يواصل الباحثون تطوير ربوتات قادرة على محاكاة حركات الانسان وانجاز الكثير من المهام بدلا منه. باحثون بريطانيون يستعنون بالطباعة المجسمة لتطوير يد آلية تعزف الموسيقى على البيانو. فكيف تعمل هذه التقنية؟
صورة من: YouTube/Cambridge University
إعلان
طور فريق من الباحثين يدا آليا عبر تقنيات الطباعة المجسمة يمكنها أن تعزف جملاً موسيقية بسيطة على البيانو عن طريق تحريك الرسغ والأصابع. وتتكون اليد التي ابتكرها باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية من مواد صلبة وأخرى لينة تم تجميعها معا لتكون بديلاً للعظام والأربطة، ولكن ليس العضلات في اليد البشرية.
ورغم أن الحركات التي تقوم بها هذه اليد تعد بسيطة للغاية مقارنة بيد الإنسان الحقيقية، يمكن لهذه اليد القيام بنطاق واسع من الحركات بفضل تصميمها الميكانيكي المتقدم. وعن طريق استخدام "الحركات السلبية"، بمعنى أن الأصابع الآلية لا تستطيع أن تتحرك بشكل مستقل عن بعضها، استطاعت هذه اليد الآلية تقليد بعض حركات عزف الموسيقى دون الحاجة إلى تغيير الطبيعة الميكانيكية لليد أو الخامات التي استخدمت في صناعتها.
طباعة ثلاثية الأبعاد للأعضاء البشرية!
01:15
This browser does not support the video element.
ومن الممكن أن تساعد نتائج هذه التجربة التي أوردتها دورية "ساينس روبوتكس" المتخصصة في هذا المجال، في ابتكار إنسان آلي (روبوت)، قادر على القيام بحركات طبيعية بشكل أكبر مع استخدام الحد الأدنى من الطاقة. وقال الباحث جوزي هيوز رئيس فريق الدراسة: "يمكننا استخدام الحركات السلبية لتمكين الروبوتات من القيام بعدد كبير من المهام مثل السير والسباحة أو حتى الطيران"، مضيفا أن "التصميمات الميكانيكية الذكية للروبوتات تتيح لنا القيام بالحد الأقصى من الحركات مع الحد الأدنى من الطاقة المستخدمة".
وخلال السنوات الأخيرة، بدأت المكونات اللينة تدخل في تصميمات الروبوتات بفضل التقدم في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهو ما سمح للباحثين بإضافة بعض الحركات المعقدة للأنظمة السلبية للروبوتات.
ع.ع/ ط. أ (د ب أ)
عصر الثورة الرقمية.. وظائف ستختفي بسبب الروبوت والتكنولوجيا
كشفت الخبيرة الأمريكية في وسائل الإعلام الرقمية أيمي ويب أن التطور في هذه الألفية يفسح المجال أمام الروبوتات للقيام بدور أكبر في حياتنا بشكل بات يهدد وظائف العاملين في بعض المجالات والاستعاضة عنهم بآلات وتقنيات جديدة.
صورة من: DW/M. Rohwer-Kahlmann
المحصلون الماليون
بات الأشخاص الذين يتولون تحصيل الأجور والأموال في المتاجر على سبيل المثال مهددين بفقد وظائفهم، إذ توقعت الدراسة أن تحل التكنولوجيا المتقدمة محلهم في أداء هذه المهمة.
صورة من: picture alliance/dpa/O. Berg
المسوقون
تتوقع الخبيرة الأمريكية أن يزداد دور التقنيات المستقبلية المستخدمة في الإعلانات في تطوير رسالتها بدقة كبيرة. وأشارت إلى أن التجارب الجديدة كشفت أن هذه التقنيات تدرس سلوك العملاء لتحديد نوع الإعلان الأكثر فاعلية، مضيفة: "هذا أمر يختلف كثيراً عن أي شيء رأيناه من قبل".
صورة من: contrastwerkstatt - Fotolia.com
خدمة العملاء
نقلت الكثير من الشركات الكبرى خدماتها للزبائن إلى دول مثل الهند وغيرها من الدول ذات مستوى الأجور المنخفضة. لكن التقنيات الجديدة مثل التحليلات التنبؤية يمكن تتولى الرد على أسئلة الزبائن مقلصة بذلك عدد الوظائف في هذا المجال.
صورة من: picture-alliance/dpa
عمال المصانع
يجب أن يستعد الكثير من عمال المصانع لفقدان وظائفهم بسبب الروبوتات، التي سيكون عملها وإدامتها أقل تكلفة وأوقات راحتها أقل مقارنة بالبشر، كما تقول ويب. كما يمكنها أن تلبي المهام المطلوبة منها بسرعة أكبر.
صورة من: picture alliance/landov
السماسرة
تقول الخبيرة الأمريكية إن بلوكشين، وهو برنامج كومبيوتر لنظام بيكتون المالي، قادر على معالجة المعاملات تلقائياً بشكل دقيق وموثوق به، ما يؤهله لأخذ مكان الوسطاء في قطاعات البنوك والضمان والتأمين والرهن العقاري. وقد يكون إعلان مؤشر ناسداك عن نيته استخدام بلوكشين خطوة أولى في هذا الطريق.
صورة من: Fotolia/svort
الصحفيون
بعد أن قضى الإنترنت على عدد كبير من الصحف، باتت وظائف العاملين في مهنة المتاعب مهددة هي الأخرى. إذ تقول ويب إن هناك خوارزميات تسمح لمنافذ الأنباء بإنشاء قصص تلقائياً ووضعها على مواقع الويب دون تفاعل بشري. الصحفيون الروبوتات كتبوا بالفعل الكثير من أخبار وكالة أسوشيتد برس، فغالبية التقارير حول الأعمال وأرباح الشركات يتم إنتاجها باستخدام تكنولوجيا التشغيل الآلي.
صورة من: Fotolia/thingamajiggs
المحامون
تعتقد ويب أنه سيكون ممكناً الاستعاضة عن المحامين في بعض المجلات من خلال تطبيقات مستقبلية، فكتابة الوصية أو حتى ربما الطلاق، ستكون من الأمور التي تتولاها هذه البرامج للأشخاص بشكل أسرع وأقل ثمناً بالتأكيد.
صورة من: Fotolia/Garrincha
عمال الهواتف
تراجع انتشار الهواتف الأرضية لصالح الهواتف النقالة آخذ بالاستمرار في ظل تقدم الثورة الرقمية. وهذا يعني الاستغناء عن الفواتير والمشغلين بشكل نهائي مستقبلاً، وهو ما يعني القضاء على الوظائف القائمة على تشغيل الهواتف الأرضية وصيانتها. وتقول ويب: في الألفية الجديدة هناك مجموعة من الوظائف التي لا تحتاج حقا إلى الوجود".