باحثون يؤكدون: فيروس كورونا قد تحوّر وأصبح أكثر عدوى
٢٨ سبتمبر ٢٠٢٠
قارن باحثون أمريكيون الموجة الثانية من فيروس كورونا بموجته الأولى وخرجوا بنتائج مثيرة: تحور الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 أدى إلى أنه أصبح قدرة على العدوى. ماذا يعني ذلك للمصابين بأمراض سابقة؟
إعلان
يبدو أنفيروس كورونا قد تحوّر بالفعل، وبتحوره ذلك يصبح أكثر قدرة على العدوى. هذا ما خرج به باحثون من مشفى هيوستن ميثوديست في الولايات المتحدة الأمريكية. قام الباحثون بمقارنة عينات مختلفة من فترات زمنية متباعدة. النتيجة كانت العثور على عدد أكبر من الخلايا المعدية في أجسام مصابي الموجة الثانية.
والدراسة هذه هي واحدة من الكثير من الدراسات التي خرجب بنتيجة أن الفيروس المتحور هو أكثر قدرة على العدوى. ومنها دراسة بريطانية في مدينة شيفيلد التي أكدت أن المريض المصاب بفيروس كورونا المتحور يحمل عدداً أكبر من الخلايا المعدية في جسمه، بيد أن شدة المرض الناتج عن الفيروس المتحور لم تزداد ضراوة.
وعزا الباحثون السبب وراء قدرة الفيروس المتحور على العدوى بشكل أكبر إلى زيادة عدد الفيروسات في الحنجرة، ما يعني أن الفيروس المتحور أصبح أكثر خطورة على من يطلق عليهم المجموعة المعرضة أكثر من غيرها للخطر، أي من لديهم أمراض كالسكري والقلب وغيرها.
وأوضح الدكتور جورج-كريستيان تسن، مدير مركز النظافة والوقاية من العدوى في مجموعة مخابر التحاليل الطبية Bioscientia المنتشرة في أنحاء ألمانيا، للتلفزيون الألماني الخاص RTL على ضرورة الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة واستخدام المعقمات.
هذا ولم تتأثر عملية إيجاد لقاح ضد فيروس كورونا بالتحور، ويعود ذلك إلى أن الفيروس وشكله لم يتغيرا بشكل كامل بعد التحور، حسب ما يرى الخبير الألماني، والذي يضيف أن فيروس كورونا يتغير بشكل أبطئ من تغير الفيروس المسبب للانفلونزا.
خ.س/ع.ج.م
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
مع انتشار فيروس كورونا المستجد في القارة السمراء، بدأ بعض الأفارقة في ارتداء الكمامات الطبية لحماية الأنف والفم، ولكن هناك عادات لباس في ثقافات إفريقية كثيرة تعتمد تغطية الرأس والوجه لحمايتهما.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
لثام الطوارق "يقي من أرواح الموتى"
يحمي لثام الرأس الوجه رجال الطوارق من الشمس وحبيبات الرمل لمن يعيشون داخل الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل، ولدى هذا اللثام أكثر من وظيفة، فبينما يؤكد على قيم مهمة مثل الاحترام واللياقة، فإن هناك أسطورة مثيرة وشيقة تدور حوله.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
ليبيا: اللثام الأزرق يُبعد شر أرواح الموتى
الطوارق الذكور هم فقط من يغطون وجوههم، وفقاً للتقاليد، ويعتقد أن اللثام يحمي من أرواح الموتى "الكيل أورو". كما يشكل اللثام لدى الطوارق حماية أثناء السفر عبر الصحراء الكبرى التي يتقلون عبرها من شمال إلى جنوب القارة السمراء. وفي الماضي كانت العمامة والحجاب باللون النيلي الأزرق، الذي يترك آثارا على الجلد، ولهذا كان يطلق على الطوارق "رجال الصحراء الزرق".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/M. Runkel
عمامة وحجاب شرط للعيش في الصحراء الليبية
الطوارق فرع من مجموعة أمازيغية أكبر، ينتشرون في العديد من البلدان، وقد استقر العديد منهم الآن في مناطق محددة وتوقفوا عن حياة الترحال. يطلقون على أنفسهم "إماجغن" في النيجر، واسم "إموهاغ" في الجزائر وليبيا، وإيموشاغ في مالي.
أما في اللغة الأمازيغية فيسمون بـ "طارقة".
صورة من: picture-alliance/imageBroker/K. Kreder
المغرب: اللثام جزء من الهوية الأمازيغية
يسمى غطاء الرأس التقليدي وحجاب الوجه عند الأمازيغ في شمال أفريقيا باسم "تاجميلمست" أو "اللثام". لونه أصفر كما في الصورة يرتديه صحراوي مغربي من أصول أمازيغية. تساعد قطعة القماش هذه على حماية هوية مرتديها خلال النزاعات المسلحة ولكن لها مآرب أخرى.
صورة من: picture-alliance/ blickwinkel/W. G. Allgoewer
مصر: البدو وغطاء الرأس قصة تمتد في الزمن
يعيش البدو في شبه الجزيرة العربية والدول المجاورة كمصر. الكوفية، وفي بعض المناطق تسمى الغترة أو الحطة، هو اسم القماش الذي يرتديه الرجل، وتختلف طريقة وضعه من منطقة إلى أخرى.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
تشاد: رجال" توبو" الملثمين
يشتهر شعب "التوبو أو القرعان" بلثام الرجال لا النساء، والرجل مسؤول عن خياطة الملابس. يعيشون في الغالب في حوض شمال تشاد، ويعيشون من الرعي ويعتنون بالأغنام وتربية الإبل.
صورة من: picture-alliance/dpa
نيجيريا: الأمراء يرتدون لثام الوجه
في ولاية كانو في نيجيريا يرتدي الحام لثام الوجه. وحتى شهر مارس/ آذار المنصرم، كان محمد سنوسي الثاني، الظاهر في الصورة أثناء تعيينه عام 2014، ثاني أهم زعيم مسلم في البلاد.
8
صورة من: Amino Abubakar/AFP/Getty Images
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
تغطي النساء وجهوهن في زنجبار، وهي جزء من تنزانيا، ويضم أرخبيل زنجبار المسلمين حصرا. كمامات الوجه في زمن كورونا تغطي منطقة الفم والأنف وهو جزء من عادات اللباس في الكثير من البلدان الإفريقية.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. Moxter
كينيا: قبول طبيعي للكامات الطبية
ارتداء الكمامات أصبح إلزاميا في كينيا، ولكن لا يستطيع العديد توفير ثمنها، إلا أن مصمما كينيا يدعى دايفيد أوشينغ، قرر تصميم وصناعة كمامات يمكن إعادة استخدامها أكثر من مرة. إعداد فيرينا كريب/ مرام سالم