باريس سان جيرمان و"لعنة" دوري الأبطال.. المال وحده لا يكفي
١٠ مارس ٢٠٢٢
بعد خروج باريس سان جيرمان من دوري أبطال أوروبا، إثر"ريمونتاندا خيالية" من ريال مدريد، يبدو أن على الفريق الباريسي المملوك لقطر أن يدرك بأن "المال وحده لا يكفي". فهل هذا "الإدراك المرير" هو الذي جعل الخليفي يخرج عن طوره؟
إعلان
"مالُكم لا يكفي"، هذا ما قاله الرئيس الفخري لبايرن ميونيخ، أولي هونيس، مخاطباً باريس سان جيرمان المملوك لقطر، بعد ثلاثة أشهر من ضم النادي الفرنسي للنجم ليونيل ميسي، الذي توج بجائرة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم في 2021 للمرة السابعة في تاريخه.
لكن "البرغوث" لم يستطيع أن ينقذ فريقه الجديد من "لعنة دوري أبطال أوروبا"، البطولة التي يحلم بها الفريق الباريسي، المملوك لمجموعة استثمار قطرية منذ 2011. فقد خرج الفريق من دوري الـ16 للبطولة الحالية، بعد "ريمونتاندا خيالية" من ريال مدريد.
ورغم ضم الفريق باستمرار لاعبين من أفضل نجوم العالم، أبرزهم -إلى جانب ميسي- البرازيلي نيمار والفرنسي مبابي، بمبالغ ورواتب خيالية، إلا أن هدفه لحمل "الكأس ذات الأذنين" لم يتحقق بعد! وحتى محاولاته الأخيرة في ضم الإسباني سيرجيو راموس، أحد أفضل لاعبي الدفاع في العالم، والمغربي أشرف حكيمي، أفضل ظهير أيمن بالعالم لعام 2021، وحارس مرمى المنتخب الإيطالي دوناروما، لم تجد نفعاً.
وكتب موقع "واتسون" السويسري أن على باريس سان جيرمان أن يتوصل إلى "إدراك مرير بأن المال لا يشتري المباريات دائماً!"، وأضاف: "يتعين على الفريق أن يدفن حلمه الكبير بالفوز في دوري الأبطال مرة أخرى". ورغم أن الفريق الباريسي يخطو نحو نيل بطولة الدوري المحلي مرة أخرى، بعد أن خسره العام الماضي لصالح فريق ليل، إلا أن ذلك ليس سوى "عزاء صغير"، بحسب موقع "واتسون"، الذي كتب: "كأنه يتعين على طفل مشاهدة الأطفال الآخرين وهم يأكلون حلوى بالشوكولاته بينما هو يقضم الجزر".
ويبدو أن "لعنة" الخروج من دوري الأبطال جعلت رئيس الفريق الباريسي، القطري ناصر الخليفي، يخرج عن طوره هذا المرة. فبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، صرخ الخليفي على أحد موظفي ريال مدريد وقال له "سأقتلك"، بينما كان الأخير يسجل التوتر بين الخليفي والحكام. وتوجه الخليفي إلى غرفة ملابس الحكام وهو يضرب الباب ويصرخ. وجاء في تقرير رسمي لحكم المباراة: "أظهر الرئيس والمدير التنفيذي لباريس سان جيرمان سلوكاً عدوانياً وحاولا دخول غرفة خلع الملابس الخاصة بالحكام، وعندما طلب الحكم منهما المغادرة أغلقوا الباب وتعمد الرئيس ضرب راية أحد المساعدين وكسرها". وبحسب "ماركا"، فقد طلب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفيديو من ريال مدريد الذي أرسله، مع توقعات بعقوبات على الخليفي، وفقاً للصحيفة الإسبانية.
أما عن تداعيات الخروج من دوري الأبطال، فقد كتبت صحيفة "ليكيب" أنه من الواضح أن المدرب بوكيتينيو "لم يعد له مستقبل في باريس سان جيرمان". ومع انتهاء عقد مبابي مع الفريق في الصيف واحتمال انتقاله إلى ريال مدريد، تسري إشاعات عن سعي الفريق الباريسي لضم النجم كريستيانو رونالدو الذي لم يعد راضياً عن بقائه في مانشستر يونايتد. لكن إن صحت تلك الإشاعات، هل يستطيع "الدون" أن يحقق ما عجز عنه "البرغوث" ويفك "لعنة دوري الأبطال"؟
م.ع.ح
ميسي الساحر وكرة ذهبية سابعة في دولاب الجوائز
أضاف "البرغوث" ليونيل ميسي نجم باريس سان جرمان الفرنسي الكرة الذهبية السابعة إلى رصيد إنجازاته محتفظأ بذلك برقمه القياسي كأفضل لاعب كرة قدم في العالم.
صورة من: Franck Fife/AFP
كرة ذهبية.. سابعة!
رصَّع نجم برشلونة الإسباني السابق وباريس سان جرمان الفرنسي حالياً، الأرجنتيني ليونيل ميسي، سجله الناصع بالألقاب والجوائز بكرة ذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم لعام 2021 التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، لتصبح هي السابعة في مسيرته الاحترافية.
صورة من: Franck Fife/AFP
أول جائزة.. بعيداً عن برشلونة
أضاف ميسي جائزة هذا العام إلى نسخ 2009، 2010، 2011، 2012، 2015 و2019 التي حصل عليها حين كان يرتدي قميص برشلونة قبل أن يخلعه باكياً هذا الصيف لينضم إلى باريس سان جرمان بعد 20 عاماً مع "البلاوغرانا".
صورة من: Christophe Ena/AP/picture alliance
منافسة شرسة
تفوق ميسي على مهاجم بايرن ميونيخ الألماني الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي والذي كأن الأقرب للفوز العام الماضي لولا إلغاء الحفل بسبب جائحة كورونا، ولاعب وسط تشلسي الإنجليزي الدولي الإيطالي جورجينيو، وأصبح بعيداً بكرتين ذهبيتين عن مطارده المباشر مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حل سادساً هذا العام.
صورة من: Equipe/abaca/picture alliance
ضربة البداية
"البرغوث" الأرجنتيني، صاحب الموهبة الفذة انتقل من نادي "نيولز أولد بويز" الأرجنتيني، إلى برشلونة. وفي أول لقاء خاضه بقميص الفريق الكتالوني للبراعم أحرز خمسة أهداف كانت كفيلة بإقناع برشلونة بتحمل نفقات علاجه، حيث اكتشف إصابته بنقص في هرمونات النمو. آنذاك كان عمر ميسي 12 عاماً وطوله 140 سنتمتراً ووزنه 40 كيلو غراماً.
صورة من: AP
أول مباراة مع الكبار
في أكتوبر/ تشرين الأول 2004 وبقيادة المدرب فرانك ريكارد (يسار)، شارك ميسي في أول مبارياته مع فريق برشلونة ضد نادي إسبانيول. ودخل ليونيل ميسي التاريخ من أوسع أبوابه عندما سجل هدفه الأول مع نادي برشلونة أمام الباسيتي وذلك بعد تمريرة متقنة من قبل اللاعب الشهير رونالدينيو ليسددها ميسي كرة ساقطة فوق حارس المرمى، ليصبح بذلك أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يسجل هدفاً، وهو لم يتجاوز الـ 17 عاماً.
صورة من: AFP/L. Gene
أفضل لاعب شاب في العالم
في عام 2005 حصل الفتى اليافع الملقب بـ (ليو) على جائزة أفضل لاعب شاب في العالم، متفوقاً بذلك على الكثير من الشبان الموهوبين مثل واين روني وكريستيانو رونالدو وغيرهم. في الصورة يظهر ميسي حاملاً جائزة الفتى الذهبي، وإلى جانبه اثنان من أفضل لاعبي كرة قدم في العالم آنذاك: البرازيلي رونالدينيو (يسار) والكاميروني صاموئيل إيتو (يمين). تاريخ الصورة يعود إلى 20 ديسمبر/ كانون الأول 2005 في ملعب "كامب نو".
صورة من: Getty Images/AFP/C. Rangel
أفضل لاعب في العالم
شهد ميسي عصراً ذهبياً مع برشلونة في عام 2009، آنذاك كان الفريق تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، إذ فاز ميسي مع الفريق الكتالوني بستة ألقاب وكان إلى جواره لاعبين مخضرمين متل تشافي (يسار) وأندريس إنييستا (يمين). وفي العام ذاته حصل ميسي ولأول مرة على لقب أفضل لاعب في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gene
أرقام خارقة
بلغة الأرقام: قاد الأسطورة الأرجنتيني برشلونة للفوز بـ 34 لقبا، وسجل 672 هدفا في 778 مباراة. ليس ذلك فحسب، بل كان في تنافس محموم على جمع الألقاب مع البرتغالي كريستيانو رونالدو. فاز ميسي أربع مرات بمسابقة دوري أبطال أوروبا بينما حصل رونالدو خمس مرات على مسابقة هذا اللقب. لكن ميسي نال لقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم سبع مرات ورنالدو خمس مرات فقط.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gene
"سأواصل القتال"
ميسي قال إنه كان قبل عامين (أثناء تتويجه السادس)، يفكر في أنه يقترب من سنواته الأخيرة على المستطيل الأخضر، "واليوم ها أنا أمامكم مجددا". ميسي أكد سعادته البالغة بالجائزة الجديدة وقال رداً على تساؤلات متكررة حول موعد اعتزاله: "أنا اليوم هنا وسعيد جدًا. أريد حقًا الاستمرار في القتال وتحقيق وتسجيل أهداف جديدة. لا أعرف عدد السنوات التي أمامي، ولكن آمل أن يكون هناك الكثير لأنني أستمتع كثيرا هذا العام".