باحثون يكشفون سر فقدان حاستي الشم والتذوق لدى مرضى كورونا
١١ نوفمبر ٢٠٢٠
يفقد الكثير من المصابين بفيروس كورونا المستجد حاستي التذوق أو الشم فجأة. ونجح باحثون في معرفة سبب فقدان أو ضعف حاسة التذوق وخطورة الالتهابات الفموية. فما السبب؟
وخلصت التجارب التي أشرف عليها الطبيب كيفن بيرد إلى أن الأنسجة الموجودة في الفم والحلق التي تحمل مستقبلات كورونا من النوع ACE2 توجد بشكل أساسي في خلايا اللسان واللوزتين والغدد اللعابية. كما جاء في موقع مجلة "فوكوس" الألمانية.
وبحسب الباحثين فإن اللعاب له دور في انتقال فيروس كورونا المستجد عبر تجويف الفم. وتوصل الباحثون خلال فحصهم للغدد اللعابية لبعض المصابين إلى وجود خلايا تتنقل بحرية وتحمل العدوى. كما توصلوا بنفس النتيجة أثناء تحليل الأنسجة الفموية للمرضى المتوفين بـكوفيد 19.
وقال الطبيب كيفن بيرد في حوار إن "الدراسة تظهر أن الفم هو طريق لتنقل العدوى بالإضافة إلى أنه حاضن لفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة من النوع 2"، وذلك نقلا عن صحيفة "فرانكفورتر روند شاو".
ويضيف ذات الخبير أن "الغدد اللعابية المنتشرة يمكن أن تنتج الفيروس ". ومع ذلك لا يزال من غير الواضح ما هي عواقب عدوى كورونا على الغدد في الفم. كما كشفت نتائج ذات الدراسة أنه حتى المصابين بالوباء الذين لم تظهر عليهم أعراضه تم العثور على جزيئات مصابة بالفيروس في لعابهم، تضيف "فرانكفورتر روند شاو".
وتشير الدراسة إلى أن الفيروس يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض أخرى لدى بعض الأشخاص مثل جفاف الفم أو تكوين بثور على بطانة الفم. ويريد الباحثون إجراء تجارب سريرية لمعرفة ما إذا كان غسول الفم من شأنه أن يساعد أو حتى يمنع الإصابة بالوباء.
وتشدد الدراسة على أهمية الالتزام بتدابير النظافة المعروفة مثل "ارتداء الكمامات والحفاظ على المسافة الكافية مع الآخرين وغسل اليدين، بغض النظر عما إذا كان لدى الشخص أعراض أم لا".
وكشفت دراسة سابقة أن الفيروس لا ينتقل فقط عبر السعال أو العطس بل أيضا أثناء الحديث. والفيروس يمكن أن يتطاير ويبقى في الجو خصوصا في الفضاءات المغلقة لمدة طويلة من الوقت. ولهذا السبب ينصح الخبراء بالتهوية بشكل مستمر.
ع.ع /ص.ش
هكذا قد تغير جائحة كورونا أساليب الزراعة وعادات الغذاء
أصاب الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا كثيراً من القطاعات الحيوية بالضرر، وقطاع الزراعة ليس استثناء هنا، فقد أصاب الضرر قطاع الزراعة الصناعية بالخصوص، ولكن الفيروس شجع الفلاحة المنزلية، ربما ستغير الجائحة ما نزرع وما نأكل.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER
إعادة النظر في مزارع الدواجن والخنازير
ما برح العلماء يجهلون كيف نما فيروس كورونا، لكنّ تهديداته الوبائية التي أسفرت عن إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور قد أثرت بشكل واضح على مزارع الخنازير والدجاج. وفي ظل التأكد من وجود ارتباط بين الزراعة الصناعية الحيوانية المركزة وبين تنامي مخاطر الجائحة، يبدو أنه قد آن الأوان لإعادة النظر في هذا القطاع بشكله الراهن.
صورة من: picture alliance/Augenklick/Kunz
صناعات اللحوم على شفير الخطر
سلطت الجائحة الضوء على الحالة المزرية التي تسود قطاع صناعات اللحوم، وشهدت ألمانيا بؤراً لكورونا في أوساط العاملين في صناعات اللحوم، بل أنها وضعت منطقتين بغرب المانيا في الحجر الصحي بعد إصابة 1550 عاملاً في مسلخ تونيس بالفيروس، ما جعل الأصوات تتعالى مطالبة بشروط عمل أفضل في قطاع انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
التخلي عن تربية الحيوانات البرية
يرجّح الخبراء أن فيروس كورونا قد انتقل من منتجات برية بيعت في سوق ووهان بالصين. ومع تفشي الجائحة شددت الصين إجراءاتها بحق المنتجات البرية، ما أدى إلى أغلاق 20 ألف مزرعة منتجات برية. بعض الأقاليم الصينية تعرض الآن دعماً حكومياً لتساعد مزارعي المنتجات البرية في الانتقال إلى نمط حياتي آخر، بزراعة منتجات المحاصيل وتربية الخنازير او الدجاج.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bernetti
قطاعات أكثر مرونة
أثرت الجائحة على حلقات الإنتاج التي تمدنا بالغذاء، وهي صناعة تمد العالم في عصر العولمة بالغذاء بما يزيد غالباً عن مستويات الإنتاج المحلي في كثير من البلدان. المزارعون يواجهون اليوم تحديات تناقص أعلاف الحيوانات الصناعية، وتقلص اليد العاملة ما يجبرهم على التكيف مع مستقبل جديد أقل أمناً.
صورة من: picture-alliance/dpa
تنامي الزراعة الحضرية
مع اضطرارهم إلى المكوث في البيت، تتزايد اعداد الناس الذين يتوجهون إلى انتاج بعض من اطعمتهم في حدائق بيوتهم. قد يكون هذا تطوراً إيجابياً على المدى البعيد لاسيما أن من المتوقع أن يسكن ثلثا سكان العالم في المدن بحلول عام 2050. وهكذا قد تصبح الزراعة الحضرية أكثر حيوية، وسوف تستهلك قدراً أقل من الوقود الأحفوري لأغراض النقل، ومساحات أصغر من الأرض مقارنة بالزراعة التقليدية.
صورة من: Imago/UIG
انتاج ذاتي للغذاء
في ظل توقعات ببلوغ عدد سكان الأرض 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، لا مفر من مواجهة حقيقة ضرورة زيادة الغذاء على مستوى الكوكب. وكان تمهيد وتنظيف مزيد من الأراضي من الأشجار والأعشاب لغرض زراعتها يعد حلاً لهذه المشكلة، أما الآن، فتتجه الأنظار إلى زراعة المراكز الحضرية، ويتعزز هذا التوجه في ضوء المخاطر التي فرضها فيروس كورونا.
صورة من: Kate Evans / Center for International Forestry Research (CIFOR)
التحول إلى المنتجات النباتية
في ضوء المخاوف من تعرض قطاع انتاج اللحوم إلى تحديدات تفرضها جائحة كورونا، تشهد الصين توجهاً ملفتاً للنظر إلى المنتجات النباتية. وكان الغرب سباقاَ بهذا الاتجاه خلال السنوات القليلة المنصرمة، ويتوقع أن يستمر ذلك ويتصاعد بتزايد مخاوف المستهلكين من مصادر انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Neibergall
تشديد معايير الأمن الغذائي في البلدان النامية
يُتوقع أن تؤثر جائحة كورونا بشدة على البلدان النامية، وتحديداً في مجال الأمن الغذائي. الأمم المتحدة حذرت من مجاعة "بمعايير ملحمية". إلى جانب ذلك، فأنّ التعاون الدولي للتخفيف من مجاعة متوقعة سيفرض حماية أفضل للأرض، وأنواعاً أفضل من المحاصيل، ومزيداً من الدعم لصغار المزارعين. انيكا مولس / م. م