بارزاني يتفاوض مع بغداد ويتمسك بالاستفتاء رغم الضغوط
٢٣ سبتمبر ٢٠١٧
التقى وفد كردي رفيع المستوى مع ممثلين للائتلاف الحاكم في بغداد، فيما أكدت اللجنة العليا للاستفتاء في كردستان على أن الاستفتاء سيتم في موعده وسط مطالبات لتأجيل الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها، ومنها كركوك.
إعلان
عقد وفد أرسله رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني محادثات مع الحكومة العراقية في بغداد اليوم السبت (23 أيلول/ سبتمبر 2017) قبل يومين من استفتاء مقرر على استقلال الإقليم. وقال هوشيار زيباري أحد كبار مستشاري برزاني لرويترز إن الوفد سيناقش عملية الاستفتاء لكن الاستفتاء سيمضي قدما. وأضاف أن المحادثات مع بغداد ستجري قبل الاستفتاء وخلاله وبعده.
والتقى الوفد الكردي مع ممثلين للائتلاف الحاكم في بغداد ومع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وهو كردي لكن منصبه شرفي إلى حد كبير. والسلطات التنفيذية مركزة في يد رئيس الوزراء حيدر العبادي وهو شيعي. وقال هيمن هورامي وهو مستشار لبارزاني على تويتر "وفدنا في بغداد لإيصال رسالة: مستعدون للمحادثات بعد 25 أيلول/ سبتمبر".
على صعيد متصل، نفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في كردستان العراق شائعات نشرتها وسائل إعلام عن تأجيل الاستفتاء، مؤكدة أن الاستفتاء سيجري في موعده المقرر بعد غد الاثنين. وقالت المفوضية، في بيان مقتضب تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم السبت "نشرت مجموعة من وسائل الإعلام شائعات مفادها بأن الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني قد قبلا بمبادرة أمريكا والأمم المتحدة وفرنسا وبريطانيا و الاستفتاء لن يجرى".
وكان بافل طالباني، نجل جلال طالباني الرئيس العراقي السابق، قد نشر على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي بان الحزبين الكبيرين قد قبلا بالمبادرة الدولية ولن يجرى الاستفتاء، ما أثار بلبلة وقلقا في الشارع الكردستاني.
من جانبه، أعلن عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، رزكار علي، اليوم السبت، أن كافة الأطراف تبحث حالياً تأجيل الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها، ومنها كركوك وكل المناطق المشمولة بالمادة 140، وقال المسؤول الكردي، في تصريح صحفي، إن "الاتحاد لن يخرج من الإجماع الكردستاني بخصوص موضوع التحاور مع بغداد".
وأضاف "نحن لم نقرر بعد إجراء الاستفتاء أو رفضه، ولكن بسبب الضغوط والمخاوف الكبيرة من حصول كارثة في كردستان والمناطق المتنازع عليها، فان قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني تخشى على الأمن والاستقرار في كركوك، لذا فان المباحثات جارية لأنهاء أزمة الاستفتاء، بما يرضي جميع الأطراف وأن الوفد الكردستاني سيبلغ بغداد بذلك".
من جانب آخر، قالت تركيا اليوم السبت إنها ستتخذ خطوات أمنية وخطوات أخرى ردا على الاستفتاء المزمع على الاستقلال في المنطقة الكردية بشمال العراق واصفة إياه "بالخطأ الجسيم". فيما حثت الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى أيضا السلطات في إقليم كردستان العراق على إلغاء الاستفتاء بينما حذر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في بيان من أنه ربما يكون له تأثير "مزعزع لاستقرار" العراق.
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ، رويترز)
محطات في تاريخ الحركة الكردية بالشرق الأوسط
يشارك أكثر من خمسة ملايين مقترع في الاستفتاء الذي يجري في محافظات إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية. تعرف على أبرز محطات تاريخ الحركة الكردية في مشروعها من أجل الاستقلال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Vinogradov
اتفاقيات سلام عديدة
وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/United Archives/TopFoto
1974 أزمة جديدة
تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1975 الانشقاق الكردي
جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.
صورة من: Reuters
1987 الوحدة القلقة
جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.
صورة من: picture-alliance/dpa
1991 انتفاضة آذار
قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
1992 انتخابات فوق خط العرض 32
عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1994 حرب الأخوة الأعداء
اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/N. Pilos//Kyriakatiki-E
2005 بداية عصر الكرد الذهبي في العراق
بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/mxppp/C. P. Tesson
2009 بداية عصر النفط الكردي
بدأ الإقليم في تصدير النفط الخام إلى الخارج بمعدل 90 إلى 100 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا في 2017. وسبب هذا خلافات حادة مع الحكومة المركزية ومع دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
2014 مشروع الاستفتاء
مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء لاستقلال الإقليم عن العراق. لكن اجتياح داعش لبعض القرى الكردية أجل الاستفتاء. في نفس العام، تلقت قوات البيشمركة دعم الوجستيا وعسكري امن الجيش الأمريكي للمساعدة في مواجهة داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
2017 الاستفتاء بات حقيقة
رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء شعبي نهاية شهر سبتمبر/أيلول لاستقلال الإقليم عن العراق. والحكومة في بغداد ترفض ذلك، كما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على عملية الاستفتاء.