في تطور جديد في الشأن العراقي، أعلن مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق عن موافقته على إرسال قوات كردية إلى محافظة الانبار بغرب العراق لدعم القوات الأمنية في استعادة المحافظة من سيطرة تنظيم "داعش".
إعلان
أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت اليوم الثلاثاء (14 نيسان/ أبريل 2015) أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وافق على إرسال قوات من البيشمركة الكردية لدعم القوات الأمنية العراقية التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" لاستعادة الأنبار من التنظيم المتطرف المعروف باسم "داعش" أيضا.
وقال كرحوت في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إن رئيس الإقليم مسعود بارزاني وافق على طلب رسمي قدمه مجلس الأنبار منذ أيام يتضمن إرسال قوات من البيشمركة إلى الأنبار للمشاركة في تحريرها من تنظيم داعش".
وأضاف "أن القوة التي تبلغ قوامها فوجين من البيشمركة ستصل إلى المحافظة خلال الأيام القادمة وسيتم زجها في ساحات القتال لإسناد الوحدات الأمنية وأبناء العشائر التي تقاتل التنظيم منذ كثر من أسبوع".
يشار إلى أنها المرة الأولى التي تقرر فيا القيادة الكردية المشاركة في عمليات عسكرية خارج المنطقة الكردية.
يذكر أن محافظة الأنبار تشهد أكبر عمليات عسكرية لليوم الثامن على التوالي لاستعادتها من "داعش" الذي سيطر على أهم وأبرز مناطق المحافظة في منتصف عام 2014.
ح.ع.ح/ أ.ح (د.ب.أ)
"داعش" تواصل تدمير التراث الحضاري للشرق
صورة من: picture-alliance/dpa/IS/Internet
قامت عناصر داعش السبت 7 مارس/ آذار بتدمير مدينة الحضر الأثرية بشمال العراق. ونددت اليونسكو بالـ"الاستراتيجية المروعة للتطهير الثقافي التي تجري حالياً في العراق."
صورة من: picture-alliance/N. Tondini/Robert Harding
نشأت مملكة الحضر في القرن الثاني الميلادي ودامت حوالي مائة عام. واشتهرت بهندستها المعمارية وفنونها وصناعاتها، كما كان بها نقوش منحوته وتماثيل.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Tips Images
مدينة "النمرود" هو الاسم الحديث للمدينة الآشورية الواقعة على بعد 30 كيلومتر جنوب شرق الموصل، التي كانت تسمى أيضا كالح وكالخو وتأسست في 13 قبل الميلاد. والآن دمرها داعش.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Baldwin
قالت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي إن مقاتلي "داعش" نهبوا النمرود ودمروها بالجرافات. وكانت المدينة عاصمة للدولة الآشورية الحديثة في القرن الـ 9 قبل الميلاد.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Tips Images
وكان التنظيم المتطرف قد نشر قبل أسبوع من تدميره لمدينة النمرود فيديو يبين تدميره للآثار والتماثيل الآشورية الموجودة في متحف مدينة الموصل بشمال العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
وأظهر التسجيل بالفيديو مقاتلي التنظيم وهم يدمرون في متحف الموصل القطع الأثرية كبيرة الحجم المصنوعة من الحجارة لكن لا أحد يعلم ماذا فعلوا بالتحف الصغيرة الغالية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
لم تقم داعش بتدمير الآثار الآشورية فقط، وإنما سبق ذلك تدميرهم لآثار إسلامية مثل مرقد النبي يونس في الموصل في يوليو/ تموز 2014. والصورة هنا من عام 1999.
صورة من: cc-by-sa-Roland Unger
تدمير الأضرحة ليس مقصورا على داعش فقط وإنما قام به مقاتلون في مالي في عام 2012. حيث دمروا أضرحة إسلامية في تومبكتو موضوعة على لائحة التراث العالمي.
صورة من: Getty Images
ووصل التدمير والحرق إلى مكتبة تمبكتو التي تحوي آلاف المخطوطات الإسلامية القيمة التي تعود للقرن 13 الميلادي. واتهمت حكومة مالي التنظيمات الجهادية بحرقها.
صورة من: DW/P. Breu
وكانت حركة طالبان الأفغانية قد سبقت كل هؤلاء في مارس عام 2001 ودمرت تمثالي بوذا في باميان، اللذين يعودان إلى القرن الـ6 الميلادي، مستخدمة مدفعية ومدافع مضادة للطائرات.
صورة من: Mohammad Kazemian
كما قال متشددون في مصر بعد ثورة يناير إنهم عازمون على هدم الآثار الفرعونية. وكان أحد المتصوفين قد كسر أنف أبوالهول الشهير في القرون الوسطي، بحسب رواية المقريزي.