باحثون يعكفون على تطوير سيارة تعالج خدوشها ذاتيا
٢٠ أغسطس ٢٠٠٩ربّما تصبح السيّارات في يوم من الأيام قادرة على معالجة الاعوجاج أو الخدوش التي تصيبها ذاتيا، مثلما يتعامل جسم الإنسان مع الجروح إلى درجة أنّها تعطي الانطباع بأنّها لم تصب بأي خدش أو أّنّها لا تزال جديدة. تلك هي الأهداف التي يسعى فريق علمي ألماني إلى الوصول إليها. ويعكف الباحثون على تصنيع طبقات صناعية قادرة على "معالجة" نفسها تلقائيا، بما يشبه عملية تجديد الجلد لنفسه بعد الإصابة.
ومن خلال وضع طبقة تُطلى باستعمال الكهرباء تحتوي على جيوب صغيرة ممتلئة بالسوائل فإن المادّة الجديدة سيكون لها ميزة تتمثل في القدرة على دفع السّائل إلى داخل تلك الجيوب عقب حدوث خدش. ويقوم هذا السّائل بدوره من خلال ملئ مكان الخدش وإصلاح السّطح ليعود جديدا كما كان من ذي قبل.
طلاء من نوع خاص
وتنطوي هذه الفكرة على إدخال كبسولات موزّعة بالتساوي ومملوءة بالسّائل إلى الطبقة التي طُليت كهربائيا بما يشبه إلى حد ما حبيبات الزبيب في الكعكة. وفي حال تعرّضت هذه الطبقة لتلف فإن الكبسولات تنفجر عند نقطة التلف ويخرج منها السّائل ليصلح الخدش.
وقام باحثون ألمان من معهد فراونهوفر (Frauenhofer Institut) لهندسة التصنيع والتشغيل الآلي في شتوتغارت بالتعاون مع زملائهم من جامعة دويسبورغ-إيسن (Duisburg -Essen) بتطوير عملية لإنتاج طبقات مطلاة كهربائيا تحتوي على كبسولات صغيرة الحجم إلى درجة متناهية في إطار مشروع تموّله شركة فولكسفاغن الألمانية لصنع السيارات.
الجدير بالذكر أن الباحثين كانوا قد أنتجوا أول طلاء من النحاس والنيكل والزنك بكبسولات جديدة، رغم أنّها لا تغطي سوى مساحة لا تتعدّى بضع سنتيمترات. ويرى خبراء أن الأمر سيستغرق عاما ونصف العام أو عامين قبل أن يتم التوصّل إلى طلاء بهذه المواصفات يغطي كافة أجزاء السيارة.
(ش.ع / د.ب.أ)
مراجعة: طارق أنكاي