باحثون يطورون مواد بناء من خلايا حية قادرة على التكاثر!
١٩ يناير ٢٠٢٠
هل تتخيل إقامة مباني كاملة من مواد تحتوي على خلايا حية يمكنها إصلاح الشروخ بنفسها أو امتصاص المواد الضارة في الهواء أو التوهج وفقا لرغبتك؟ يبدو أن مجموعة من العلماء قد نجحوا في إيجاد الطريقة التي ستمكنهم من تحقيق هذا!
إعلان
ابتكر باحثون في مجال علوم البناء في جامعة كولورادو الأمريكية تقنية جديدة تسمح بتصنيع مواد بناء أكثر استدامة تتكون جزئيا من خلايا حية.
وبالفعل يتم استخدام مواد بيولوجية في البناء مثل الأخشاب، إلا أن هذه المواد لا تكون على قيد الحياة. ولهذا طرح الباحثون سؤالا حول ما إن كان من الممكن "الحفاظ على هذه المواد في صورتها الحية مع الاستفادة من خصائصها"، على حد وصف أحد الباحثين بقسم الهندسة المدنية في جامعة كولورادو.
ويرى الباحثون أن التقدم الذي قطعه العلم من أجل الحفاظ على حياة الخلايا البكتيرية في ظل ظروف بيئية مختلفة يجعل إمكانية بناء منشآت من مواد حية حلما ليس بعيد المنال في المستقبل.
ونقل الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" عن أعضاء في فريق الدراسة قولهم إن "مثل هذه المباني قد يمكنها يوما ما إصلاح الشروخ التي تتعرض لها أو امتصاص المواد الضارة من الهواء، ويمكنها حتى أن تضيء أو تتوهج بناء على طلب الساكن".
وتستخدم التجربة خلايا بكتيرية نباتية تحمل اسم ساينكوكس يمكنها امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون والتوهج، كما تصنع تلك البكتريا مادة كربونات الكالسيوم، والتي تعد المكون الرئيسي للحجر الجيري، ثم تحويلها بعد ذلك إلى مادة خرسانية.
وتعتمد التقنية الجديدة على تحويل الخلايا البكتيرية إلى مادة سائلة ثم خلطها بالرمل والجيلاتين بنسب معينة. وعندما تتولد مادة كربونات الكالسيوم، فإنها تمتزج بالجيلاتين والرمال وتتحول إلى قالب طوب صالح للاستخدام في أعمال البناء.
كما أظهرت التجربة أن مواد البناء الجديدة يمكنها أن تتكاثر، إذ أنهم قاموا بكسر أحد هذه القوالب إلى نصفين ليجدوا أن كلا النصفين قادر على النمو ليصبح قالب طوب كاملا مرة أخرى.
وتشير حسابات فريق الدراسة إلى أنه بعد مرور نحو ثلاثين يوما على تصنيع قالب الطوب، فإن نسبة تتراوح ما بين 9 إلى 14 في المئة من مستعمرة البكتيريا تظل على قيد الحياة بعد أن تتكاثر إلى ثلاثة أجيال متتالية من الخلايا.
د.ب/ هـ.د (د ب أ)
رحلة إلى المستقبل.. هكذا ستكون حياتنا عام 2069
سيارات طائرة وسفر بسرعة الضوء وروبوتات لا يمكن تمييزها عن البشر: رؤى مستقبلية غالباً ما تطالعنا بها أفلام الخيال العلمي. لكن كيف يتخيل العلماء أنفسهم مستقبل البشرية بعد 50 عاماً؟ ستة علماء بريطانيون بارزون يقدمون الإجابة
صورة من: picture alliance/empics/Samsung
مدن تحت الأرض
يقول العلماء إن العالم سيضيق بساكنيه، بعد أن يُبنى المنزل إلى جوار المنزل. حينها سيبدأ البشر في السكن تحت الأرض، حيث ستقام "ناطحات السحاب" التحت أرضية والأماكن الترفيهية والمتاجر والمنشآت الرياضية والمكاتب. بل حتى البشر سيشيدون مستقبلاً المنشآت الزراعية تحت الأرض.
صورة من: picture alliance/empics/Samsung
طرق سريعة تحت البحر
يتوقع العلماء أن تُستغل البحار والمحيطات هي الأخرى أكبر استغلال. فما هي إلا خمسين عاماً وستكون هناك طرق سريعة واسعة مجهزة للسيارات ذاتية القيادة وهي تقطع المسافات بسرعة كبيرة لتربط بين قارات العالم المختلفة.
صورة من: picture alliance/empics/Samsung
رياضة هاري بوتر تصبح حقيقة
الرياضة هي الأخرى ستكون مختلفة، إذ يتنبأ الباحثون أن رياضة الكويديتش الطائرة المعروفة في سلسلة أفلام "هاري بوتر" ستكون حقيقة عام 2069. لكن عوضاً عن المكانس الطائرة، سيطوف رياضيو المستقبل في أرجاء الملعب على ألواحٍ طائرة، كما هو الحال في الثلاثية الشهيرة "العودة إلى المستقبل".
صورة من: picture alliance/empics/Samsung
فنادق فضائية فاخرة
من الإنجازات المستقبلية التي بدأ العمل بها منذ السنوات القليلة الماضية فعلاً هي السياحة في الفضاء، حيث تعمل على ذلك شركات مثل "سبيس أكس" أو "بلو أوريجين". ويقول الباحثون إن بعد نصف قرن من الآن سيكون من الممكن قضاء بعض الأيام في الفضاء الخارجي على سبيل التمتع بإجازة، في فنادق فضائية فخمة تدور بسكانها في مدارات حول الأرض.
صورة من: picture alliance/empics/Samsung
الطب والتغذية
خلال 50 عاماً، سيكون هناك أيضاً مساعدون افتراضيون يقدمون لنا يد العون لانتهاج أسلوب حياة صحي. أما المصدر الرئيسي للبروتين فسيكون الحشرات، التي تُقدم على شكل برغر في أكشاك الشوارع. هذا التنبؤ يذكر كذلك بفيلم "بليد رانر". وفي مجال الطب، ستكون الأعضاء الاصطناعية من الطابعات ثلاثية الأبعاد، ما سينهي قوائم انتظار المتبرعين بالأعضاء. ويمكن دائماً إجراء العمليات الجراحية حسب الحاجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Yefimovich
التاكسي الطائر يحوم حول الحواضر العملاقة
إذا كانت أغلب مدن اليوم تضيق على ساكنيها بالازدحامات المرورية، التي تجعل كثيراً من السائقين يفقدون أعصابهم أو تشعرهم بالإحباط وهم متوجهون صباحاً إلى أعمالهم، فإن من الشائع في مدن المستقبل عام 2069 أن تكون سيارات الأجرة الطائرة توصل الركاب بسرعة فائقة بين الحواضر المعمارية العملاقة.
صورة من: picture alliance/empics/Samsung
معرض في لندن
يمكن الاطلاع على النتائج التي توصل إليها الباحثون البريطانيون الستة في معرض بلندن، افتتح بمناسبة الذكرى الخمسين لشركة سامسونغ. ويقول الباحثون في دراستهم: "ستأتي السنوات الخمسون القادمة بتطورات وابتكارات تكنولوجية في مجالات العمل والترفيه أكثر مما شهدنا حتى الآن. في المستقبل، يمكننا أن نفترض أننا سنكون على ارتباط بكل شيء حولنا وكل ما نقوم به سيكون بدعم من التقنيات الرقمية". ع.غ