باريس وتوتنهام في مواجهة تاريخية على لقب كأس السوبر الأوروبي
سدوس الجهمي أ ف ب، رويترز
١٢ أغسطس ٢٠٢٥
في مواجهة تحمل طابع الإثارة والتحدي، يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي وتوتنهام هوتسبير الإنجليزي في مدينة أوديني الإيطالية الأربعاء، بحثًا عن أول تتويج بكأس السوبر الأوروبي في تاريخ الناديين.
بعد فوز باريس سان جيرمان بدوري الأبطال (الصورة) وفوز توتنهام بالدوري الأوروبي، كأس السوبر الأوروبي يغازل الفريقين، فمن سيربح المواجهة التاريخية؟صورة من: Carl Recine/Getty Images
إعلان
تتجه أنظار عشاقكرة القدم الأوروبية مساء غد الأربعاء (13 أغسطس/ آب 2025) إلى ملعب "الفريولي" بمدينة أوديني الإيطالية، حيث يرفع الستار عن موسم مسابقات الأندية الأوروبية بمواجهة قوية تجمع بين باريس سان جيرمان الفرنسي وتوتنهام هوتسبير الإنجليزي في بطولة كأس السوبر الأوروبي.
المباراة تأتي بعد موسم استثنائي لكلا الفريقين، إذ توج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، فيما نال توتنهام لقب الدوري الأوروبي بعد غياب طويل عن منصات التتويج.
لم يكن موسم 2024 / 2025 عاديًا لفريق العاصمة الفرنسية، الذي حصد رباعية تاريخية غير مسبوقة، بالفوز بالدوري الفرنسي وكأس فرنسا وكأس السوبر الفرنسي، إضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا. تتويج الفريق القاري جاء على حساب إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة ساحقة 5 / صفر في النهائي، وهو أكبر فارق فوز في تاريخ البطولة.
ورغم اقترابه من تحقيق خماسية تاريخية بعد بلوغ نهائي كأس العالم للأندية بالنظام الجديد، اصطدم سان جيرمان بخسارة ثقيلة 0 / 3 أمام تشيلسيالإنجليزي.
إعلان
استبعاد دوناروما من خوض اللقاء
هذا الجدول المزدحم بالمباريات قلص من فترة الإعداد للموسم الجديد، لكن المدرب لويس إنريكي سيخوض مواجهة السوبر بتشكيلة قوية، مع استبعاد حارس المرمى جيانلويجي دوناروما (26 عاما)، وسط تقارير إعلامية تربط الدولي الإيطالي بالرحيل عن النادي الفرنسي. وكان دوناروما الحارس الأول لباريس سان جيرمان، ولعب دورا بارزا في فوز الفريق بالدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
وتعاقد باريس سان جيرمان مع الحارس لوكا شيفالييه من ليل والذي اختير أفضل حارس مرمى في الدوري الفرنسي الموسم الماضي. وانضم الحراس الثلاثة شيفالييه وماتفي سافونوف وريناتو مارين لتشكيلة الفريق الفرنسي اليوم الثلاثاء للمباراة ضد توتنهام.
وستضم تشكيلة المدرب إنريكي: أشرف حكيمي ولوكاس بيرالدو وماركينيوس وخفيتشا كفاراتسخيليا وفابيان رويز وجونسالو راموس وعثمان ديمبلي وديزريه دوي وفيتينيا ولي كانج-إن ولوكا هرنانديز ونونو منديز وبرادلي باركولا ولوكا شفالييه ووارن زائير-إيمري وماتفي سافونوف ونوام كامارا وإبراهيم مباي ووليان باتشو وريناتو مارين. ما يعني عودة المدافعين ويليان باتشو ولوكاس هيرنانديز بعد غيابهما عن نهائي مونديال الأندية للإيقاف، فيما سيغيب البرتغالي جواو نيفيش بعد طرده في تلك المباراة.
على الجانب الآخر، يدخل توتنهام المباراة في ظل قيادة فنية جديدة للدنماركي توماس فرانك، الذي خلف الأسترالي آنجي بوستيكوجلو رغم فوزه بلقب الدوري الأوروبي. الإقالة جاءت بعد موسم كارثي في الدوري الإنجليزي، أنهى فيه الفريق المركز السابع عشر.
لاعبو توتنهام بقيادة الكوري الجنوبي سون هيونغ مين يحتفلون بالفوز ببطولة الدوري الأوروبي (21/5/2025)صورة من: Thomas Coex/AFP
توتنهام خاض فترة إعداد قوية، شملت ست مباريات ودية دون هزيمة، قبل أن يتلقى خسارة ثقيلة 0 / 4 أمام بايرن ميونيخ الأسبوع الماضي. ورغم الفوز المعنوي على أرسنال في هونغ كونغ، إلا أن مواجهة السوبر ستقدم المؤشر الحقيقي على جاهزية الفريق لدوري أبطال أوروبا.
ويعاني الفريق من غيابات مؤثرة، أبرزها جيمس ماديسون الذي سيغيب معظم الموسم بسبب إصابة في الرباط الصليبي، إلى جانب استمرار غياب ديان كولوسيفسكي ورادو دراجوسين، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة ديستني أودوجي، الظهير الأيسر الأساسي.
تاريخ جديد ينتظر الفريقين
لم يسبق لأي من الفريقين الفوز بكأس السوبر الأوروبي، حيث يخوض توتنهامأول مشاركة له في البطولة، بينما يسعى سان جيرمان لمحو ذكرى مشاركته الوحيدة موسم 1996 / 1997 حين خسر أمام يوفنتوسالإيطالي بنتيجة إجمالية 2 / 9.
المباراة تمثل أكثر من مجرد لقب افتتاحي للموسم، فهي اختبار جدي لقوة الفريقين قبل انطلاق المنافسات المحلية والقارية، وفرصة لإضافة إنجاز جديد إلى سجل البطولات لكل منهما. ومع الحافز الكبير والرغبة في كتابة التاريخ، يبدو أن جماهير كرة القدم على موعد مع ليلة أوروبية لا تُنسى في أوديني.
تحرير: صلاح شرارة
في صور.. هذه الفرق صنعت تاريخ دوري الأبطال
تبدأ منافسات دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بمواجهات قوية خصوصا قمة ليفربول وريال مدريد. غير أنه ليست الفرق الثمانية الموجودة بالضرورة تمثل الكبار تاريخيا في القارة. نتعرف على 12 فريقا من خلال هذه الصور.
صورة من: Reuters/C. Recine Livepic
13 لقبا.. القمة المريحة!
يغرد ريال مدريد لوحده في القمة بـ13 لقبا متفوقا على ميلان بستة ألقاب. حقق الريال أربعة ألقاب في خمسة مواسم، لكن قبل تحقيقه لقب 2013/2014 كان قد صام عن التتويج 12 عاما. أكبر نتيجة حققها في النهائي كانت عام 1958 بفوزه على آنتراخت فرانكفورت 7 مقابل 3 أهداف. وأكبر ضحاياه في النهائي هو يوفنتوس إذ هزمه 3 مرات، لكن الريال انهزم 3 مرات في النهائي كذلك. هدافه التاريخي هو رونالدو بـ105 أهداف.
صورة من: Reuters/H. McKay
ميلان.. المرعب الذي دخل في سبات
حقق ميلان سبعة ألقاب آخرها عام 2007 بفوز على ليفربول 2/1. أكبر نتيجة حققها كانت ضد برشلونة بأربعة أهداف لصفر صيف 1994 وكذلك ضد إفسي بوخارست الروماني عام 1989 بالنتيجة ذاتها. عانى الفريق من 4 هزائم في النهائي، ثلاثة منها جاءت في العهد الجديد للبطولة، من أشهرها هزيمته أمام ليفربول عام 2005 عندما فرط في تقدمه بـ3 -0 في الشوط الأول لينهزم في الضربات الترجيحية. هدافه التاريخي هو شيفشينكو بـ33 هدفا.
صورة من: Kerim Okten/epa/dpa/picture-alliance
الزعيم البافاري بستة ألقاب!
يتساوى بايرن ميونيخ مع ليفربول في عدد الألقاب (ستة) لكن موسم هذا العام قد يشكل له فرصة لفك الشراكة حيث أنه مرشح فوق العادة. حامل لقب النسخة الماضية بفوزه على باريس سان جيرمان 1/0. حقق ثلاثة ألقاب متتالية من 1974 إلى 1976. يملك بايرن سجلا متواضعا في النهائي فقد خسر 5 ألقاب. أسوأ خسارة كانت ضد مانشستر يونايتد عام 1999 عندما انقلب تقدمه بـ1/0 إلى خسارة 2/1 . هدافه التاريخي هو ليفاندوفسكي بـ55 هدفا.
صورة من: MATTHEW CHILDS/POOL/AFP
زعيم الإنجليز في البطولة
حقق ليفربول ستة ألقاب وانهزم في ثلاثة نهائيات. آخر لقب كان على حساب توتنهام بـ2/0 صيف 2019 بعد عودة تاريخية أمام برشلونة في نصف النهائي، وقبلها بموسم واحد انهزم في النهائي أمام الريال بـ1/3. أكبر نتيجة حققها كانت عام 1977 ضد مونشغلادباخ بـ3/1. هدافه التاريخي هو جيرارد بـ30 هدفا. حقق لقبين متتالين عامي 1977 و1978.
صورة من: Getty Images/N. Roddis
ميسي يقود برشلونة لثلاثة ألقاب
حقق خمسة ألقاب أربعة منها في العهد الجديد للبطولة وخسر ثلاثة نهائيات. أكبر ضحاياه هو مانشستر يونايتد بانتصارين. كان مرشحا للقب أكثر من مرة في السنوات الأخيرة لكنه عجز عن الوصول إلى نصف النهائي. آخر لقب كان على حساب يوفنتوس 3/1 عام 2015. يملك الفريق الرقم القياسي لعدد الأهداف التي سجلها لاعب لفريق واحد، ووهو ليونيل ميسي الذي سجل 120 هدفا لبرشلونة.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Lang
أياكس.. زعيم الكرة الشاملة
حقق أربعة ألقاب وانهزم في نهائيين. آخر لقب كان على حساب ميلان عام 1995 بـ1/0. منذ هزيمته في الموسم الموالي أمام يوفنتوس بالنتيجة ذاتها غاب عن المباراة النهائية. هدافه التاريخي في المسابقة هو جاري ليتمانين بـ20 هدفا. أفضل ما حققه في السنوات الأخيرة وصوله إلى نصف النهائي عام 2019 قبل أن يخسر بشكل دراماتيكي أمام توتنهام في مباراة الإياب 2/3.
صورة من: PRO SHOTS/picture alliance
إنتر/يونايتد: ثلاثة ألقاب قبل مرحلة الفراغ
حقق الإنتر ثلاثة ألقاب وخسر نهائيين. آخر لقب كان عام 2010 أمام بايرن ميونيخ بـ2/0. هدافه التاريخي هو أدريانو بـ18 هدفا. يشاركه عدد الألقاب مانشستر يونايتد لكنه خسر كذلك نهائيين وكان آخر تتويج له أمام تشلسي عام 2008 بالضربات الترجيحية. هدافه هو فان نستل روي بـ38 هدفا. تراجع مستوى الإنتر ومان يونايتد في السنوات الأخيرة ولم يحققا نتائج كبيرة في المسابقة.
صورة من: Pressefoto ULMER/picture-alliance
يوفنتوس- بنفيكا.. النحس المستمر
رغم تحقيقه للقبين فقط، إلّا أن يوفنتوس وصل للنهائي 9 مرات، ما يجعله أكثر فريق خسر النهائي. آخر لقب يعود لعام 1994 عندما فاز على أياكس بالضربات الترجيحية لكنه خسر بعدها آخر خمس نهائيات. هدافه التاريخي هو ديل بييرو بـ43. لا ينافسه في سوء الطالع سوى بنفيكا التي خسر آخر خمس نهائيات لعبها مقابل لقبين يتيمين إلى جانب بورتو و نوتنغهام فورست اللذين حققا لقبين لكل منهما بفارق بسيط أنهما لم يخسرا أيّ نهائي.