باحثون يشيدون بالقضاء على التهاب السحايا في أفريقيا
١٠ نوفمبر ٢٠١٥
أصبح مرض التهاب السحايا أصبح نادرا في أفريقيا، وفق ما أكده الباحثون مؤخرا بعد حملة تطعيم ضخمة قامت بها منظمة الصحة العالمية وبرنامج التكنولوجيا الملائمة في مجال الصحة للقضاء على هذا الوباء الذي فتك بآلاف البشر.
إعلان
قال باحثون في دراسة نشرت الثلاثاء (10/نوفمبر/تشرين الثاني) إن حملة تطعيم واسعة النطاق تمت على مدى السنوات الخمس الماضية نجحت في القضاء تقريبا على مرض التهاب السحايا (أ) القاتل في أفريقيا. وتم الإبلاغ فقط عن أربع حالات إصابة مؤكدة مخبريا بالتهاب السحايا في 26 دولة فيما يسمى بحزام التهاب السحايا، وهي منطقة تمتد من السنغال في الغرب إلى إثيوبيا في شرق أفريقيا.
وقال الباحثون في مجلة الأمراض المعدية السريرية إنه تم حتى الآن تطعيم 220 مليون شخص هناك. وتمت حملة التطعيم بالشراكة بين منظمة الصحة العالمية وبرنامج التكنولوجيا الملائمة في مجال الصحة - منظمة دولية غير ربحية - بعد تفشي مرض التهاب السحايا (أ) في عام 1996، مما أسفر عن مقتل أكثر من 25 ألف شخص، معظمهم في غرب أفريقيا.
الطب المتجدد: عندما يعالج الجسم أمراضه ذاتياً
يتكون الجسم من أكثر من مائتي نوع من الخلاياـ تكون في البداية متشابهة وتعرف بالخلايا الجذعية. لكن سرعان ما تصبح لها وظائف محددة، تتحول بعدها إلى مصدر للخلايا الجذعية المهمة في الطب المتجدد، إذ تمنح الأمل لكثير من المرضى.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخلايا الجذعية أصل الطب المتجدد
للخلايا الجذعية دور مهم في تطوير الطب المتجدد، فهي أصل جميع خلايا في الجسم، وبانقسامها تنشأ من الخلايا الجذعية خلايا فرعية لها وظائف محددة، لتتحول ثانية إلى خلايا جذعية. والمميز هو أن هذه العملية تستمر طيلة حياة الإنسان، وبذلك تتجدد أعضاء الجسم.
صورة من: picture-alliance/dpa
انتقادات حادة
في عام 1998 نجح باحثون أمريكيون في الحصول على خلايا جذعية جنينية بشرية عبر قتل الأجنة، الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة. فتوقيت بدء حياة الجنين الذي يتشكل بعد اتحاد البويضة بالنطفة لا يمكن تحديده، وفي عام 1991 تمّ تطبيق قانون حماية الأجنة في ألمانيا، الذي يمنع الحصول على خلايا جذعية من الأجنة، فضلاً عن أن استيراد هذه الخلايا الجنينية إلى ألمانيا لا يمكن أن يتم إلا وفق شروط صارمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
خلايا جذعية مقبولة أخلاقياً
على عكس الخلايا المشتقة من الأجنة، فإن الحصول على ما يعرف بالخلايا الجذعية المستحثة أمر مقبول من الناحية الأخلاقية. فهي خلايا يتم الحصول عليها من خلايا جسدية بالغة، ويمكن تحويلها إلى خلايا جذعية بواسطة أربع خلايا يتم زرعها في المختبر. وتستخدم لعلاج الخلايا أو كأساس لاختبار الأدوية. وكثيراً ما تستخدم في بحوث خاصة بتطور مرض الشلل الرعاش مثلاً.
صورة من: AFP/Getty Images
تجديد أعضاء الجسم
لا يمكن لجميع أعضاء الجسم أن تتجدد، كالعيون والدماغ والقلب. ومع التقدم في العمر، تصبح قدرة الأعضاء على التجدد محدودة، إذ تموت الخلايا وتنخفض قدرة الأعضاء على القيام بوظائفها. أحد أهداف الطب المتجدد هو إعادة تفعيل قوى الشفاء الذاتي للجسم ثانية.
صورة من: Adimas/Fotolia.com
أنسجة بديلة
عبر هندسة الأنسجة يمكن تطوير أنسجة تشبه الأصلية. ويمكن استخدام هذه الأنسجة في علاج الحروق وفي إنتاج الأوردة الدموية والأعضاء. هذه الطريقة تعزز عملية الشفاء الذاتي وهي بمثابة تقدم مهم في عالم الطب يفتح الباب أمام إمكانيات عديدة. وعبر هندسة الأنسجة يسعى الباحثون لاستبدال أعضاء كاملة مثل الكبد أوالكلى.
صورة من: Colourbox
العلاج بالخلايا
الهدف من العلاج بالخلايا هو تحفيز عمليات التجديد، فضلاً عن استبدال الخلايا المشوهة أو المصابة. ويستخدم العلاج الخلوي كثيراً في حالات زراعة الخلايا الجذعية في الدم، وذلك عن طريق استبدال نخاع العظام المريض بخلايا سليمة، مثل علاج الحالات المتقدمة من سرطان الدم. فالعلاج الكيميائي والإشعاعي يؤثر سلباً على عملية إنتاج خلايا الدم والجهاز المناعي للمريض.
صورة من: C. Lee-Thedieck/KIT
العلاج بالجينات
ما يزال العلاج الجيني موضع جدل كبير في عالم الأبحاث. وفيه يتم حقن مادة وراثية جديدة في الخلايا الجذعية، وبهذا يتم استبدال المورثة الجينية المصابة بمورثات سليمة. وتستخدم هذه الطريقة لعلاج الأمراض الوراثية بشكل أساسي وبعض أمراض السرطان. أما مشكلة هذا العلاج فهو استخدام بعض الفيروسات المعدلة وراثياً لنقل هذه المورثات، وهنا من الممكن للفيروسات أن تستعيد نشاطها وبالتالي إصابة المرضى بأمراض أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
7 صورة1 | 7
وقالت ميريام هينكينز، منسقة طبية دولية من منظمة أطباء بلا حدود، "بفضل تطوير اللقاح - الذي يسهل استخدامه وأسعاره المعقولة حيث تبلغ تكلفته نصف دولار أمريكي - لن نرى عمليات تفشي للمرض بعد الآن". وأضافت "إنها حقا قصة نجاح مذهلة". والتهاب السحايا (أ)، عدوى بكتيرية للبطانة المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، ويمكن أن يتسبب في الوفاة أو يسبب تلف حاد في دماغ الطفل خلال ساعات.