقراض الديناصورت قبل 66 مليون سنة!
١٧ يناير ٢٠٢٠
انقراض الديناصورات، لغز طالما حاول العلماء حله عبر دراسات جاءت بنتائج متنوعة. أحدث هذه الدراسات أرجع السبب إلى سقوط كويكب فضائي على الأرض، مازالت آثاره قائمة إلى اليوم في هذه المناطق من العالم.
إعلان
أعلن فريق بحثي في مدينة هانوفر الألمانية أن انقراض الديناصورات قبل 66 مليون عام جاء نتيجة سقوط كويكب فضائي على الأرض. وقال الفريق البحثي الذي يشارك فيه علماء ألمان، في هذه الدراسة الجديدة، إن منطقة ديكان جنوبي الهند شهدت لمدة طويلة أنشطة بركانية هائلة يمكن أن تكون سببا في القضاء على الديناصورات.
إلا أن سيناريو هذه البراكين لا يتفق زمنيا مع الدراسة التي نشرت من قبل بمجلة "ساينس" المتخصصة في هذه المجالات. وقال أندريه بورنيمان من المؤسسة الاتحادية الألمانية للعلوم الجيولوجية والمواد الخام في هانوفر وأحد القائمين على الدراسة، إن نصف عمليات امتصاص الغازات البركانية تقريبا في منطقة ديكان جاءت زمنيا قبل انقراض الديناصورات.
كان هذا العالم الجيولوجي ضمن الفريق الدولي الذي درس النوى الحفرية المأخوذة من أعماق البحار في شمال وجنوب المحيط الأطلسي والمحيط الهادي، كما توصل بدقة إلى الفترة الزمنية التي تفصل بين العصر الطباشيري والعصر الباليوجيني قبل 66 مليون عام، والتي شهدت انقراض ما يصل إلى 75 بالمئة من الأنواع الحيوانية.
استخدم العلماء من أجل هذه الدراسة إجراءات منها الرجوع إلى تغيرات درجات الحرارة المستعادة علميا، والحفريات العلمية، ونماذج من دورة الكربون. وقالت الدراسة إن نتيجة ضربة الكويكب للأرض ما تزال قائمة إلى اليوم وتتمثل في بركان قائم أمام شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، قطر فوهته تبلغ ما يناهز 200 كيلومتر.
وقالت الدراسة إن هذا الحدث يمكن أن يكون قد تسبب في إطلاق موجات المد العاتية تسونامي وإطلاق كميات هائلة من الكبريت. وأكد هذه الفرضية قبل فترة قصيرة باحثون أمريكيون من خلال قياس محتويات عينات من فوهة البركان المذكور. وأضاف بورنيمان أن حركة البراكين في منطقة ديكان، هي المسؤولة حقا عن مرحلة ارتفاع درجة الحرارة مؤقتا قبل 200 ألف عام من حدوث نفوق جميع الكائنات الحية ، إلا أنها لم تكن ذات آثار طويلة المدى على عالم الأحياء والمناخ فيما بعد.
ا.ف/ ط.أ (د.ب.أ)
ديناصوراتٌ منقرضة في متاحفَ عالمية
في فيلم "الحديقة الجوراسية" تمكن الديناصور"سبينوصورس" الشبيه بالزواحف من التغلب على الديناصور"تيرانوصورس" الذي يُعرف اختصاراً "تي ريكس". وسيشهد متحف برلين للتاريخ الطبيعي عرضاً للديناصورين خلال الأشهر القادمة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Emmert
في فيلم "الحديقة الجوراسية" الذي أخرجه ستيفن سبيلبرغ، يتواجه الديناصوران "سبينوصورس" و تيرانوصورس" في معركةٍ دامية. ما حدث كان مستوحى تماماً من الخيال العلمي، لأن الوقائع تُشيرُ إلى وجود فجوة زمنية تُقَدر بأربعين مليون سنة بين الديناصورين. وقد عُثِرَ على الهيكل العظمي لهذا الديناصور منذ بضع سنوات في المغرب. أما الهيكل المتواجد في متحف برلين للتاريخ الطبيعي فماهو إلا نموذج مُخَصَص للعرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
عاش الديناصور"سبينوصورس" قبل مائة مليون سنة، وكان نوعاً فريداً من أنواع الديناصورات، إذ كان يعيش في بيئة مائية. كما كان بمقدوره مضغ فريسته بفكيه القويين والتهامها حتى العظام. عُثِرَ على عظام هذا الديناصور لأول مرة عام 1912، إلا أن الفوضى التي رافقت الحرب العالمية الأولى أدت إلى إختفائها. ويعرض متحف التاريخ الطبيعي في هذه الأيام أول نموذج بالحجم الطبيعي للهيكل العظمي لديناصور "سبينوصورس".
صورة من: Reuters/J. Bourg
أمسى بإمكان مُحبي الديناصورات مشاهدة الديناصور "سبينوصورس" وهو يقف جنباً إلى جنب مع الديناصور "تيرانوصورس" المعروف بـ "تي ريكس". وتنتهي فعاليات معرض الديناصور "سبينوصورس" في الثاني عشر من يونيو/ حزيران. أما معرض الديناصور "تي ريكس"، الذي يُعْرَف أيضاً بإسم "تريستان لوتو"، و هو اسم ابن أحد مالكي الديناصور، فسيستمر بتقديم عروضه اعتباراً من شهر ديسمبر/ كانون الأول في برلين ولمدة ثلاث سنوات.
صورة من: DW/A. Kirchhoff
نظراً لثقل وزن الجمجمة مقارنة بطول الهيكل العظمي لديناصور "تي ريكس"، الذي يبلغ 12 متراً، فإنها تُعْرَض في واجهة عرض منفصلة بمتحف برلين للتاريخ الطبيعي. وقد استخدمت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشكيل نسخة مماثلة للجمجمة الأصلية وثُبِتَت على الهيكل العظمي. يبلغ طول الجمجمة متراً ونصف المتر وهي بنسبة ثمانية وتسعين في المائة بحالة جيدة.
صورة من: Reuters/P. Kopczynski
يبلغ طول الديناصور "سبيغوصورس" 40 متراً ويبلغ ارتفاعه عن الأرض 20 متراً ووزنه 80 طناً. هذه العظام التي اكتشفت عام 2014 في الأرجنتين تُعْتَبر الأضخم لديناصور يكتشف حتى الآن. ونظراً لعدم اكتمال عملية الكشف عن الهيكل العظمي بشكل كلي، فإن الخبراء في برلين يتكهنون بمدى ضخامة الديناصور"ستيغوصورس" ومعرفة حجمه الحقيقي.
صورة من: Imago/Xinhua/Telam
على عكس الديناصورات في متحف برلين للتاريخ الطبيعي، يُعْتَبَر الديناصور"سبيغوصورس" من الكائنات المُسالمة التي تعتمد في غذائها على النباتات. كما يُعْتَبَر هيكله العظمي، الذي يتألف من 300 قطعة من العظام، هو الهيكل الأكثر كمالاً، إذ يبلغ طولة من الرأس حتى الذيل ستة أمتار وستين سنتيمتراً، وهو يعرض الآن في متحف التاريخ الطبيعي بلندن.
صورة من: Getty Images/C. Court
يُعْرَض الديناصور "تيرانوصورس ريكس" في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بمدينة نيويورك. وتتميز عظام الهيكل العظمي بحالتها السليمة التي تدعو للإعجاب. وقد اكتشف الهيكل العظمي من قبل شركة بترول ألمانية كانت تقوم بأعمال التنقيب عن البترول في الأرجنتين. وتقع المنطقة التي اكتشفَ فيها الهيكل العظمي بمنطقة "باتاغونيا" جنوب الأرجنتين، وهي منطقة جذب لعلماء الأحياء والمستحاثات.