1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باريس: منفّذ الهجوم على مركز كردي يعاني من اضطرابات شخصية

٢ مارس ٢٠٢٣

قال طبيبان نفسيان في تقرير طبي إن منفذ الهجوم على مركز ثقافي كردي في باريس، أسفر عن مقتل ثلاثة نشطاء وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، يعاني من اضطرابات نفسية، في حين انتقدت شخصيات كردية مسار التحقيق.

جثامين قتلى الهجوم على مركز ثقافي كردي في باريس
جثامين قتلى الهجوم على مركز ثقافي كردي في باريسصورة من: Bertrand Guay/AFP/Getty Images

خلص تقرير طبي نشر الخميس (الثاني من آذار/مارس 2023) إلى أنّ الرجل الذي نفذّ في كانون الأول/ديسمبر هجوماً مسلّحاً في باريس قتل خلاله ثلاثة أكراد، يعاني من اضطرابات في الشخصية أثّرت "إلى حدّ ما" على قدرته على التمييز لحظة تنفيذه الهجوم.

وفي التقرير الذي نشرته صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية واطلعت عليه وكالة فرانس برس، يقول طبيبان نفسيان فحصا وليام مالي في الرابع من كانون الثاني/يناير إنّ "فحصه النفسي لا يكشف عن مرض عقلي متطوّر أو مكتمل" ولكنّه "يكشف عن اضطرابات في الشخصية تندرج في إطار مميّزات جنون الارتياب".

واعتبر الطبيبان أنّ هذه الاضطرابات في الشخصية تبرّر "إلى حدّ ما، اعتبار أنّ قدرته على التمييز تأثّرت".

وفي 23 كانون الأول/ديسمبر، أطلق وليام مالي سائق القطار المتقاعد الذي يبلغ من العمر 69 عاماً، النار قرب مركز ثقافي كردي في باريس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. 

وقُتل في إطلاق النار رجلان وامرأة، وهي أمينة كارا وكانت قيادية في الحركة النسائية الكردية في فرنسا، بحسب المجلس الديموقراطي الكردي في فرنسا.

وقال المتحدث باسم الحركة أجيت بولات إنها كانت تقدمت بطلب لجوء سياسي "رفضته السلطات الفرنسية". أما الرجلان اللذان قتلا فهما عبد الرحمن كيزيل وهو "مواطن كردي عادي" يتردد على المركز الثقافي "يوميا"، ومير بيروير وهو فنان كردي ولاجئ سياسي "ملاحق في تركيا بسبب فنه"، حسب المصدر نفسه.

سياسية نمساوية تتهم مخابرات تركيا بمحاولة إسكاتها

04:40

This browser does not support the video element.

وأوقف مالي ووجّهت إليه تهم القتل ومحاولة القتل بدوافع عنصرية. وخلال احتجازه، اعترف بكراهيّته "المرضية" للأجانب. وكان قد أُطلق سراحه من السجن قبل 11 يوماً من هذه الحادثة، بعدما أمضى عاماً في الحبس الاحتياطي لإصابته مهاجرين بجروح في مخيم في باريس في كانون الأول/ديسمبر 2021.

وفي تقريرهما يقول الطبيبان إنّه حين نفّذ هجومه على الأكراد، كان مالي في "مأزق ظرفي، وكان يعيش حالة فشل وجودي، بعد نقطة تحوّل أعقبت سرقة مكان إقامته".

ودين مالي في حزيران/يونيو 2022 بارتكابه أعمال عنف بالأسلحة، لإصابته سارقيه بجروح. واستأنف الحكم.

وكتب الطبيبان النفسيان "لشعوره بالعجز (...) تصوّر فكرة عنصرية للقتل الجماعي يتبعها انتحار كحلّ تصالحي انتقامي، يكشف للعالم عن معاناته، عبر مذبحة ضدّ هؤلاء الذين يعتقد أنّهم هدّدوه، وبرأيه يهدّدون العالم".

شخصيات كردية شككت في رواية أن يكون منفذ الهجوم يعاني من اضطرابات في الشخصية.صورة من: Bertrand Guay/AFP/Getty Images

شخصيات كردية تشكك

وقال بيريفان فرات المتحدث باسم المجلس الديموقراطي الكُردي في فرنسا في مؤتمر صحافي، "لقد حاولوا تصوير شخص مكتئب لا يملك كلّ قدراته" ولكنّه "مسؤول عن أفعاله".

من جهته، طلب كريستيان شاريير بورنازيل، وهو أحد محامي المجلس الديموقراطي الكردي في فرنسا من قضاة التحقيق الثلاثة استعراض كل السبل "لمعرفة كيف يمكن أن يكون قد جرى تفويضه أو التأثير عليه بطريقة حاسمة للغاية من قبل عملاء الحكومة التركية الحالية التي لديها فقط هاجس واحد: تقليص (وجود) الأكراد".

وقال أجيت بولات متحدث آخر باسم المجلس الديموقراطي الكردي "لدينا شعور بأن مساراً واحداً فقط تجري دراسته حالياً"، وهو ذلك المرتبط بـ"ذئب منفرد يرتكب هجوماً منفرداً". غير أنّ بولات أشار إلى أنّ مالي "استهدف المركز الكردي على وجه التحديد"، مؤكّداً أن هذا الأمر يظهر أنّ هناك "دافعاً سياسياً" للهجوم.

خ.س/أ.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW