الشعر الرمادي والتجاعيد والشيخوخة التدريجية، البروتين AP2A1 هو المسؤول عن ذلك. هل يمكن لهذا الاكتشاف أن يطيل العمر في المستقبل ويحسن علاج الأمراض المرتبطة بالعمر؟
الشباب الأبدي - يمكن أن تكون النتائج الجديدة خطوة في هذا الاتجاهصورة من: RODGER BOSCH/AFP/Getty Images
إعلان
كل شيء فان والناس يشيخون. لهذا السبب تبحث البشرية منذ فترة طويلة عن ينابيع الشباب أو الإكسير أو المنتجات المضادة للشيخوخة التي تعد بالشباب الأبدي.
اكتشف باحثون من اليابان الآن بروتيناً مسؤولاً عن عملية الشيخوخة. وإذا تم حظره، يمكن إبطاء شيخوخة الخلايا أو حتى عكسها.
وهذا لا يساعد الناس على العيش لفترة أطول فحسب. بل يمكن أيضًا التخفيف من حدة الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل هشاشة العظام وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان والأمراض العصبية بهذه الطريقة. كما يمكن الوقاية من بعض الأمراض قبل ظهور الأعراض الأولى.
البروتين AP2A1 يجعل الخلايا أكبر حجماً وأكثر خمولاً
أثناء عملية الشيخوخة، تصبح الخلايا تدريجياً أكثر خمولاً. فهي لم تعد تنقسم، ولكنها لا تموت أيضاً. تُعرف هذه الحالة باسم الشيخوخة أو "شيخوخة الخلايا".
ولا تكون الخلايا الشائخة أكبر سناً فحسب، بل تكون أكبر حجماً أيضاً. ويرجع ذلك على الأرجح إلى البروتينات التي تزيد من سماكة ما يسمى بألياف الإجهاد في جدران الخلايا، مما يجعلها أكثر ثباتاً.
كيف يتطور مرض السرطان
03:13
يقول بيراوان شانتاتشوتيكول، المؤلف الرئيسي للدراسة: "الدليل المثير للاهتمام هو أن ألياف الإجهاد في الخلايا الهرمة أكثر سمكًا بكثير من الخلايا الفتية، مما يشير إلى أن البروتينات الموجودة في هذه الألياف تساعد في الحفاظ على حجمها".
وقد تمكن الباحثون من تحديد البروتين AP2A1 الذي يوجد في الغالب في الخلايا الهرمة، باعتباره البروتين المسؤول عن ذلك.
ويقول شينجي ديغوتشي، أحد مؤلفي الدراسة: "أدى كبت بروتين AP2A1 في الخلايا الأقدم إلى عكس الشيخوخة وتعزيز تجدد الخلايا، في حين أن الإفراط في التعبير عن AP2A1 في الخلايا الفتية سرّع الشيخوخة".
ومن المؤكد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تجد النتائج تطبيقاً عملياً. ولكن على عكس العديد من المنتجات المضادة للشيخوخة، يمكن أن تساهم في الواقع في إطالة العمر وتحسين الصحة. وذلك لأنها لا تعالج الأعراض النمطية للشيخوخة فحسب، بل تعالج أيضاً الأسباب الخلوية لعملية الشيخوخة.
هكذا تتحدى الشيخوخة
العمر ليس مجرد رقم مكتوب في شهادة ميلادك.. عمرك الحقيقي هو التمتع بالصحة والشعور الداخلي بصغر السن مهما تقدمت السنوات بك.. كيف يمكن أن تحارب الشيخوخة وآثار التقدم في السن؟ نصائح يقدمها الخبراء لشيخوخة سعيدة!
صورة من: Colourbox
الحلوى مضرة للبشرة!
التركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر. ينصح الخبراء في موقع aurorahealth، باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادى أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة. إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار الطبية.
صورة من: picture-alliance/Photononstop/B. Bacou
الذكريات الجميلة والنجاح
أكد البروفيسور كلاوس روترمند، في حواره مع Dw، أن المرء في سن الشيخوخة يحتاج إلى قدر كبير من الثقة بالنفس. وينصح البروفيسور بالتركيز دائما على الأمور الإيجابية، أما السلبية فيجب أن يتعلم الشخص كيفية تقبلها. ويضيف أن الذكريات الجميلة والنجاح الذي يحققه المرء في شبابه، كلها أشياء تجعل من مرحلة الشيخوخة فترة ممتعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.M. Guyon
الرياضة تحارب الشيخوخة
"الاستمتاع بالحياة مهم للتقدم بالعمر، ولا يتعارض مع تناول الأطعمة المحببة وممارسة الرياضة"، هذا ما أكده البروفيسور برند كلاينه غونك. وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، لـ Dw، أن الرياضة تٌبطئ التقدم بالعمر. وفسر ذلك بأن "الرياضة في الأساس تُجهد الجسم وتُتلف بعض ألياف العضلات ما يسبب الألم.. وهنا يقوم الجسم بترميم تلك الألياف التالفة لنحصل على كتلة عضلية جديدة أكبر من السابقة."
صورة من: picture alliance/PAP
مضادات الأكسدة
مع مرور الزمن يفقد الجسم قدرته على محاربة آثار الجذور الحرة التي تتكون نتيجة التعرض للمواد الكيماوية والملوثات، مما يؤدي للشيخوخة المبكرة. وينصح خبراء الصحة بتناول مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الطازجة والفاكهة. والتي تحارب الحرة وتصلح الخلايا وتوقف من تأثيرها عليها والحد من أضرارها.
صورة من: picture-alliance/Photononstop
التأمل ضد الشيخوخة
أكدت سارة لازار، عالمة الأعصاب بجامعة هارفارد، أن التأمل يلعب دورا كبيرا في تأخير الشيخوخة. وأظهرت دراستها في 2005 أن التأمل بانتظام قد يبطئ ضمور الدماغ الطبيعي المرتبط بالتقدم في السن. فالتأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة مع التقدم في العمر، حسب المختصين بالأعصاب.
صورة من: Colourbox
علاقات جيدة لعمر أطول
تابعت دراسة هارفارد لتنمية البالغين أكثر من 700 رجل منذ عام 1938. أظهرت النتائج أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعزز الصحة البدنية والعقلية وتقي من الشعور بالوحدة وتطيل العمر وتمنح الشعور بالسعادة. وفسر الخبراء ذلك بأن العلاقات الاجتماعية الآمنة تساعد على تقليل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يعنى تأخير شيخوخة الدماغ والجسم. إعداد: سارة إبراهيم