باريس تطالب بقرار أممي يدين استخدام أسلحة كيماوية في سوريا
٢٢ أكتوبر ٢٠١٦
قالت فرنسا إن على مجلس الأمن الدولي اعتماد قرار يدين استخدام أسلحة كيماوية في سوريا ويفرض عقوبات على المسؤولين عن تلك الأعمال "غير الإنسانية"، جاء ذلك عقب تقرير أممي بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.
إعلان
طالب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت اليوم السبت(22 تشرين أول/أكتوبر) مجلس الأمن باعتماد قرار يدين استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، ويفرض "عقوبات" على منفذي هذه الأعمال "غير الإنسانية".
وكان خبراء لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أعلنوا الجمعة في تقرير لهم أن الجيش السوري شن هجوما كيميائيا في آذار/مارس 2015، هو الثالث، حسب هؤلاء الخبراء منذ العام 2014.
وكان سبق للجنة أن اتهمت "تنظيم الدولة الإسلامية" باستخدام غاز الخردل في شمال سوريا، في آب /أغسطس 2015.
وقال إيرولت في بيان "استخدم الجيش السوري وكذلك داعش، أسلحة كيميائية ضد مدنيين ثلاثة مرات على الأقل. وهذه الأفعال غير إنسانية وغير مقبولة". وأضاف "آمل (..) بان تصدر إدانة واضحة لهذه الجرائم في قرار عن مجلس الأمن (..) يفرض عقوبات على مرتكبيها".
وشدد على أن "فرنسا لن تقبل أن يمر استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا الذي تأكد ألان بشكل لا جدال فيه (..) دون عقاب" مضيفا "نحن ندعو شركاءنا في مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم".
لكن الحكومة السورية تبقى محمية من حليفها الروسي الذي يشكك في نتائج لجنة التحقيق معتبرا أنها لا تقدم أدلة كافية لفرض عقوبات.
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح