باريس: كوريا الشمالية ستكون في أشهر قادرة على ضرب أمريكا
١ سبتمبر ٢٠١٧
ذكر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أن كوريا الشمالية قد تمتلك القدرة على إطلاق صواريخ باليستية طويلة المدى، وستكون خلال بضعة أشهر قادرة على ضرب الولايات المتحدة وربما أوروبا محذرا من وضع "خطير جدا".
إعلان
قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان اليوم الجمعة (الأول من أيلول/سبتمبر 2017) إن كوريا الشمالية قد تمتلك القدرة على إطلاق صواريخ باليستية طويلة المدى خلال بضعة أشهر وحث الصين على أن تكون أكثر نشاطا على الصعيد الدبلوماسي لحل الأزمة.
وقال لو دريان لإذاعة (أر.تي.إل) "الوضع خطير للغاية... نرى أن كوريا الشمالية تضع لنفسها هدفا بأن تمتلك في الغد أو نحو ذلك صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية. خلال بضعة أشهر سيكون هذا واقعا". وأضاف "في اللحظة الراهنة عندما يكون لدى كوريا الشمالية القدرة على ضرب الولايات المتحدة بل وأوروبا وقطعا اليابان والصين فسيصبح الوضع عندئذ متفجرا".
وفي لقاء أخر مع إذاعة لوكسمبورغ قال لو دريان "هل علينا أن نخاف من كوريا الشمالية؟ نعم، الوضع خطير جدا". وأضاف "نرى أن كوريا الشمالية تحدد هدفا لها أن تمتلك في الغد صواريخ قادرة على حمل السلاح النووي. خلال بضعة أشهر سيصبح هذا حقيقة وحينها، عندما تصبح لديها الوسائل لضرب الولايات المتحدة وربما أوروبا بالسلاح النووي، واليابان والصين على الأقل، سيصبح الوضع متفجرا، لهذا ينبغي استباق الأمور". وأضاف "ينبغي أن تعود كوريا الشمالية إلى المفاوضات".
وأدت تجربة اطلاق صاروخ بالستي عابر كوري شمالي من نوع هواسونغ-12 يوم الثلاثاء الماضي فوق اليابان إلى تأزيم الوضع في شبه الجزيرة الكورية بعد تجربتي اطلاق صواريخ بالستية بدا أنها قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية. ورغم إدانة هذه التجارب، غير أن الدول منقسمة بشأن كيفية التعامل مع كوريا الشمالية وهناك تساؤل بشأن مدى التوافق حيال ذلك داخل الإدارة الأميركية نفسها. أما الصين، أبرز حليف لكوريا الشمالية، فتعارض فرض عقوبات جديدة مثلما طالبت بذلك اليابان وعواصم غربية.
ز.أ.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)
"غوام" ـ جزيرة سياحية تحت تهديد صواريخ كوريا الشمالية
لم يكن الكثير من الناس يعرف شيئا عن جزيرة غوام الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ، قبل أن تتحدث عنها كوريا الشمالية وتكشف عن برنامج لاستهداف القاعدة الأمريكية فيها بأربعة صواريخ، فما هي أسرار هي الجزيرة؟
صورة من: Reuters/Navy
تستخدم القوات الأمريكية نحو ثلثي جزيرة غوام كقاعدة عسكرية لها. فيما يبقى ثلث الجزيرة مخصصا للسياحة. وتتميز الجزيرة بسواحلها الخلابة التي تحتوي على مياه فيروزية جميلة، بالإضافة إلى وجود الشعب المرجانية وطرق لمحبي الاستكشاف في الطبيعة. وتعد السياحة ثاني أكبر مورد للاقتصاد في غوام بعد القاعدة العسكرية.
صورة من: picture-alliance/robertharding/M. Runkel
تتميز الجزيرة بجوها الاستوائي وبدرجات حرارة تتراوح بين 26 و30 مئوية طيلة العام. ويمكن السباحة في سواحل غوام طيلة أيام السنة، كما تعلن الجزيرة عن نفسها في موقعها الالكتروني. وهنالك فصلان في السنة في الجزيرة فقط، وهما فصل الرطوبة بين شهري حزيران/يونيو وتشرين الثاني/نوفمبر، وفصل الجفاف في بقية أيام السنة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Vejpongsa
يزور الجزيرة سنويا أكثر من مليون سائح، وخاصة محبي الغوص لمشاهدة الشعب المرجانية فيها. وازدادت الاستثمارات السياحية في الجزيرة منذ ثمانيات القرن الماضي من قبل مستثمرين من كوريا الجنوبية واليابان اللتان لا تبعدان كثيرا عن غوام.
صورة من: Reuters/E. De Castro
لا يستغرق السفر من اليابان إلى جزيرة غوام سوى ساعات طيران قليلة، وتعد غوام أقرب لليابانيين بكثير من جزر هاواي، لذلك يشكل اليابانيون نحو ثلث السياح في غوام، فيما يشكل سياح الصين وكوريا الجنوبية وتايوان نحو ثلث السياح المتبقين.
صورة من: picture-alliance/robertharding/M. Runkel
ما يميز الجزيرة أيضا هو عدم وجود ضريبة على المبعيات، ما يجعلها جنة للتسوق. بالإضافة إلى ذلك يمكن للزائر التعرف على تاريخ الجزيرة المثير. وتخلت إسبانيا عن الجزيرة للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر. ويبلغ عدد سكان الجزيرة نحو 160 ألف شخص فقط.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Vejpongsa
يُعتقد أن أول من سكن الجزيرة كان قبل نحو 4000 عام. وفي الحرب العالمية الثانية أحتل اليابانيون جزيرة غوام بعد ضربهم القوات الأمريكية في بيرل هاربر سنة 1941. وتوجد في الجزيرة بعض بقايا الحرب العالمية الثانية.
صورة من: Reuters/E. de Castro
أغلب سكان غوام الأصليين هم من شعب "شامورو". ويُعتقد أنهم أحفاد السكان الأوائل للجزيرة. وتوجد في الجزيرة بعض النصب، مثل الظاهر في الصورة لكبير الشامورو. والسكان الأوائل هم من شعوب إندونيسية- إسبانية- فلبينية مختلطة. وتنتهج الجزيرة الثقافة التقليدية لشعب "شامورو".
الكاتب: جانينا سيمينوفا/ زمن البدري