باريس تعتزم تنظيم مؤتمراً حول عودة اللاجئين السوريين
١ سبتمبر ٢٠١٧
أعلن الرئيس الفرنسي بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني أن فرنسا تريد تنظيم مؤتمر في لبنان في مطلع العام القادم حول عودة اللاجئين إلى سوريا. كما جدد موقفه من أن بلاده "لا تريد أن تكون أسيرة النقاش حول مصير بشار الأسد".
إعلان
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجمعة (الأول من أيلول/سبتمبر 2017) بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن فرنسا تريد تنظيم مؤتمر في لبنان في مطلع 2018 حول عودة اللاجئين إلى سوريا وآخر في باريس حول الاستثمارات الدولية في لبنان. وقال ماكرون إنه يرغب في تنظيم مؤتمر في الفصل الأول من عام 2018 "حول عودة اللاجئين إلى بلادهم يشمل الدول المضيفة للاجئين في المنطقة لكي يتم أخذ هذه القضية بالكامل بالاعتبار في إرساء الاستقرار في سوريا وكل المنطقة". وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن هذا المؤتمر يمكن أن يعقد في بيروت.
من جهته علق رئيس الوزراء اللبناني الذي تستقبل بلاده أكثر من 1.2 مليون لاجئ سوري بالقول إن "موضوع اللاجئين صعب جداً بالنسبة للبنان لأنه يلقي بثقل كبير على الاقتصاد والبيئة والأمن".
وبالنسبة للمؤتمر حول الاستثمارات في لبنان فإن باريس تريد أن تدعو إليه أبرز المستثمرين الدوليين وفي مقدمهم البنك الدولي.
كما أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيستقبل في 25 أيلول/سبتمبر نظيره اللبناني ميشال عون في زيارة دولة "هي الأولى منذ انتخابي، ما يدل على العلاقة" التي تجمع بين لبنان وفرنسا.
ورداً على سؤال حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد في المفاوضات حول سوريا أكد الإليزيه مجدداً أن فرنسا لا تريد أن تكون "أسيرة هذا النقاش". فباريس لم تعد تعتبر رحيل الرئيس السوري "شرطاً مسبقاً" للحوار، بحسب الرئاسة الفرنسية. لكن ماكرون صرح الاثنين إن "إعادة بناء دولة قانون يوماً ما في سوريا يجب أن يرافقها تحقيق العدالة بالنسبة إلى الجرائم المرتكبة، خصوصاً بأيدي قادة هذا البلد".
من جهته صرح الحريري لصحيفة لوموند الفرنسية أنه "بالطبع ...يجب أن يرحل الأسد". وأضاف "إذا أراد المجتمع الدولي حلاً على المدى الطويل في سوريا، فهذا هو السبيل الوحيد. (...) هذا النظام لا يسيطر على أراضيه، بل روسيا وايران تفعلان". وأضاف أن "اللاجئين لن يعودوا إلى البلد ما دام النظام موجوداً".
ووعد ماكرون بأن تدعم فرنسا تعزيز الدولة اللبنانية، مرحباً بإصلاح المؤسسات في هذا البلد الذي سينظم انتخابات تشريعية في 2018، في استحقاق يجري للمرة الأولى منذ تسع سنوات.
خ.س/ح.ع.ح (أ ف ب)
صغار اللاجئين السوريين...يتعلمون أملا في حياة أفضل
صغار اللاجئين السوريين يعانون أشد المعاناة وقد تكون زيارتهم للمدرسة في بيروت وسيلة أو بارقة أمل في حياتهم الصعبة للعودة إلى الإيقاع الطبيعي للحياة بعيدا عن الحرب والقتل والمجازر.
صورة من: Amy Leang
وأخيرا....عودة إلى الطفولة
صغار اللاجئين يغنون في مدرسة كرم-زيتون في العاصمة بيروت. النشاطات تعد وسيلة من وسائل معالجة الأطفال. في البت "يستمعون إلى قصص ذويهم حول الحرب وقلة المال. في المدرسة يمكنهم أن يكونوا فعلا أنفسهم"، كما تقول شارلوته بيرتل التابعة لمنظمة فرنسية غير حكومية تدير هذه المدرسة. .
صورة من: Amy Leang
فرصة ثانية
تلميذة تتصفح دفتر المادة الإنجليزية. الهدف الطويل المدى لهذه المدرسة هو تأهيل هؤلاء الأطفال للمدارس اللبنانية إذا ما توفرت الأموال والدعم اللوجستي لذلك. "هذه حياة ثانية، ودون زيارة المدرسة لكانت حياتي بلا فائدة"، تقول سوزان،14 عاما، التي تحلم بأن تكون فنانة.
صورة من: Amy Leang
تتعلم وحدها
ديانا،11عاما، تحاول متابعة دروس الحساب. "عادة ما يكون الأمر صعبا على الأطفال لأن الأهل لا يمكنهم مساعدتهم أو دعمهم. هم يتعلمون فقط في المدرسة"، يقول المدرس ناصر العسه، الذي هو ايضا لاجئ.
صورة من: Amy Leang
الوجبة المدرسية...الوجبة الوحيدة
الاطفال يأكلون العدس في فناء المدرسة. "إيجار حجرة في هذا الحي يتراوح ما بين 400 و 500 دولار وإذا ما استمر الوضع هكذا لن نجدد المال لتقديم الطعام"، كما يوضح القس اندرو سلامه من كنيسة الناصرية التي تدير مدرسة غير عقائدية بالتعاون مع منظمة "يالا" غير الحكومية.
صورة من: Amy Leang
المدرسة...بيت ثانٍ
"الأسر تعيش هنا بالقرب من المدرسة، بعض الحجرات تتكون تحت السلم أو على أسطح المنازل"، يوضح القس سلامة.
صورة من: Amy Leang
جيل بأكمله يضيع
حيدر وليلى يجلسان مع أولادهما في حجرتهما في بيروت لعمل الواجبات المدرسية. "احضرتهم إلى هنا لتخوفي من أن يحرموا من التعلم " ، يقول حيدر، المزارع من سوريا والذي يعمل حاليا في بيروت."إذا لم يجدوا حلا سيضيع هذا الجيل".
صورة من: Amy Leang
ملل أوقات الفراغ
سيمون، 3 سنوات، سوري - أرمني يلعب وحده في شقة صغيرة جدا في بيروت تضم 10 أعضاء من أسرته. كثير من الأطفال اللاجئين لا يذهب إلى المدرسة وبالتالي يحاولون قضاء وقت فراغهم في مشاهدة التلفاز أو اللعب. "90 ألف طفل من إجمالي 400 ألف لاجئ يذهبون إلى المدرسة للتعلم، وهذه مشكلة كبيرة جدا تواجه الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية "، حسب شارلوته بيرتال.
صورة من: Amy Leang
معضلة كبيرة
محمد وأحمد يمسحان الأحذية في شوارع بيروت. من عام 2011 وهما لم يذهبا إلى المدرسة. "بالطبع نفتقد ذلك. وفي المدرسة قالوا لنا أننا إذا سجلنا أنفسنا كلاجئين فسوف يقبلوننا ولكن والدي مريض ويجب أن يذهب للعلاج في سوريا فإذا سجل نفسه على أنه لاجئ فسوف يقبض النظام عليه. لذلك لا يمكننا أن نزور المدرسة "، يحكي أحمد.
صورة من: Amy Leang
العمل في الشارع
ناريمان، 7 سنوات، تبيع المناديل الورقية في شوارع بيروت. قبل أن تنزح مع عائلتها إلى لبنان كانت في الصف الثاني المدرسي في سوريا. وهي تبيع المناديل يوميا وحتى السادسة مساءا وقد تنجح في أن تجني حوالي ما يعادل 6 يورو يوميا وهي بالطبع تقضي أغلب وقتها في شوارع بيروت دون رقابة أهلها.
صورة من: Amy Leang
صعوبة التركيز
طفل سرحان خلال الدرس في مدرسة أسست من قبل منظمة "سوا"غير الحكومية في بئر إلياس على الحدود مع سوريا. "الأطفال خائفون ويعانون من الكثير من الضغوطات لدرجة أنهم يعيشون حالة لا مبالاة"، توضح المدرسة شمس إبراهيم التي فرت من العاصمة دمشق.