كما كان متوقعا، فقد نالت العاصمة الفرنسية باريس شرف استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2024، فيما أضحت نسخة 2028 من نصيب مدينة لوس أنجليس الأميركية. اللجنة الأولمبية الدولية قالت إن التصويت كان بالإجماع وبرفع الأيدي.
إعلان
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية في ليما رسميا اليوم الأربعاء (13 أيلول/ سبتمبر 2017) منح مدينة باريس الفرنسية شرف استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2024 ولوس أنجليس الأميركية نسخة 2028، إثر تصويت بالإجماع برفع الأيدي مؤكدا الاتفاق السابق بين المدينتين.
ولم تستضف باريس، التي خسرت السباق لاستضافة الألعاب في 1992 و2008 و2012، الدورة الصيفية منذ 1924 بعد المرة الأولى في 1900، فيما نظمتها لوس أنجليس في 1984 بعد الأولى في 1932.
وبعد انسحاب هامبورغ الألمانية وروما وبودابست من السباق، وتجنبا لخسارة إحدى مدينتين من الوزن الثقيل، طرح رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ في كانون الأول/ ديسمبر 2016 فكرة منح مزدوج، وكان على إحداهما القبول بتأجيل مشروعها المعد أصلا لنسخة 2024 أربع سنوات.
وأكدت المدينة الأميركية أنها حصلت على "صفقة ممتازة" وهي قبلت باستضافة أولمبياد 2028 مقابل الحصول على زيادة 100 مليون دولار في مساهمة اللجنة الأولمبية الدولية (1,8 مليار دولار مقابل 1,7 مليار لباريس).
ووقفت في بادئ الأمر الروزنامة، التي تتضمن قاعدة ضمنية وحيوية بالتناوب بين القارات والمعادلة الحاسمة لحقوق النقل التلفزيوني في صف باريس: فبعد ريو 2016 وطوكيو 2020، من المنطقي أن تعود الألعاب إلى القارة الأوروبية العجوز.
وإضافة إلى ذلك، أظهرت مواعيد إعادة التفاوض حول العقود مع مالكي حقوق البث، بوضوح أن خيار الألعاب الأوروبية في 2024 والأميركية في 2028 هو الخيار المالي الأفضل بالنسبة إلى اللجنة الأولمبية الدولية.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب)
المدن المتنافسة على استضافة أولمبياد 2024
أعلنت اللجنة الاولمبية الدولية بأن خمس مدن ترشحت رسمياً لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2024، وهي بودابست وهامبورغ ولوس أنجلس والعاصمة الفرنسية باريس وعاصمة إيطاليا روما.
صورة من: Getty/AFP/A. Kisbenedek
"أمر لا يتكرر"، بهذا الشعار تشجع مدينة هامبورغ الألمانية مواطنيها على التصويت لصالح مدينتهم، إذ أنه في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل سيكون استفتاء بين سكان مدينتي هامبورغ وكيل عن إمكانية استضافة سباقات الزوارق الشراعية.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
مدينة هامبورغ لا تريد فقط إقناع السكان بأحقية الترشيح، بل أيضاً إقناع اللجنة الدولية الأولمبية بأن 22 منشأة رياضية جاهزة للاستخدام، بالإضافة إلى تسع منشآت رياضية سيتم تجهيزها بشكل مؤقت. وسيتم بناء خمس منشآت إضافية، بما في ذلك الإستاد الأولمبي المقترح في منطقة الميناء.
صورة من: Computeranimation: Gerkan, Marg und Partner (gmp), Büro Gärtner und Christ/dpa
رفعت العاصمة الفرنسية باريس شعار "Je veux les Jeux" (بالعربية: أريد هذه الألعاب). وسيكون عام 2024 موعداً مناسباً لاستضافة الأولمبياد في باريس، فقبل مائة عام استضافت العاصمة الفرنسية الألعاب الأولمبية الصيفية.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Saget
باريس استعرضت جيلها الأولمبي لعام 2024، فقد حاولت من قبل استضافة الألعاب الأولمبية ثلاث مرات في الأعوام 1992 و2008 و2012 إلا أنها فشلت في ذلك.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Medina
"لدينا أكثر من 3000 عام من الحضارة"، هذا هو شعار العاصمة الإيطالية روما، التي تريد أيضاً استضافة الألعاب الاولمبية. روما أرادت استضافة الاولمبياد عام 2020، إلا أنها سحبت الطلب وذلك لنقص في الميزانية. وفي عام 2004 فشلت روما أمام العاصمة اليونانية أثينا في استضافة الأولمبياد.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Fabi
للعاصمة الإيطالية روما ملعب أولمبي منذ عام 1960، في هذا الملعب يستقبل فريقي لازيو وروما ضيوفهما من المنتخبات الأخرى، وذلك ضمن الدوري الإيطالي لكرة القدم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bazzi
تسعى لوس أنجلس هي الأخرى لاستضافة الألعاب الأولمبية، وذلك للمرة الثالثة في تاريخها، إذ أن المدينة نجحت في أن تكون المدينة المضيفة عامي 1932 و1984.
صورة من: Getty Images/Tony Duffy/Allsport
في الواقع كانت مدينة بوسطن هي المرشحة لاستضافة الألعاب الاولمبية، إلا أن سكان المدينة رفضوا، وحلت مدينة لوس أنجلس والتي تعد أكبر مدن ولاية كاليفورنيا بديلاً مناسباً لهذا الحدث الرياضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Deck
ترشحت العاصمة المجرية بودابست لاستضافة ألعاب 2024 وذلك بدون أي ماضي أولمبي، فلم يسبق أن استضافت المدينة أي ألعاب أولمبية، إلا أنها استضافت مرتين بطولة أوروبا في ألعاب القوى الخفيفة. وتعتبر المدينة أيضاً مركزاً مهماً للملاكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Petrovits
رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية المجرية زولت بوركاي يقول: "نريد كسر احتكار استضافة الألعاب من قبل البلدان الغنية" وهذا من أساس الإصلاحات التي بدأها نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.