دعا رئيس الوزراء الفرنسي روسيا إلى التوقف عن قصف المدنيين في سوريا، الأمر الذي نفاه نظيره الروسي. كما أكد وزير الخارجية السعودية أن أيام بشار الأسد في السلطة باتت معدودة.
إعلان
دعا رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس روسيا السبت (13 فبارير/ شباط) إلى وقف قصف المدنيين في سوريا، قائلاً إن ذلك أمر ضروري من أجل تحقيق السلام في البلاد.
وقال فالس في كلمة له ضمن مؤتمر ميونخ الدولي للأمن: "فرنسا تحترم روسيا ومصالحها ... ولكننا نعلم أن من أجل إيجاد الطريق نحو السلام من جديد، ينبغي أن يتوقف القصف الروسي للمدنيين". وحذر فالس أيضاً من أن المشروع الأوروبي قد "يختفي" إذا لم يتوخ صناع السياسات الحذر.
وأضاف: "إن المشروع الأوروبي يمكن أن يعود إلى الوراء أو حتى يختفي إذا لم نكن حريصين ... إذا لم تظهر أوروبا أن بمقدورها الاستجابة ليس فقط للتحديات الاقتصادية، ولكن أيضاً للتحديات الأمنية، فإن المشروع الأوروبي سينتهي لأن الشعب لن يعود راغباً به بعد الآن".
من جانبه، جدد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف رفض بلاده الاتهامات باستهداف المدنيين في سوريا، مؤكداً أن "ذلك غير صحيح بكل بساطة".
وأضاف ميدفيديف، في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، بعد لحظات من تصريح رئيس الوزراء الفرنسي: "لا يوجد دليل على أننا نقصف مدنيين على الرغم من أن الجميع يتهموننا بذلك".
وتابع أن "روسيا لا تحاول تحقيق أهداف سرية في سوريا ... بل نحاول أن نحمي مصالحنا الوطنية وحسب"، مشيراً إلى أن موسكو تريد منع المتشددين من الوصول إلى روسيا.
من جهة أخرى، صرح عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية السبت بأن بشار الأسد لن يحكم سوريا في المستقبل وأن التدخلات العسكرية الروسية لن تساعده على البقاء في السلطة.
وأكد الجبير: "لن يكون هناك بشار الأسد في المستقبل ... قد يستغرق الأمر ثلاثة أشهر وقد يستغرق ستة أشهر أو ثلاث سنوات، ولكن لن يتولى المسؤولية في سوريا".
كما انتقد الجبير مشاركة روسيا في الحرب الدائرة منذ خمس سنوات، قائلاً إن تصميم الشعب السوري على إسقاط الأسد ثابت رغم الغارات الجوية الروسية العنيفة والاضطهاد داخل سوريا، معتبراً أن دعوة الأسد لكل من إيران وحزب الله ومليشيات شيعية من العراق وباكستان لمساعدة قواته لم تُجد كلها.
وأضاف: "الآن دعا الروس، ولكنهم لن يستطيعوا مساعدته أيضاً".
وفي معرض إجابته عن سؤال حول تدخل عسكري مباشر أكبر مع "وجود قوات على الأرض"، قال وزير الخارجية السعودي إن مثل هذه المناقشات تجري حالياً بين الدول الأعضاء في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشيراً إلى أنه "إذا قرر التحالف نشر قوات خاصة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، فإن السعودية ستكون مستعدة للمشاركة".
ي.أ/ ف.ي (رويترز)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.