ورم في المخ تشخيص يعتبر بداية لطريق طويل من المعاناة خاصة إذا كان المريض طفلا. فرغم التقدم العلمي، إلا أن جراحات المخ للأطفال مازالت تحمل نسبة مخاطرة عالية وهو ما يعتزم باحثون أوروبيون تحسينه خلال السنوات المقبلة.
إعلان
يعتبر سرطان المخ من أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين الأطفال والأكثر صعوبة في العلاج بالنسبة للأطباء إذ أن إجراء جراحات في المخ أصعب بكثير من التدخل الجراحي في أعضاء الجسم الأخرى. ومن أكبر المشكلات التي يواجهها الأطباء في علاج حالات وجود أورام في المخ لدى الأطفال، هو وجود احتمال بأن تتسبب الجراحة في إصابة الطفل بالشلل أو بفقدان النطق، خاصة وأن العلم لم يتمكن حتى الآن من تحديد الوظيفة التي يقوم بها كل جزء في المخ بشكل قاطع، كما يوضح البروفيسور الألماني أودو بوديه، المدير السابق لقسم الأورام بمستشفى الأطفال بمدينة بون.
ولا تقتصر تحديات جراحات أورام المخ بالنسبة للأطفال على صعوبة العملية الجراحية نفسها، لكن العلاج الكيميائي الذي يتبع الجراحة له العديد من الآثار الجانبية على المعدة. وبعد انتهاء العلاج الكيميائي، تأتي غالبا مرحلة الإشعاع والتي يلجأ إليها الأطباء بهدف التأكد من التخلص من الورم بشكل كامل.
ويوضح البروفيسور بوديه، الذي تعامل بشكل مكثف مع حالات أورام لدى الأطفال، التحديات التي يواجهها جراح المخ بشكل عام قائلا في تصريحات لـ DW: " المخ بمثابة غرفة مغلقة مزدحمة ولا يوجد فيها مكان. مجرد إصابتنا بنزيف بسيط في المخ بعد التعرض لحادث، تجعلنا نفقد الوعي".
وتحتاج جراحات المخ للأطفال لأقصى درجات الحرص إذ أن الجراحة وما يليها من علاج إشعاعي، قد تتسبب في إحداث خلل ببعض الأعصاب ما قد يؤثر على أداء الطفل في المدرسة على سبيل المثال. ويمكن توضيح الأمر بأن الإشارات التي تخرج من خلايا الجسم تنتقل بسرعة فائقة إلى المخ في حالات الأصحاء، أما بالنسبة للأطفال الذين تعرضوا لمثل هذه الجراحات قبل سن المدرسة، فيستغرق الأمر بالنسبة لهم وقتا أطول وبالتالي فهم يحتاجون لفترات أطول من أقرانهم لتعلم القراءة أو الكتابة أو فهم دروس الحساب وغيرها، لكن هذا لا يمنعهم من استكمال الدراسة.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.
صورة من: Colourbox
7 صورة1 | 7
معاناة نفسية
وتتخذ معاناة الطفل بعدا نفسيا عند دخول الحضانة أو المدرسة، فالعلاج الكيميائي يؤدي عادة إلى تساقط الشعر وبالتالي قد يستمع الطفل من أقرانه لتعليقات سخيفة حول هذا الموضوع، بالإضافة إلى اعتقاد بعض الأطفال أن السرطان قد يكون معديا.
وبالرغم من التقدم العلمي في مجالات عديدة إلا أن الأبحاث العلمية حتى في الدول المتقدمة، لم تصل حتى الآن إلى مرحلة كافية لتحسين سبل علاج أورام المخ عند الأطفال، وفقا للمركز الألماني لأبحاث السرطان. وتهدف دراسة أوروبية واسعة المدى، لبحث سبل تحسين علاج الأطفال إذ ستجرى الدراسة على أربعة آلاف طفل من 20 دولة أوروبية على مدار خمسة أعوام. وتهدف الدراسة لبحث نتائج جراحات المخ لدى الأطفال والآثار الجانبية للعلاج الكيميائي والإشعاعي وطرق الحد منها.