أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند الأربعاء (24 أيلول/ سبتمبر 2014) مقتل الرهينة الفرنسي ايرفيه جوردل على يد جماعة "جند الخلافة" المرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية". وشدد اولاند في الوقت نفسه على أن العمليات الجوية الفرنسية ستتواصل في العراق. وقال اولاند للصحفيين قبيل كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "مواطننا قُتل".

وندد اولاند بالقتل "الجبان" و"الوحشي" للرهينة الفرنسي، مؤكداً أن هذا الأمر يعزز "تصميمه" على التصدي لهذا التنظيم. وقال أولاند إن الرهينة ايرفيه جورديل "اغتيل في شكل جبان ووحشي ويثير العار"، مشددا على أن الضربات الجوية الفرنسية ضد الجهاديين ستتواصل ما دامت "ضرورية".

وكانت جماعة إرهابية تطلق على نفسها "جند الخلافة" قد أعلنت في شريط فيديو الأربعاء أنها قتلت الرهينة الفرنسي، الذي كانت قد خطفته الأحد الماضي شرقي الجزائر. وكانت هذه المجموعة قد هددت الاثنين بقتل ايرفيه غورديل، وهو دليل سياحي في الخامسة والخمسين من العمر، إذا لم توقف فرنسا "في غضون 48 ساعة" غاراتها على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في العراق، في إنذار رفضه الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند.

من جانب آخر التزمت فرنسا الأربعاء أثناء نقاش برلماني بمواصلة ضرباتها الجوية في العراق حتى يتمكن الجيش العراقي من مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية". وجرى النقاش من دون تصويت، قبل أن تنفذ المجموعة المتطرفة المعروفة بـ "جند الخلافة" تهديدها بقطع رأس الرهينة الفرنسي إثر انتهاء الإنذار التي كانت وجهته وانتهى مساء الثلاثاء.

وقال رئيس الوزراء مانويل فالس أمام الجمعية الوطنية "سنبقى ملتزمين طالما لزم الوقت إلى أن يتفوق الجيش العراقي". وأضاف أن "خطراً دامياً يتفشى في الشرق الأوسط". وأوضح أن فرنسا، وعلى خلاف الولايات المتحدة التي تشن أيضاً ضربات في سوريا، اختارت "التركيز" على العراق. ورأى أن الرئيس السوري بشار الأسد "لا يمكن أبداً أن يكون شريكاً في التصدي" لتنظيم "الدولة الإسلامية".

ع.غ/ أ.ح (د ب أ، آ ف ب، رويترز)