عبرت فرنسا عن "أسفها الشديد" للقرار الذي اتخذته السلطات المصرية بترحيل صحفي فرنسي من القاهرة من دون ذكر الأسباب. وقدم السفير الفرنسي في القاهرة مذكرات عدة للسلطات المصرية "لإعادة النظر في قرارها".
إعلان
أعربت فرنسا عن "أسفها الشديد" لقرار السلطات المصرية ترحيل مراسل صحيفة "لاكروا" الكاثوليكية الفرنسية وإذاعة "آر تي إل" ريمي بيغاليو، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء (25 مايو/ أيار 2016). وتم ترحيل ريمي بيغاليو -الذي يعمل منذ عامين مراسلا في مصر- مساء الإثنين، بعد احتجازه في المطار لمدة ثلاثين ساعة، إثر عودته من عطلة في فرنسا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إن "فرنسا تأسف بشدة لقرار السلطات المصرية. وهي تدافع عن حرية التعبير وحرية الصحافة في كل أنحاء العالم".
وأضاف أن وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إيرو تطرق إلى وضع بيغاليو الثلاثاء مع نظيره المصري سامح شكري، مشيرا إلى أن السفير الفرنسي في القاهرة قدم مذكرات عدة للسلطات المصرية "لإعادة النظر في قرارها".
ولدى وصوله إلى مصر الاثنين، صادرت الشرطة جواز سفر الصحفي الفرنسي وهاتفه المحمول. وقال مدير الصحيفة: "يبدو أن المخابرات المصرية هي وراء قرار الترحيل". وكانت صحيفة "لاكروا" الفرنسية ذكرت أن السلطات المصرية رحلت مراسلها المعتمد في القاهرة دون إبداء الأسباب. وفي مطلع أيار/مايو نددت نقابة الصحفيين المصريين "تصعيد الحرب ضد الصحفيين" وتراجع أوضاع الحريات الصحافية، بعد يومين من مداهمة الشرطة مقر النقابة في القاهرة وتوقيف صحافيين معارضين. ويتهم المدافعون عن حقوق الإنسان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقمع أي معارضة له منذ أن عزل الجيش سلفه الإسلامي محمد مرسي في عام 2013.
ع.م/ و.ب (أ ف ب ، د ب أ ، DW)
بلدان عربية في ذيل قائمة حرية الصحافة لعام 2015
أظهر تقرير منظمة مراسلون بلا حدود الذي صدر اليوم 20 أبريل/ نيسان 2016، تراجعاً كبيراً لحرية الصحافة في غالبية البلدان العربية بسبب الانتهاكات المختلفة. غير أن تونس شكلت الاستثناء رغم التحديات الكثيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعد تونس البلد العربي الوحيد الذي شهد تحسنا على مستوى حرية الصحافة خلال العام الماضي، حيث جاءت في المرتبة 96 عالميا. وأوضح التقرير أن الفضل في ذلك يعود للتحول الديموقراطي ومبادرات الاصلاح في البلد.
صورة من: Sarah Mersch
صنف تقرير منظمة مراسلون بلا حدود سوريا في المركز 177 عالمياً بسبب الأوضاع المأساوية منذ حوالي خمس سنوات. وبسبب الصراعات بين الفصائل ونفوذ "داعش" يتم تقييد وسائل الإعلام أو حظرها بشكل كامل.
صورة من: picture alliance/abaca
تقبع مصر في المركز 159 ووصفها التقرير السنوي كـ"واحدة من أكبر السجون بالنسبة للصحفيين على الصعيد العالمي، حيث لا يزال أكثر من 20 إعلامياً قيد الاعتقال بذرائع زائفة".
صورة من: AFP/Getty Images
حال الصحافة في العراق (المركز 158)، وليبيا (164)، واليمن (170)، ليست أحسن من سوريا بسبب الحروب القائمة في تلك الدولة ما يجعل مهنة الصحافة فيها "عملا بطوليا" حسب التقرير.
صورة من: dpa - Fotoreport
في بلدان أخرى تعاني حرية الصحافة من التضييق رغم الاستقرار كما هو الحال في بلدان الخليج كالكويت (المرتبة 103)، والبحرين (162)، وقطر (117)، والسعودية (165).
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
حالة الصحافة في الجارتين المغرب والجزائر تدهورت أيضا رغم الاستقرار السياسي. واحتلت الجزائر المرتبة 129 بينما المغرب جاء في المرتبة 131.
صورة من: DW/A. Errimi
بشكل عام بقيت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "واحدة من أصعب وأخطر المناطق على الصحفيين". وفقد عشرات الصحفيين حياتهم بينما يقبع آخرون في السجون، أو يعانون من الترهيب والرقابة.