باراك يطالب طهران بوقف "نهائي" للتخصيب ونجاد ينتظر "تغييرا"في الموقف الغربي
١٤ مايو ٢٠١٢اختتم ظهر اليوم الاثنين (14 مايو 2012) الجزء الأول من المباحثات التي جمعت بين مسؤولين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وبعثة دبلوماسية إيرانية، بعدما استمرت نحو خمس ساعات، تناولت الأنشطة النووية الإيرانية المتنازع عليها. وعند نهاية الاجتماع، رفض المسؤولون الدوليون الإدلاء بأي تعليق لوسائل الإعلام، بينما أشارت المتحدثة باسم وكالة الطاقة الذرية التي يقع مقرها في فيينا بأن الجزء الثاني من المحادثات ستستأنف غدا الثلاثاء كما كان مزمعا أصلا، لكن من دون أن تدلي بالمزيد من التفاصيل.
ويتزامن هذا الاجتماع، مع تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، جاء فيها أن العالم يطالب من إيران "الحد الأدنى" وأن تلك المطالب لن تكون كافية لجعل الجمهورية الإسلامية توقف نشاطها النووي. وفي مقابلة مع الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، قال باراك إن "سقف المطالب لبدء المحادثات مع الغرب وصل إلى حده الأدنى، فحتى لو قبلت بها إيران، فإن ذلك لن يمنعها من مواصلة وتطوير برنامجها النووي".
وفي السياق ذاته، جدد باراك المطلب الإسرائيلي المتمثل بوقف طهران "نهائيا" تخصيب اليورانيوم بنسبة أقل من 5,3% بالمائة، وهو الموقف ذاته الذي عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الشهر الماضي خلال زيارته إلى كندا.
ومن جهة أخرى دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدول الغربية إلى "تغيير مواقفها" تجاه بلاده. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن نجاد قوله، إنه "على الغرب أن يعرف أن الأمة الإيرانية لن تتراجع أبدا عن حقها الجوهري" في المجال النووي. واستبقت تصريحات نجاد تحذيرات أطلقها كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي إلى الغرب، من "مغبة الحسابات الخاطئة" التي يمكن أن تؤدي إلى إفشال القمة القادمة بين طهران والغرب، وذلك خلال لقاء جمعه يوم أمس مع رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق ميشال روكار في إشارة إلى جولة مفاوضات حاسمة من المزمع إجراؤها في العاصمة العراقية بغداد في 23 من الشهر الجاري مع دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).
وسيتم في تلك القمة استئناف المباحثات التي كانت قد انطلقت مجددا في نيسان/ابريل الماضي في اسطنبول بعد 15 شهرا من توقفها. ويشتبه الغرب وإسرائيل في أن إيران تسعى من خلال تخصيب اليورانيوم إلى امتلاك سلاح نووي الأمر الذي تنفيه طهران التي تؤكد أن برنامجها هو فقط لإنتاج الطاقة الكهربائية.
(و.ب/ رويترز، أ.ف.ب)
مراجعة: منصف السليمي