باريس وبرلين أعدتا اقتراحات لتفعيل الدفاع الأوروبي
٩ سبتمبر ٢٠١٦
أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الجمعة أن فرنسا وألمانيا أعدتا اقتراحات مشتركة لجعل الدفاع الأوروبي أكثر "فاعلية"، استعدادا للقمة الأوروبية المقررة في 16 أيلول/سبتمبر في براتيسلافا والتي ستناقش مرحلة ما بعد خروج بريطانيا.
إعلان
وقالت وزارة الدفاع إن الوثيقة التي أعدها وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ونظيرته الألمانية اورسولا فون دير لاين ستكون بمثابة "أساس تفكير حول إحياء مجال الدفاع في أوروبا".
وأوضحت أوساط لودريان أن الهدف هو جعل الدفاع الأوروبي "أكثر نشاطا وأكثر فائدة من دون أن يكون بديلا من أنظمة الدفاع الوطنية التي تبقى مفتاح الأمن لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي". وأضافت "ما نسعى إليه هو أن نطلق في شكل أسهل عمليات للاتحاد الأوروبي"، من دون كشف مضمون الوثيقة.
وتابعت أن النص يقترح أفكارا "ملموسة" من اجل تنفيذ قريب المدى، "إذ لم نضع أفكارا كبيرة أو اتجاهات كبيرة لا تفضي إلى أي مكان".
من جانبها، أوردت صحيفة سودويتش تسايتونغ الألمانية في عددها الذي سيصدر السبت أن الوثيقة تقترح إنشاء مقر عام أوروبي وأنظمة مراقبة مشتركة بواسطة الأقمار الصناعية وتبادل وسائل لوجستية.
ونقلت الصحيفة عن الوثيقة أن المطلوب من الأوروبيين تحقيق تقدم في بعض المشاريع الدفاعية ضمن دائرة ضيقة حيث لم تنجح الدول ال27 في التوصل إلى تفاهم.
واعتبرت أوساط وزارة الدفاع انه "يمكن الاستفادة من هيئة "يوروكورب"، الفيلق الأوروبي والعمل على قوات احتياطية" لتنفيذ عملية أوروبية في شكل أسرع. وهيئة يوروكوب تضم خمس دول تشكل إطارا لها هي فرنسا وألمانيا وبلجيكا واسبانيا ولوكسمبورغ ومقرها في ستراسبورغ. وهي بنية قيادية دائمة قادرة على نشر قوات عملانية ضمن مهل قصيرة.
ورأت أوساط باريس أن على الاتحاد الأوروبي الذي يشارك في تدريب جيوش أجنبية في أطار تسوية نزاعات كما في مالي وأفريقيا الوسطى، أن يكون قادرا على تمويل تجهيزها.
يذكر أن الوثيقة أعدت بناء على طلب الرئيس فرنسوا أولاند والمستشارة انغيلا ميركل ورفعت إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
واتخذ أولاند وميركل هذه المبادرة على هامش قمة الحلف الأطلسي في وارسو في تموز/يوليو الماضي على أن يعرضا خلاصتها على قمة براتيسلافا.
ح.ع.ح/ر.ز(أ.ف.ب)
هل بريكست بداية تساقط أحجار الدومينو الأوروبي؟
نتائج الاستفتاء في بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي صدمت أوروبا، فيما رحب بها اليمين الشعبوي، وبدأت الأصوات الشعبوية في فرنسا وهولندا تنادي بإجراء استفتاء مشابه. فهل بات الاتحاد الأوروبي أمام "تأثير الدومينو"؟
صورة من: Reuters/T. Melville
بريطانيا
طالب نايجل فاراج زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" وأحد الداعمين الرئيسين لحملة "بريكست"، بأن يصبح يوم 23 من حزيران/ يونيو عيدا للاستقلال. وقال: "الاتحاد الأوربي يخسر. الاتحاد الأوروبي يموت. آمل أن نكون قد أسقطنا الحجر الأول من الجدار. وآمل أن يكون خروج بريطانيا هو الخطوة الأولى لتكون دول أوروبا ذات سيادة".
صورة من: Reuters/T. Melville
هولندا
خيرت فيلدرز رئيس حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الشعبوي الهولندي احتفى بخروج بريطانيا وقال "باي باي بروكسل. وهولندا ستكون القادمة". ويطالب فيلدرز منذ سنوات بإجراء استفتاء حول عضوية هولندا في الاتحاد، فيما ذكر استطلاع للرأي أن أغلب الهولنديين يفضلون "نيكست" والخروج من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Wainwright
فرنسا
يأمل اليمين الفرنسي من الاستفادة من نتائج "بريكست". ووصفت زعيمة "الجبهة الوطنية" الفرنسية مارين لوبان النتائج بأنها "انتصار للحرية"، وتابعت: "يجب علينا الآن إجراء استفتاء مشابه في فرنسا وفي دول الاتحاد الأوروبي". وربما تحقق دعوة "فريكست" دفعة انتخابية قوية لمارين لوبان في الانتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا في سنة 2017.
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
ألمانيا
فراوكه بيتري زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" ردت فرحة على نتائج الاستفتاء بتغريدة في تويتر وقالت:" الوقت ملائم لأوروبا جديدة". أما بيورن هوكه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية تورينغن فأطلق تصريحات أكثر حدة وطالب بإجراء استفتاء في ألمانيا وأضاف:" أنا أعرف أن أغلبية الشعب الألماني تريد الخروج من عبودية الاتحاد الأوروبي. وأن البريطانيين قرروا بـ"بريكست" الخروج عن طريق الجنون الجماعي".
صورة من: Getty Images/J. Koch
الدنمرك
كريستيان توليسن رئيس حزب الشعب الدنمركي هنأ في فيسبوك بنجاح "بريكست". وقال معلقا على النتائج: "الاتحاد الأوروبي قلّل من قيمة شكوك المواطنين تجاهه. الاتحاد الأوروبي صادر قرار الدول المنضمة فيه ويدفع الآن ثمن ذلك". ويريد توليسن أيضا إجراء استفتاء مشابه في الدنمرك.
صورة من: picture alliance/dpa/L. Kastrup
النمسا
فيما قال هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب الحرية النمساوي في تغريدة في تويتر إنه "بعد بريكست يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إصلاحات شاملة. ودون رئيس البرلمان الأوربي شولتس ودون رئيس المفوضية الأوربية يونكر". ويطالب حزب الحرية بإجراء استفتاء في النمسا. وأضاف رئيس الحزب: "نحن نهنئ البريطانيون على حصولهم على استقلالهم من جديد".
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
المجر
قد يشعر رئيس وزراء المجر اليميني المحافظ فيكتور أوربان أن بريكست تأييد لسياسته الرافضة لاستقبال اللاجئين. وأوضح أوربان بعد التصويت بأنه يؤمن "بأوروبا قوية، لكنها لن تكون كذلك، إلا عندما توجد هنالك حلول ملائمة للقضايا المهمة مثل قضية الهجرة". وكانت المحكمة الدستورية قد أعطت الضوء الأخضر وقبل الاستفتاء على إجراء استفتاء في المجر حول "نسب اللاجئين" المقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture alliance/AA/D. Aydemir
جمهورية التشيك
طالب أنصار اليمين الشعبوي في جمهورية التشيك أيضا بـ"سيكسيت" لخروج التشيك من الاتحاد. ومن ابرز المنتقدين للاتحاد الأوروبي الرئيس السابق فاسلاف كلاوس. فيما رفض البرلمان التشيكي في الشهر الماضي طلبا قُدم من قبل حزب "الفجر الذهبي للديمقراطية المباشرة" اليميني الشعبوي لمناقشة إجراء استفتاء مشابه. وموضوع كراهية أوروبا قد يطغي على الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي ستجرى في العام القادم.