بارلير.. هل تصبح منصة بديلة لأنصار ترامب واليمين المتطرف؟
١٤ نوفمبر ٢٠٢٠
تويتر وفيسبوك ينبهان مستخدميهم للأكاذيب والإشارة إليها بوضوح. فأين يمكن الادعاء وبدون ازعاج أن دونالد ترامب فاز في الانتخابات الأمريكية؟ بارلير هو التطبيق الجديد الذي يراهن عليه كثيرون من اليمينيين المتطرفين.
إعلان
"أهلا بكم أيها الوطنيون في آخر منارة للحرية على الانترنيت!". على هذا النحو يرحب عضو الكونغرس الجمهوري دفين نونيس متابعيه الجدد على بارلير. لكن ما هو بارلير؟ إنه منصة للتواصل الاجتماعي يشبه إلى حد ما تويتر وكذلك فيسبوك وبعض الشيء مثل رديت (Reddit) حيث يمكن للمستخدم أن يشاهد منشورات من يتابع. يمكن تحميل ونشر صور ومقاطع فيديو، ونص لا يتجاوز طوله 1000 علامة وحرف.
وهذه الرسالة تصل على الأقل إلى اليمينيين المتطرفين في الولايات المتحدة. فمنذ فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية على ترامب يزداد عدد مستخدمي بارلير. أربعة ملايين ونصف مليون مستخدم جديد تم كسبهم في غضون خمسة أيام، كما كتب مؤسس بارلير جون ماتسه في رسالة إلى جمهوره. وفي تحميلات نظام التشغيل أندرويد وأجهزة آبل كان تطبيق بارلير في الولايات المتحدة مؤخرا في قمة التطبيقات الأكثر تحميلا. وهذا يمكن ملاحظته في حساب دفين نونيس، الذي هو أحد أنصار ترامب الأوفياء في الكونغرس الأمريكي حيث تمكن من الترحيب بـ 1,7 مليون متابع له على المنصة ـ وعلى تويتر يصل عددهم إلى 1,2 مليون فقط. ونونيس يستغل شهرته من أجل نشر الادعاء بأن موظفي بريد في اري بولاية بنسيلفانيا بتوجيه من رئيسهم عدلوا تاريخ أوراق انتخابية. وهذا الادعاء وبعكس بارلير، أشار تويتر إليه بالتنبيه على أنه مثير للجدل مشكوك فيه.
مستخدمو بارلير: نهاية العالم تقترب
وعلى غرار تويتر وفيسبوك يقترح بارلير على المستخدمين الجهة التي يمكن تتبعها. وعند بارلير تُقرأ هذه الاقتراحات مثل مضامين اليمينيين المتطرفين في الولايات المتحدة. "هم لا يرون مستقبلا في المنصات الكبرى، لأنهم يتعرضون هناك على ما يبدو للرقابة"، يقول ميرو ديتريش، الذي يراقب لصالح مؤسسة أماديو أنطونيو اليمين المتطرف في الانترنيت. ويوجد مثلا على فيسبوك كما هو في السابق الكثير من المنشورات (البوستات) ذات مضامين يمينية متطرفة. "لكن المنصات منذ عام 2016 باتت مدركة أكثر لمسؤوليتها وتفرض بشكل أقوى معايير على جمهورها"، يقول ديتريش في حديث مع DW ويضيف "يعني أنها نشطب دعوات العنف والعنصرية كخروقات واضحة للمعايير المفروضة. وهذا بالطبع لا يروقهم".
وفي بارلير نجد إلى جانب اليمينيين من الجمهوريين الكثير من العنصريين ومنكري الهولوكوست الذين يظنون أن السياسة ووسائل الإعلام مخترقة من قبل أشرار مستغلين للأطفال جنسيا. "ومن هذه المعلومات الخاطئة تنشأ صورة عن العالم"، يقول ديتريش. كما يتم في الغالب الحديث عن اقتراب نهاية العالم. "وهذا ينتج عنه ضغط للتحرك. ونرى للأسف بأن هذا الضغط للتحرك يترجم إلى عنف بعيدا عن العالم الافتراضي (في الواقع الحقيقي المعاش)".
صور عارية وقوميون
ومن الناحية الفنية يبدو أن بارلير ليس ناضجا كليا. فيطول الوقت أحيانا لتحميل المضامين. وهذا قد يعود بالطبع للعدد الكبير لحسابات المستخدمين الجدد. سنقوم سريعا بحل المشاكل وضاعفنا عدد الموظفين في غضون 24 ساعة، كتب مؤسس بارلير ماتسه على حسابه. وبارلير يريد الاعتماد على نظام مشفر مبرمج حتى يكون مستقلا عن شركات الكومبيوتر الكبرى في وادي السليكون. لكن الشفرة المعتمدة لها مشاكلها. وكيفما كان الحال فخلال البحث نصطدم في بارلير على كم هائل من الروابط المؤدية لصور عارية. فاللوغاريتمات يبدو أنها لا تحذف دعاية الصور الخلاعة، علما أن هذه الصورة محظورة في بارلير. كما أن الترويج لاستهلاك المار يجوانا والقذف والتهديد بالقتل من المحظورات حسب ضوابط بارلير.
هل يرحل دونالد ترامب؟
وهل سيكون لبارلير نجاح على المدى الطويل؟ ميرو ديتريش من مؤسسة أماديو أنطونيون يشك في ذلك. المنصات التي تخاطب فقط جمهورا محددا، نادرا ما تكون ناجحة. ولذلك يعتقد ديتريش أن الكثير من مستخدمي بارلير سيعودون مجددا إلى تويتر. وهذا ما سبق وأن حصل عند غاب (Gab)، وهي منصة خاطبت كذلك مستخدمين من اليمين المتطرف. وإلى حد الآن يستمر انتقال الكثير من أنصار ترامب من تويتر إلى بارلير. وجون ماتسه قد يأمل في الترحيب قريبا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بارلير. لكن من يدري ربما هو يخطط لمشاريع منصات خاصة به وقنوات يخاطب من خلالها جمهوره ومؤيديه مباشرة!
بيتر هيله/ م.أ.م
الانتخابات الأمريكية بريشة رسامي الكاريكاتير حول العالم
دونالد ترامب أم جو بايدن: من سيكون الرئيس الأمريكي القادم؟ سؤال بات مادة للتحليلات واستطلاعات الرأي. لكن كيف ينظر رسامو الكاريكاتير من جميع أنحاء العالم إلى هذا الأمر؟ الجواب في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Jens Kricke/toonpool.com
على درب الحرب الانتخابي
اتهمت كامالا هاريس، نائبة المرشح الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية جو بايدن، الرئيس الحالي دونالد ترامب باستخدام "تكتيكات قذرة". وعبر هذا الرسم الكاريكاتوري يصور الألماني ينس كريك، الرئيس الأامريكي دونالد ترامب، برسم يظهره مثل ساحرة شريرة في قصة خيالية، غير آبه بما يجري.
صورة من: Jens Kricke/toonpool.com
دعاية كاذبة
يعشق الرئيس ترامب مدح نفسه، إذ قال في تصريحات سابقة: "أنا شخص غير عنصري بتاتاً"، "لا أحد يحترم النساء أكثر مني"، "أنا أكثر الأشخاص فهما للأمور الاقتصادية". لكن هذا الرسم يجسد ترامب مادحاً لملتقط صورة تظهر المرشح الديمقراطي جو بايدن وهو في شكل شيطان، بأنه "أفضل المصورين في العالم".
صورة من: Martin Erl/toonpool.com
مناظرة تلفزيونية
يطرح رسام الكاريكاتير التشيكي ماريان كامينسكي عبر رسمه سؤال: ما الذي حل بثقافة النقاش السياسي في الولايات المتحدة؟ ويصور المواجهة الأولى على شاشة التلفزيون بين المرشحين للرئاسة الأمريكية كمعركة داخل حلبة وحل. إذ انهما قاما بشتم بعضهما خلالها بدلاً من تبادل الحجج.
"جو النائم" و "المهرج"
دأب دونالد ترامب على وصف غريمه بايدن بـ "رجل عجوز نائم" و"دمية في يد اليسار الراديكالي". ورد بايدن على هذه الاتهامات بوصف ترامب بـ "العنصري والكاذب والمهرج" وأنه "أسوأ رئيس عرفته أمريكا على الإطلاق". مناظرة علق عليها الأمريكيون بكونها "واحدة من أسوأ المناظرات التي شهدتها أمريكا على الإطلاق". الفنانة الإيطالية كريستي عبرت عن الموضوع برمته برسمتها هذه.
سلوك طفولي
يشعر الناس في إفريقيا أيضاً بالدهشة من سلوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير الناضج. إذ يرى رسام الكاريكاتير داميان جليز من بوركينا فاسو أن الرئيس مجرد شقي صغير يريد أن يصل غايته بغض النظر عن التكلفة والخسائر.
ترامبزيلا
أول ظهور للفيلم الياباني غودزيلا على الشاشة كان في عام 1954. وأينما ذهبت السحلية العملاقة، كانت تخلف دماراً. وعبر الفنان تاكيشي كيشينو، عن موضوع الانتخابات بتصوير الرئيس الأمريكي المشاكس ترامب في شكل وحش غودزيلا العملاق، ويطرح سؤال: هل لجو بايدن فرصة ضد ترامبزيلا؟
صراع "ذكور القطيع"
يستمتع دونالد ترامب بصراعه مع الحكام الذين لا يهتمون بشدة بالمعايير الديمقراطية كبوتين وأردوغان والديكتاتور الكوري الشمالي كيم جونغ أون. من ناحية أخرى، يصف ترامب جو بايدن بأنه رجل عجوز ضعيف، أي أنه بالنسبة له، ليس خصماً يُحتاط منه. ويصور رسام الكاريكاتير الهولندي، تجيرد رويدس، القاسم المشترك بين هؤلاء السياسيين، متمثلاً في سلوك التنافس النموذجي لذكور القطيع.
التصويت عبر البريد؟ لا يمكن!
"ستحدث احتيالات لم نر مثيلاً لها من قبل"، هكذا هاجم رئيس الولايات المتحدة فكرة التصويت عبر البريد بل واقتطع من أموال الدعم المخصصة للخدمات البريدية. وبسبب المخاطر التي يشكلها فيروس كورونا، فإن الديمقراطيين يريدون الإدلاء بأصواتهم عن طريق البريد، وهو ما يزعج الرئيس الحالي. وضعية صورها الفنان فالدمار بهذه الصورة.
صورة من: Waldemar Mandzel/Toonpool
يد المساعدة
يتجاهل الرئيس في خطاباته ضد الخدمة البريدية الإشارة إلى أنه قد صوت بنفسه عبر البريد في مناسبات متعددة. وعلى الرغم من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يؤكد أنه لا يوجد تزوير لأصوات الناخبين في الولايات المتحدة، إلا أن ترامب يصر: أمريكا مهددة بـ "أكثر انتخابات تزويراً في التاريخ". رسام الكاريكاتير اليوناني كوستاس كوفوجيورجوس يظهر أنه إذا لزم الأمر، يمكن لترامب الحصول على المساعدة من الخارج.
صورة من: Kostas Koufogiorgos/toonpool.com
ترامب خلق لمنصب الرئيس
يوجد مؤيدون لترامب داخل الولايات المتحدة وخارجها. وبدوره يتحدث الفنان مارك لينش من أستراليا باسم رسامي الكاريكاتير عبر العالم، ويؤيد ولاية جديدة لترامب. وهتف المتظاهرون في لوحته الكاريكاتورية "نحن بحاجة إلى رفيقنا" و"نحن نحب رئيس تويتر"، إذ لا يوجد سياسي آخر يقدم لرسامي الكاريكاتير القدر نفسه من المواضيع التي يقدمها الرئيس الحالي للبيت الأبيض.
دعوة الداعمين
أوضح ترامب مراراً أنه يريد البقاء في البيت الأبيض. وفي حال خسر الانتخابات، فإنه لم يعلن موافقته صراحة على انتقال سلمي للسلطة، وعلق على الموضوع بقوله "سنرى ما سيحدث". لقد حث أنصاره بالفعل على الاحتجاج في حالة عدم إعادة انتخابه. لكن ماذا لو أصبح بايدن رئيساً؟ هل يدعو ترامب هذا التساؤل أخباراً زائفة؟
صورة من: Cartoonfix/toonpool.com
سلالة حاكمة
اعترض ترامب على مادة الدستور الأمريكي التي تحظر فترة ولاية ثالثة. هل يفكر في رئاسة مدى الحياة؟ غالباً ما تحضر العائلة بأكملها في التجمعات الانتخابية، بما في ذلك نجل دونالد الأصغر بارون. هذا الأخير أثار ريشة رسام الكاريكاتير الألماني كريستيان بفولمان وجعله يتساءل عن إمكانية ولادة ملكية في الولايات المتحدة.