بعد 30 عاما من الوفاة المفاجئة لطفلها الصغير توصلت باحثة أسترالية لسبب يؤدي إلى حدوث الموت المفاجئ عند الأطفال الصغار. ومن شأن هذا الاكتشاف العلمي أن يساعد كثيرا في تجنيب الكثير من الأطفال خطر الموت المفاجئ. كيف ذلك؟
إعلان
لعل أكبر كابوس يطارد الولدين هو أن ينام ابنهم الرضيع ولا يستيقظ مجددا وهو ما يعرف بالموت المفاجئ للرضع أو الأطفال الصغار.
وحسب المكتب الإحصائي الفيدرالي توفي في ألمانيا 84 طفلا بشكل مفاجئ عام 2020 رغم أنهم لم تكن تظهر عليهم أي علامات مرض. ويبقى أهم سؤال يطرحه الوالدان بعد هذا الفاجعة هو هل كان بإمكانهم منع وفاة طفلهم.
تقول الباحثة كارميل هارينغتون في مقابلة مع قناة ABC الأمريكية "على هذه العائلات أن تعيش بقناعة أنه لا ذنب لهم في ذلك".
الاعتقاد السائد لحد الآن هو أن حالات موت الرضع تحدث عندما يتوقف التنفس لديهم خلال النوم ولا يستطيعون الاستيقاظ. والسبب في ذلك حسب الخبراء هو وجود خلل في الدماغ، أمر تدعمه الدراسة الجديدة والتي تم نشرها في مجلة "eBio Medicine" وفق ما جاء في موقع web الألماني.
النوم أفضل بدون المحمول
01:34
في هذه الدراسة قام باحثون من سيدني في مستشفى ويستميد للأطفال بفحص نشاط إنزيم كولين استراز (يوجد بشكل أساسي في الدم والمشابك العصبية) عند الرضع والأطفال الذين ماتوا بشكل مفاجئ. والمعروف أن هذا الإنزيم مهم لعملية إثارة الدماغ.
وأجرى الباحثون تحليلا لدم 67 طفلا تعرضوا للموت الفجائي وقارنوها بتحاليل دم أطفال أحياء وكانت النتيجة أن الأطفال الذين ماتوا بشكل فجائي كان نشاط أنزيم كولين لديهم أقل بكثير. وتوضح هارينغتون الأمر بالقول "عندما يواجه الطفل موقفًا يهدد حياته ، مثل ضيق التنفس أثناء النوم بسبب الاستلقاء على بطنه، فإنه عادة ما يستيقظ ويبكي..غير أن هذه الأبحاث أظهرت أن بعض الأطفال ليست لديهم نفس الاستجابة القوية للاستثارة."
ويؤكد الباحثون أن نشاط هذا الإنزيم قابل للقياس حتى في حياة الطفل وبالتالي يمكن تحديد درجة خطرة تعرضه للموت المفاجئ.
التدابير الوقائية ضرورية
حالات الموت المفاجئ للأطفال لا تزال موجودة في جميع أنحاء العالم لكنها أصبحت قليلة والفضل في ذلك يرجع إلى الإجراءات الوقائية. وينصح المستشفى الجامعي بمدينة بون بضرورة نوم الأطفال دائمًا على ظهورهم وفي كيس نوم المخصص للأطفال. ويؤكد على أن هذا الإجراء وحده يقلل من خطر الموت المفاجئ للرضع بنسبة 50 في المائة، حسب ما جاء في موقع web الألماني.
أيضا يوصي المستشفى الجامعي في بون الوالدين بإبعاد الوسادات والأغطية وحتى حيوانات الأطفال المحشوة من سرير الأطفال عند النوم، ويُفضل أن ينام الأطفال الرضع في غرفة نوم الوالدين لكن في سريهم الخاص. كما ينبغي أن لا تتعدى درجة حرارة الغرفة 18 درجة مئوية ويمنع منعا كليا التدخين بالقرب من الأطفال خاصة عند النوم.
هـ.د
ألعاب "بلاي موبيل"- قصة نجاح غزت غرف ملايين الأطفال
ألعاب "بلاي موبيل" الألمانية عبارة عن تماثيل وأشكال صغيرة جدا من البلاستيك يلعب بها الأطفال ويتعلمون في نفس الوقت. ومنذ ظهورها عام 1974 يعشقها ملايين الأطفال في العالم. وبيع منها حتى الآن ما يزيد على 2.8 مليار تمثال.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Heimken
ترتبط ألعاب "بلاي موبيل" للأطفال بالراحل هورست براندشتيتر (1933- 2015)، الذي حول شركة عمه "غيبورا براندشتيتر" إلى إنتاج تماثيل وأشكال بلاستيكية صغيرة للأطفال بعد أن كانت تنتج لعب أطفال مصنوعة من الصفيح.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
كانت التماثيل الأولى من بلاي موبيل بطول 7.5 سم وعبارة عن أشكال للفرسان والهنود الحمر وعمال البناء. ثم أصبحت هناك تماثيل طولها 5.5 سم يقوم الأطفال بتركيبها بأنفسهم، ويمكنهم تحريك رؤوس وأرجل وأيادي تلك التماثيل، كيفما يريدون.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
وبمرور الأعوام بدأت تماثيل بلاي موبيل تمثل مهنا أخرى كرجال الشرطة والإطفاء وحتى أطقم الأطباء والتمريض في المستشفيات لتعطي الأطفال فرصة للتعرف على عوالم مختلفة، والتعلم عن طريق اللعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
كانت تماثيل بلاي موبيل بسيطة وأحادية اللون في البداية. وتصفيف شعرها أيضا كان موحدا، بينما اختلفت فقط ألوان الشعر بين الأسود والأشقر والبني. لكن ذلك تغير بمرور الوقت، فأصبحت بألوان وإكسسوارات مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
وحدث تغيير أيضا في تماثيل الإناث. ففي البداية كان يعرف أن التمثال البلاستيكي الصغير لإمرأة من خلال الفساتين والشعر الطويل . ومع حقبة الثمانينات بدأت تظهر في التماثيل المعالم والملابس الأنثوية المعروفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
التماثيل الصغيرة بغرض التعليم موجودة قبل تماثيل بلاي موبيل بقرون. حيث بدأت في حدود عام 1550 صناعة تماثيل لجنود من مواد أخرى مثل القصدير والرصاص، وكانت لهذه التماثيل التعليمية قيمتها الكبيرة في حياة المجتمع.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
يقع المقر الرئيسي للشركة المنتجة لتماثيل بلاي موبيل في زيندورف بالقرب من نورنبرغ. وتقول الشركة إنها توظف أربعة آلاف عامل في ألمانيا وغيرها من الدول. وفي عام 2014 بلغ حجم مبيعاتها 595 مليون يورو.
صورة من: Playmobil
70 بالمائة من مبيعات الشركة تتم خارج ألمانيا. وهناك فروع بيع في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وأكبر موقع لإنتاج ألعاب بلاي موبيل في ولاية بافاريا، وهناك أماكن إنتاج أيضا في مالطا وتشيكيا وإسبانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
وقد حذت شركة ليغو الدنماركية حذو بلاي موبيل فبدأت عام 1978 في إنتاج أولى ألعابها من التماثيل البشرية بحجم في منتهى الصغر (حوالي 42 ميليمتر). ويمكن فك وتركيب أجزاء هذه التماثيل، كالأيادي والرؤوس وغيرها.